سلايدر

الهجرة والزراعة يبحثان مشروع الزراعات الدقيقة مع الخبير هشام العسكري

استمع الي المقالة

 
مهند أبو عريف
* العسكري: مشروع الزراعات الدقيقة نقلة نوعية في الزراعة المصرية..
 
* وزير الزراعة: نحتاج للزراعات الدقيقة في تطوير المنظومة الزراعية..
 
التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة، بحضور الدكتور هشام العسكري أحد الخبراء المصريين بالخارج وأستاذ علوم الأرض بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لعرض المشروع الخاص به والقائم على استخدام نظم علوم الأرض في تحسين الحالة الزراعية عن طريق ما يُعرف بـ “الزراعة الدقيقة”، وكيفية الاستفادة منه لتطوير المنظومة الزراعية في مصر، وذلك بمقر وزارة الزراعة. 
 
من جانبه، رحب الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة بالسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والدكتور هشام العسكري، مؤكدًا حرص الدولة المصرية في الوقت الحالي على الاستفادة من خبرات العلماء المصريين بالخارج بالقدر الذي يفيد مصر في تنميتها المستدامة. 
 
من جانبها، أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها للدكتور عز الدين أبو ستيت، لتعاونه مع وزارة الهجرة في تنفيذ توصيات مؤتمرات “مصر تستطيع” التي تنظمها الوزارة للاستفادة من عقولنا المهاجرة في الخارج، مشيرة لتضافر الجهود الحكومية في تسهيل المهمة على الخبراء المصريين بالخارج وفتح الأبواب أمامهم لتنفيذ رؤاهم المختلفة في عديد المجالات. 
 
هذا واستهل الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض بالولايات المتحدة الأمريكية، حديثه بما يتعرض له العالم أجمع في الوقت الحالي لتأثير التغيرات المناخية في إحداث الجفاف، كما هو الحال في نهري دجلة والفرات وبعض مناطق جنوب أفريقيا، وكذلك دراسات وكالة ناسا التي تشير إلى تضاؤل حجم تواجد المياه الجوفية في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا.
 
وقدم العسكري عرضا تفصيليا عن طبيعة المشروع، أكد خلاله أن المشروع سيمثل نقلة نوعية لمصر في مجال الزراعة لما سيساهم به استخدام نظم علوم الأرض في تحديد احتياجات النبات من مياه أو أسمدة وإمداده بها، وهذا ما حدث في عدد من الدول المحيطة التي استخدمت نظم علوم الأرض في مجال الزراعة الدقيقة، لتحديد التركيبات المحصولية في مراحل النمو المختلفة بما يعظم من إدارة مياه الري وتحديد مخصصات مائية دقيقة تقلل الفاقد في المياه.
 
وأشار العسكري إلى أن ٨٦٪‏ من موارد مصر المائية تستهلكها الزراعة، وانخفضت هذه النسبة إلى ٧٥٪‏ بسبب الزيادة السكانية، ولفت إلى استخدام نظم الأقمار الصناعية لمحاولة ترشيد استهلاك المياه في المجالات الزراعية، موضحًا أنه عند تطبيق ما يُعرف بـ “الزراعات الدقيقة” أو “الزراعات الذكية” فإن ذلك سيقلل بشكل كبير في الفجوة بين كمية المياه والإنتاجية المطلوبة لسد الاحتياجات.
 
وأكد وزير الزراعة، خلال اللقاء، على ضرورة نشر التوعية الزراعية بين المزارعين وتعريفهم بالمحاصيل وتوقيتات زراعتها وفق دراسات دقيقة تقضي تمامًا على احتمالية وقوع أية مفاجآت بشأنها الإضرار بالمحاصيل الزراعية، فضلاً عن المساهمة في ارتفاع نسبة الإنتاجية من المحاصيل، وكذلك أهمية إيجاد سبل متعددة تساعد على إيصال هذه التوعية للمزارعين، من بينها طرح تطبيق إلكتروني يتضمن منهجًا علميًا بطريقة بسيطة تساعد المزارع للخروج بأفضل إنتاجية.
 
وأضاف الوزير أنه سيتم العمل على هذا المشروع من خلال نموذج مصغر يُجرى عليه الاختبارات اللازمة لضمان نجاحه بالقدر المطلوب، وإذا ما تم ذلك سيتم وضع استراتيجية لتعميم هذا النموذج بشكل عام، هذا وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر خلال الفترة القليلة المقبلة للوقوف على موعد البدء في تطبيق هذا النموذج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى