الجيش الاسرائيلي يعلن قتل سبعة مسلحين قرب السياج الحدودي مع سوريا في الجولان
اليمامه – فرانس 24 – اعلن الجيش الاسرائيلي الخميس أنه قتل سبعة مسلحين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في غارة جوية قرب السياج الحدودي مع سوريا في الجولان المحتل، في حين اعتبر وزير الدفاع افيغدور ليبرمان ان تقدم القوات السورية في المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل.
وتأتي الغارة في حين تستعد اسرائيل لاستعادة القوات السورية السيطرة على المناطق الحدودية المجاورة للجولان المحتل. وأكد الجيش الروسي الخميس أن النظام السوري استعاد محافظات درعا والقنيطرة والسويداء بعد بعد هجوم بدأه في 19 حزيران /يونيو.
وقال المتحدث الاسرائيلي جوناثان كونريكوس لصحافيين إن “الجيش نفذ الضربة في وقت متأخر الاربعاء بعد أن كان المسلحون الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم داعش، قريبون مسافة مئتي متر من المواقع” التي تحتلها اسرائيل في الجولان السوري، مضيفا “نعتقد إنهم حاولوا اجتياز الحدود وتمت تصفيتهم بغارة جوية”.
وتابع “واليوم واثناء عمليات البحث التي قامت بها القوات الإسرائيلية في المنطقة وجدنا سبع جثث في ذلك الموقع، وخمس بنادق من طراز كلاشنيكوف وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة”.
وأضاف أن “القوات الإسرائيلية رصدت تحركات المسلحين قبل أن تقوم بقصفهم. لو كانوا قادرين على الاستمرار، لوصلوا إلى السياج الأمني”. وقال إن الجيش يعتقد أنهم “كانوا في مهمة إرهابية، يحاولون التسلل إلى إسرائيل”.
وقال كونريكوس “لم يبد انهم فارون أو يطلبون اللجوء، كانوا يسيرون بتشكيل عسكري، مع معدات قتالية”، مؤكدا أنه “لم يكن هناك أي تنسيق مع سوريا او روسيا قبل قصفهم. إسرائيل تصرفت في هذه العملية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974”.
وقال كونريكوس “إن الهجوم العسكري السوري على جنوب سوريا أدى إلى تشتت الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة”.
– ثلاثة شروط –
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن “الوضع في سوريا من وجهة نظرنا سيعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية ومن مصلحة الأسد ومن مصلحتنا أن يكون الوضع مثل سابق عهده”.
وتابع ليبرمان “لم نتدخل في الشؤون الداخلية السورية ولن نتدخل لضمان الهدوء شرط أن تتوفر ثلاث نقاط مهمة لنا، أولا يتعين على سوريا الالتزام الصارم باتفاقية وقف إطلاق النار عام 1974 التي تراقبها الأمم المتحدة والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان”.
وأضاف “ثانيا لا يمكن أن تكون الأراضي السورية بمثابة قاعدة أمامية لإيران ضد دولة إسرائيل”، وثالثا “ألا تكون سوريا محطة عبور لتهريب السلاح من إيران إلى حزب الله في لبنان”.
وحذر بأنه إذا لم تتوافر هذه الشروط “سنتصرف وفق مصالحنا الأمنية”.
ضربت إسرائيل عشرات الأهداف داخل سوريا خلال الأشهر الماضية وقالت إنها استهدفت مقاتلين إيرانيين أو من حزب الله أو ردا على إطلاق صواريخ استهدفت مرتفعات الجولان المحتل.
وتعتبر الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل والمقاتلين المرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية نادرة، والحادثة الأخيرة جرت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016 حين قال الجيش الإسرائيلي إنه اشتبك مع عناصر من “داعش” وقتل أربعة منهم.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء أن الجيش السوري بات على موعد قريب مع “النصر” بعد التقدم على جبهات عدة في البلاد التي تشهد نزاعا داميا منذ أكثر من سبع سنوات أوقع أكثر من 350 ألف قيل وملايين النازحين واللاجئين.
واحتلت اسرائيل 1200 كلم مربع من مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967، وضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.