وكيل الأزهر: تعزيز التعاون مع سريلانكا في مجالي التعليم والدعوة
ناهد طاهر
استقبل فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، السيد/ كارو جاياسوريا، رئيس البرلمان السريلانكي، والوفد المرافق له، لبحث تطوير العلاقات بين سريلانكا والأزهر الشريف، ورفع مستوى التعاون في المجالات التعليمية والدعوية.
وقال وكيل الأزهر، إننا في الأزهر حريصون على رفع مستوى التعاون مع دولة سريلانكا في مجال التعليم والدعوة، وتقديم منح دراسية وإرسال مبعوثين لسريلانكا لنشر الرسالة الصحيحة للإسلام من خلال منهج الأزهر الوسطي الذي يدعم قيم السلام العالمي ويساهم في إرسائها، من خلال جولات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إلى دول العالم المختلفة، والخطابات الصادرة عن مؤسسة الأزهر والقوافل الدعوية وقوافل السلام ، وانتشار خريجيه في كل دول العالم ، واستقبال الطلاب الوافدين وإيفاد مبعوثين إلى دول العالم.
من جانبه عبر وفد سريلانكا عن خالص امتنانه وتقديره للأزهر الشريف ودوره في إرساء السلام ودعم استقرار المجتمعات، موضحا أن سريلانكا تتابع خطابات فضيلة الإمام الأكبر وجولاته حول العالم وتدرك أهمية هذا الخطاب المعتدل في مكافحة الإرهاب ودعم التعايش السلمي بين الشعوب، وأن سريلانكا استطاعت بفضل تماسك ووحدة شعبها أن تجابه الإرهاب والتطرف، كما تتمتع بقوة التناغم بين الطوائف الدينية المختلفة على أرضها ووجود وزير لكل طائفة دينية، ولا ينظر إلى أي فئة على أنها أقلية أو أغلبية ولكن الجميع يعيش في بوتقة واحدة.
وعبر وكيل الأزهر عن سعادته بوجود هذه الروح الطيبة والاندماج الإيجابي بين شعب سريلانكا، موضحا أن التعدد والتكامل بين الطوائف المختلفة يعطي للدول مزيدًا من القوة ودعم الاستقرار، وهذا ما يعمل عليه الأزهر من خلال خطاباته وجهوده ومؤتمراته، مشيرا إلى أن الأزهر عقد مؤتمرًا عالميًّا بعنوان «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل» في العام الماضي وحضره ممثلون عن الطوائف الدينية ، أعلن الأزهر فيه عن رفضه مصطلح «الأقليات» داعيا الجميع إلى محوه واستخدام مصطلح «المواطنة» وكان ذلك انطلاقًا من ميثاق المدينة المنورة الذي آخى فيه رسول الإسلام ﷺ بين المهاجرين والأنصار، وإقرار التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم.
وأعرب وفد سريلانكا عن تقديره لما تتمتع به مصر من نموذج متميز في التعايش السلمي بين أبناء الوطن، تضرب مثلًا في تطبيق قيم المواطنة والتسامح بين أبناء الشعب المصري، وأن هذه الزيارة إلى مصر تهدف إلى تطوير العلاقات بين البلدين ولا سيما في الشأن الديني مع الأزهر الشريف والاستفادة من خبرة الأزهر في نشر سماحة الإسلام ودعم السلام العالمي.