مهند أبو عريف
أكدت تقارير عربية ودولية علي أهمية الدور الذي تقوم به سلطنة عمان على الساحتين الإقليمية والدولية لدعم جهود التوصل الي حلول سياسية سلمية للازمات العربية الراهنة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا .
في هذا الاطار استقبل يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في مكتبه بديوان عام الوزارة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث . تم خلال المقابلة استعراض آخر التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي لها.
في توقيت سابق أجرت سلطنة عُمان مشاورات مهمة ،حيث ترأس يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية وفد السلطنة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ،وقد شملت لقاءاته اجتماعا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والذي ثمن المواقف العمانية الداعمة لليمن وأمنه واستقراره والتي تجسدها روابط الأخوة والجوار بين اليمن والسلطنة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.
وأشار الرئيس اليمني إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتعدد جوانب التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.
وتناول اللقاء جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
كما تم التأكيد على دعم السلطنة وحرصها الكامل على تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي الإنساني للشعب اليمني .
وضع مأساوي في اليمن
في كلمتها امام الجمعية العامة أوضحت السلطنة أن اليمن يعاني من وضع مأساوي إنسانيا واقتصاديا نتيجة انهيار البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين اليومية، مع انتشار الأمراض، وعدم كفاية العلاج والدواء.
يتطلب ذلك مضاعفة الجهود لمساعدة اليمن، وعلى المجتمع الدولي أن يتبنى مشروعاً إنسانياً يتيح وصول المساعدات الاغاثية الإنسانية للشعب اليمني في مختلف المحافظات، وتسهيل استخدام المطارات والموانئ لتلك الغاية، ذلك أن الأوضاع الإنسانية في اليمن باتت تتطلب اتخاذ مثل هذه التدابير .
إنشاء جسر جوي طبي انساني لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة
أعربت السلطنة عن الترحيب بالجهود التي تسعى إليها الأمم المتحدة ودول التحالف لإنشاء جسر جوي طبي انساني لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج عبر رحلات مبرمجة تحت إدارة الأمم المتحدة وبالتعاون مع الأطراف اليمنية.
وتؤكد السلطنة دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث. كما تدعو إلى تسهيل مهمته لعقد المشاورات مع سائر الأطراف اليمنية، وتسهيل تنقلاتهم للمشاركة في تلك اللقاءات. والحل السياسي ينبغي أن يأخذ في الاعتبار واقع اليمن، وأن تتاح الفرصة لجميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية، في الداخل والخارج للمشاركة في تحديد ورسم مستقبل مشرق لبلادهم.
أوضحت سلطنة عُمان أيضا ان التسهيلات والمساعدات الإنسانية من السلطنة للشعب اليمني مستمرة. كما أن المنافذ البرية والبحرية والجوية بين السلطنة واليمن – التي هي الوسيلة المتاحة لعبور الأشقاء اليمنيين وتواصلهم مع العالم الخارجي- ستبقى مفتوحة من منطلق الأخوة والجوار وما يربط الشعبين العماني واليمني من أواصر ووشائج اجتماعية وتاريخية عميقة.