رأى

التأمين الصحى … وقدوة السباعى!!!

استمع الي المقالة

بقلم: ناهد إمام

الكاتب الصحفي بروزاليوسف

كلمة الحق لا يمكن إخفائها ..مهما حاول البعض تشويهها أو النقص من نجاحاتها   فهناك بالفعل شخصيات أفعالهم تفرض علينا تسليط الضوء عليهم ليس للشكر لهم .. لأنهم بالفعل لاينتظرون مننا ذلك…ولكن ليكونوا عظة وحافز للجميع
كل فى موقعه مهما كان صغيرا أو كبيرا ..والذى من خلاله تتحق رفعة البلد وأهدافها على كافة المستويات.

فلا جدال أن تكليفات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، واضحة ومحددة لان تطبيق هذه المنظومة سيحدث نقلة نوعية فى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
كما أن تلك  المنظومة الجديدة تمثل  بداية حقيقية لإصلاح هذا القطاع الحيوي بشكل شامل، وأن تُحقق نقلة في جودة الخدمة والرعاية الطبية المقدمة للمواطنين، على أساس علمي وفقًا للمعايير العالمية وتمشيا مع خطة د. هالة زايد وزيرة الصحة والوزارة المتطورة.

د. عصام السباعى

وبطبيعة الحال نجاح تلك المنظومة يتوقف على عنصر هام وهو العنصر البشرى المنفذ لآلياتها ..وهذا بالفعل مايجب أن نشير إليه انه بدأ بصورة ملموسة وحتى لو كان على نطاق ضيق وانه نموذج يستحق الإشادة به فى التأمين الصحي والذى نتمنى أن يكون على مستوى كافة هيئات التأمين الصحى بمختلف المحافظات  تحت قيادة الدكتورة سهير عبد الحميد رئيس الهيئة العامة للتامين الصحى، التى تحركت سريعا بالاتصال فور العلم من الدكتورة سعاد عبد المجيد بوزارة الصحة ، بوجود حالة تحتاج إلى تدخل مدير فرع التأمين الصحي بإحدى المحافظات.

وهو “الدكتور عصام السباعى “مدير عام فرع هيئة  التأمين الصحي بمحافظة بني سويف ، الذى شغل منصبه منذ حوالى  4 شهور وكانت دعوته منذ بدء العمل على حث روح الإنتماء والولاء لمصر ثم العمل والتشجيع علي تطوير العمل بجد والتزام ..وهذا بالفعل ما يطبقه على أرض الواقع حيث بمجرد معرفة أن هناك حالة مرضية فى مستشفى التأمين الصحى بنى سويف وتعانى من جلطة بالمخ وتردد انها فى حاجة إلى مكان فى الرعاية المركزة ولكن لايوجد أماكن لها. فرد على ذلك قائلا:لو الحالة تحتاج إلى رعاية مركزة” ساشيلها بنفسي إلى الغرفة أو أوفر لها مكان فى مستشفى أخر” و  توجه على الفور لمعرفة الحالة بنفسه مع مجموعة متخصصة من الأطباء لدرجة أنه حمل جهاز رسم القلب بنفسه ليكون قدوة لجميع العاملين فى المستشفى معلقا: “الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه” ونحن تحت أمر اى مريض يحتاج العون وربنا يقدرنا جميعا الى الخير .
كما أمر بتوفير الدم اللازم للحالة حيث أن فصيلة دمها من النوع الصعب توفيره بسهولة.

ولم يكتف بذلك بل قام فى مساء نفس اليوم بزيارة أخرى للتعرف على سير العمل بالأقسام المختلفة بالمستشفى والتعرف على احتياجات المرضى …فلا يستحق مننا سوى القول أنك “قدوة ياسباعى”ومثل يحتذى به…والتساؤل هل يتكرر ونرى ذلك النموذج دائما فى جميع مستشفيات التأمين الصحى !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى