“شجن” عبد العزيز الجندي من الطبيعة
إبراهيم عوف
أستضاف جاليري بيكاسو للفنون بالزمالك، معرض فني بعنوان “شجن” للفنان عبد العزيز الجندي. وعن معرض “شجن” تحدث د. ياسر منجي الناقد تشكيلي والأستاذ بكلية الفنون الجميلة:
موضوع المعرض ينقسم الي 3 مجموعات من اللوحات
1.مناظر داخل الحارة والشوارع المصرية التاريخية
2.مناظر مأخوذة من الحدائق الشهيرة
3.مناظر بحرية ونيلية
ان فن المنظر الطبيعي له تصنيفات عديدة ،مايطلق علية المنظر الخلوي .. بعيد عن العمران. الأسلوب لجأ الفنان الي وسيلة مبتكرة في التعبير.. الدمج بين الخامات المتعددة – رغم انه يعتمد علي الوان الاكليرك.
نجح في توظيف الالوان استخداما صحيحا.. تعطي من بعيد شكل رقائق معدنية فضية لامعة، مما يجعل المشاهد منتبها طول الوقت ويغمل ملاخطته.
طريقة التلوين فيها كل نوع من التدقيق في رسم الطبيعية المحاكاة والنقل الامين. التدفق الانفعالي بفرشة تجري سريعا مما يعطي حيوية للشكل بدقة وبالشخصية داخل العمل.
التجربة لها جانب تربوي من خلال مشاركته ولقاءه مع طلابه.. مجموعة اللقطة الواحدة.. المحبه للفن.
اختار أماكن لاتوجد فيها انماط الغربة.. ذات الطابع الشعبي والمصري البسيط.
وقدمت الناقدة التشكيلية والباحثة نهال هاني عرضا تفصليا وتحليليا لجميع لوحات المعرض ونبذة عن حياة الفنان الجندي حيث قالت د. نهال :
اختار شفيق الاماكن المصرية الاصيلة والالوان المخلية ،موصل كل حاجة بطريقة بسيطة.
إستخدام خامات مختلفة ،الكولاج،تغير البلته اللونيه ،الزاهية،الخطوط اللونية السريعة،تحقق عفوية للوحة،ومياحة وغني لوني وتوازن.
أوضحت الفنانة التسكيلية دينا ماجد ان الفنان الجندي استخدم خامات جديدة،الكولاج،والكرتون، بألوان مبهجة،ومبهرة.
اختار اماكن جيدة وعبرة،تجعل البعض انها خارج مصر. درب اللبانة.،قصرالبارون،الاورمان،
الاسكندرية.
اختار الوان رائعة وخطوط سهلة-.تؤكد انه عارف بيعمل ايه وما يريد -تعطي التأثير الصحيح.
اشارت يمني اشرف خطاب بكالوريوس فنون جميلة قسم تصوير، ان
المعرض يعبر عن حالة الفنان النفسية والعاطفية.
استخدم الالوان السخنة ،لاتجعل المتفرج يشعر بالملل اللوحات مرتبة ببساطة وبالتدرج اللوني نصل الي عمق اكثر سخونة في الالوان الصاخبة.
يتميز الفنان ان له اتجاه خاص. .مدرسة خاصة..في الالوان والكولاج.. مدرسة تجمع وتمزج مابين الاتجاهين التأثيري والتكعيبي .
يخرج من المناطق الشعبية البسيطة لوحات معبرة جميلة.
قال الفنان أحمد نوار، إن أعمال الفنان عبدالعزيز الجندي يسلك مسارا خاصا من خلال علاقته بالمكان الذي يتعايش فيه وتلمسه روحه قبل عقله، فالمكان له خصائص ومكونات قد يكون جغرافيا ثابتا ولكن تتغير معالمه مع حركة الزمن التي لا تتوقف، وهذه المعالم والصفات والمكونات ليست قيمة في الشكل فقط ولكن في روح المكان التي تشعبت وتهجنت بأرواح البشر.
وأعماله الفنية بمعرض والمنفذة بخامات مختلفة تدخل في عالمه الذي يعشقه منذ عقود، والأعمال لا تبرز مهارات في المنظور الأكاديمي ولا البناء التشكيلي التقليدي المتعارف عليه في رسم الطبيعة أو البيئة، ولكن الفنان ببراعة وخبرة متراكمة في الأداء والمعالجات الفنية بما تحمله من مقومات مختلفة يأخذنا إلى ما يسمى بروح المكان، فلمسات فرشاته وخطوطه تأتي من أعماق المكان من داخله وليس خارجه، لذا نشعر بشفافية مطلقة في مساحات ألوانه المتداخلة المتباينة أحيانا والمجانية أحيانا أخرى.
وفي النهاية، أوضح الفنان د. عبدالعزيز الجندي الاستاذ بكلية الفنون ان المعرض عبارة عن
شغل 4سنوات من الطبيعة مباشرتا-أسلوب تعبيري عن مشاعر الفنان ،دون تتميق أو نقل حرفي بإستخدام خامات مختلفة مثل الكولاج،والأكليرك، والمائيات لأماكن من القاهرة القديمة ،والحارات الشعبية،والسواحل النيلية والبحرية لمدينة الإسكندرية والحدائق العامة.
إستخدام ألوان بعيونها بشكل أكثر تلخيصا ونصوعا للخطوط الحرة الصريحة المختصرة،تظهر جرأة مجتمعنا علي الطبيعة.