سلايدر

مؤسّس مجموعة علي بابا، جاك ما، يتبرّع بـ 10 ملايين دولار أمريكي لتأسيس جائزة روّاد الأعمال في أفريقيا

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف – [ ايتوس واير ] – أطلق اليوم جاك ما، مؤسّس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة “علي بابا”، جائزة “نتبرونور” من مؤسّسة “جاك ما”، وتعد الجائزة برنامجاً جديداً تمّ إنشاؤه لدعم وتمويل روّاد الأعمال الأفريقيّين الذي يعملون على مواجهة أهمّ التحديات في أفريقيا وتعزيز اقتصادها الرقمي من خلال ريادة الأعمال المحليّة. وتمّ الإعلان عن الجائزة خلال مؤتمر “نتبرونورز: نهوض الأسود الرقميّة في أفريقيا”.

ستمنح جائزة “نتبرونور” – التي تهدف إلى تمكين جيل جديد من روّاد الأعمال، والتركيز على نموّ الشركات الصغيرة، وابتكارات القواعد الشعبيّة، والمؤسّسين من النساء – عشرة ملايين دولار أمريكي إلى 100 رائد أعمال أفريقي خلال الأعوام العشرة القادمة. وانطلاقاً من عام 2019، ستستضيف مؤسّسة “جاك ما” منافسة ترويج سنويّة، تضم 10 مرشحين نهائيين من رواد الأعمال والذين تمّ انتقاؤهم من كافة أنحاء القارّة لعرض مواهبهم وأفكارهم التجارية والمنافسة للحصول على جائزة ماليّة بقيمة مليون دولار أمريكي. وسيحصل جميع المتنافسين النهائيين على منح تمويليّة من مؤسّسة “جاك ما”، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى مجتمع “نتبرونور” لروّاد الأعمال الأفريقيين للاستفادة من الخبرات وأفضل الممارسات والموارد المشتركة لهذا المجتمع.

وقرّر جاك ما ابتكار الجائزة بعد رحلته الأولى إلى أفريقيا في يوليو 2017؛ إذ تأثر بالطاقات والإمكانات الريادية للشباب الذين التقى بهم. وفي حين ستُتاح المنافسة أمام روّاد الأعمال من كافة القطاعات، يتوقّع السيّد ما أن يكون الكثيرون من مقدمي الطلبات من مؤسّسي الشركات التي تحرّكها الإنترنت نظراً للتأثير المفتوح والشامل الذي تتركه التكنولوجيا على الاقتصادات المحليّة. ويتوجب على مقدمي الطلبات أن يكونوا من المواطنين الأفريقيين، وأن يكونوا على رأس مؤسّسات ذات غايةٍ ورسالة. وسيتمّ اختيار روّاد الأعمال النهائيّين من قبل فريق من الحكام المنتمين إلى خمس مناطق تمثّل القارّة بكاملها. وسيتمّ فتح باب الطلبات للمنافسة بدءاً من يناير 2019 ولغاية أبريل 2019، وستُعقد منافسة روّاد الأعمال النهائيّين وسيتم بثّها في كافة أنحاء أفريقيا خلال النصف الثاني من عام 2019. وسيتمّ عرض البرنامج في كافة أنحاء القارّة من خلال “نايلاب”، الشريك الرائد في القارّة، وشركاء إقليميّين آخرين.

وقال جاك ما في هذا السياق: “انطلاقاً من كوني شخصياً أحد رواد الأعمال، فإني أفهم أهميّة الحصول على الدعم خلال الأيام الأولى. وتبرهن الجائزة عن دعمنا للجيل الجديد من روّاد الأعمال الشباب في أفريقيا الذين يمهّدون الطريق لمستقبل أفضل، ولإضفاء تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. لقد ألهمني وشجعني روّاد الأعمال هؤلاء الذين سيسهمون معاً في بناء اقتصاد شامل ومستدام لأفريقيا والعالم بأسره”.

وجمع مؤتمر “نتبرونورز: نهوض الأسود الرقميّة في أفريقيا” – الذي تمّ تنظيمه بشكلٍ مشترك من قِبل كليّة “علي بابا” لإدارة الأعمال، ومؤسّسة “جاك ما”، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (“أونكتاد”) – أكثر من 800 من رواد الأعمال، وواضعي السياسات، والأكاديميين، والطلاب، والمصارف، وأصحاب رؤوس الأموال لمواجهة التحديات والفرص التي يواجهها روّاد الأعمال في أفريقيا. وتقوم منصّات التجارة الإلكترونيّة بالإضافة إلى الشركاء في مجال المدفوعات، واللوجستيّات، والسياحة، والبيانات الضخمة، بالمساعدة في النهوض بالاقتصادات المحليّة في كافة أنحاء أفريقيا. وبحثت الفعاليّة في الحواجز التي تواجهها أفريقيا الرقميّة، والدور الذي يلعبه كلّ من القطاع العام والمستثمرين وروّاد الأعمال والمؤسّسات التعليميّة في هذا التحويل.

