مهرجان صلالة السياحي 2018 يُكسب عُمان ديناميكية في المجالات كافة
مهند أبو عريف
في الوقت الذي يشهد فيه مهرجان صلالة السياحي 2018 العديد من المؤتمرات والملتقيات الاقتصادية والسياحية والرياضية والاجتماعية وغيرها، وهو ما يعبر عن الزخم والديناميكية الكبيرة، التي تشهدها مختلف قطاعات الاقتصاد العُماني، وحرص الحكومة العُمانية على إعطاء دفعة كبيرة للأداء في المجالات كافة، تحقيقا للأهداف والأولويات المحددة، فإن أهم ما يميز مهرجان هذا العام أنه يضم معرضين على جانب كبير من الأهمية والدلالة على جميع الأصعدة والمستويات.
المعرض الأول هو معرض “عُمان أرض الصداقة والسلام”، وهو المعرض الذي يضم أكبر مجموعة من صور السلطان قابوس بن سعيد، وتتمثل أهمية وقيمة مجموعة الصور المنتقاة، ليس فقط في كونها تتناول وتجسد جوانب عديدة للعلاقة الخاصة والعميقة بين القائد والمواطنين، ولكن المعرض المتميز من هذه الصور يلقي مزيدا من الضوء على جوانب عديدة لمسيرة بناء دولة المؤسسات العصرية الحديثة وبناء العلاقات مع الخارج على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير، وعلى قيم المساواة والتسامح مع قادة الدول الشقيقة والصديقة.
أما المعرض الثاني، فهو المعرض المشترك لمجلسي الدولة والشورى، والذي يقام خارج مقر مجلس عمان للمرة الأولى، وهو ما يعبر عن حرص عميق من جانب مجلسي الدولة والشورى على تحقيق درجة أعلى وأعمق من التواصل والمشاركة المجتمعية مع المواطنين، والتعريف في الوقت ذاته، بجوانب من عمل وأداء ومهام واختصاصات كل من مجلس الدولة ومجلس الشورى، والاختصاصات الرقابية والتشريعية لمجلس عمان، والمراحل التي يمر بها مشروع القانون منذ اقتراحه، حتى صدور المرسوم السلطاني الخاص به، وكذلك سبل التنسيق والتكامل بين مجلس عمان – بجناحيه مجلس الدولة ومجلس الشورى- ومجلس الوزراء.
والواقع فإن نهج القيادة السياسية العُمانية خلال مسيرة البناء والتنمية على مدار نصف قرن تقريباً، الحرص دوما على إتاحة الفرصة لتحقيق أكبر مساحة ممكنة من التعاون والتنسيق والتكامل بين مجلس عمان ومجلس الوزراء، لتحقيق مصالح الوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل وعبر مشاركة واسعة وفعالة من جانب المواطنين في صياغة وتوجيه جهود التنمية الوطنية وعملية صنع القرار.