وصرّح بان كي-مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة والرئيس المشترك لمركز “بان كي-مون” للمواطنين العالميّين، قائلاً: “مع التطوّر السريع للاقتصاد الرقمي العالمي وتوافر التقنيّات، ينتمي القرن المقبل إلى أفريقيا. أشعر بالحماس تجاه الانضمام إلى المجلس الاستشاري لجائزة ’نتبرونور أفريقيا‘. ومن خلال هذه الجائزة، نهدف إلى دعم روّاد الأعمال الأفريقيّين لبناء أفريقيا أكثر شموليّة وازدهاراً، وصياغة الآفاق المستقبليّة في القارّة بشكلٍ دراماتيكي ونحو الأفضل”.

وتشكّل جائزة “نتبرونور” المبادرة الثانية التي تمّ إطلاقها من قِبل جاك ما لدعم روّاد الأعمال الأفريقيّين. حيث أعلنت كليّة “علي بابا” لإدارة الأعمال و”أونكتاد”، في العام الماضي، عن مبادرة “مِنَح المؤسّسين في القطاع الإلكتروني”، وهي برنامج يهدف إلى تدريب ألف رائد أعمال من الأسواق الناشئة، وسيأتي 200 بينهم من أفريقيا، من أجل بناء مجتمع من رواّد الأعمال الشباب الملتزمين بابتكار منصّات رقميّة لبناء اقتصادات أكثر شموليّة. ويدعم هذا البرنامج هدف التنمية المستدامة من الأمم المتحدة القائل بعدم إقصاء أحد عن ركب الاقتصاد الرقمي. ولغاية يومنا هذا، شارك 52 رائد أعمال أفريقي في هذا البرنامج الممتدّ على أسبوعَين في مقرّات “علي بابا” في هانغتشو بالصين. ويتعهّد المشاركون الشباب بالالتزام لمدة عامين في تحسين المجتمع من خلال أعمالهم. واجتمع الخريجون من أوّل مجموعتين أفريقيتين من جديد مع جاك ما والدكتور موخيسا كيتواي، الأمين العام لـ “أونكتاد” في جوهانسبرغ في الثامن من أغسطس. ومنذ استكمال البرنامج، حقّق الكثير من الخريجين تقدماً كبيراً في مجال أعمالهم وأصبحوا محفزين للتحويل الرقمي في بلدانهم، بما في ذلك النهوض بمعدل الاستثمارات وإطلاق برامجهم التدريبيّة الخاصّة.

وقال الدكتور موخيسا كيتواي: “من شأن نهوض الاقتصاد الرقمي أن يتيح النمو والفرص أمام البلدان النامية، لكن يترتب علينا نحن أن نحرص على عدم إقصاء أحد. وسيُسهم العمل الذي ينجزه كلّ من جاك ما و’أونكتاد‘ معاً على تمكين الجيل الناشئ من القادة الأفريقيّين الشباب في مجال الأعمال من المشاركة في هذا النموّ وقيادته”.

لمحة عن مؤسّسة “جاك ما”

تعتبر مؤسّسة “جاك ما” جمعيّة خيريّة تمّ تأسيسها في عام 2014 من قِبل جاك ما، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة “علي بابا”. وتهدف المؤسّسة إلى الارتقاء بالتنمية البشرية بانسجام مع المجتمع والبيئة في الوقت نفسه، في حين تتمثل مهمّتها في العمل من أجل عالم بسماء أكثر صفاءً، ومياه أكثر نظافة، ومجتمعات أكثر صحّة، وتفكير أكثر انفتاحاً. بدءاً من التعليم، والبيئة، والصحّة العامّة، وصولاً إلى التطوير الذاتي في قطاع الأعمال الخيريّة، تعتزم المؤسّسة تعزيز الوعي الاجتماعي والمسؤوليّة الاجتماعيّة لتكريس نموذج ابتكاري ومستدام لعالم أفضل.

لمحة عن مجموعة “علي بابا”

تتمحور مهمّتنا حول تسهيل القيام بالأعمال في أي مكان. وأطلق مؤسّسو “علي بابا” الشركة لمناصرة الشركات الصغيرة، إيماناً منهم أنّ الإنترنت ستحقق تكافؤ الفرص عبر السماح إلى الشركات الصغيرة باستغلال الابتكار والتكنولوجيا للنموّ والمنافسة بطريقة أكثر فعاليّة على صعيد الاقتصاد المحلّي والعالمي. ويتمثّل الهدف الاستراتيجي الطويل الأمد لـ “علي بابا” بخدمة مليارَي مستهلك حول العالم، ودعم 10 ملايين شركة لتعمل بشكل مربح عبر منصّتنا.

لمحة عن كليّة “علي بابا” لإدارة الأعمال

تعد كليّة “علي بابا” لإدارة الأعمال جامعة تأسست من قبل مجموعة “علي بابا” وجامعة “هانغتشو نورمال” في الصين في أكتوبر 2008. وتركّز الكلية حالياً على تطبيق نظام التدريب على التجارة الإلكترونيّة من مجموعة “علي بابا”، والذي عمل على مر العقد الماضي على رعاية ملايين الممارسين وروّاد الأعمال في مجال التجارة الإلكترونية، في الصين وخارجها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى