الرئيس: مصر لم ولن تنسي شهدائها
أ ش أ – شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ” اليوم السبت ” 21 /7 / 2018 – الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وأكد الرئيس – خلال الاحتفال – أن مصر لم ولن تنسى شهداءها، ووجه بأن تكون هناك فقرة فى مثل هذه المناسبات لتحية الشهداء، وطلب من قائد طابور العرض توجيه سلام سلاح لأسرة الشهداء.
وبدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الجمهوري فور وصول الرئيس السيسي إلى منصة الاحتفال بالأكاديمية، وقدم الخريجون وطلبة الكلية عروضا فى اللياقة البدنية والفنون القتالية والعسكرية تبرز الكفاءة القتالية لطلبة الكلية وكيفية التعامل مع المجرمين والإرهابيين ..كما شارك فى العرض طلبة من فلسطين والعراق وبورندى، وشاركت أيضا مجموعة من طلبة الكلية الحربية.
وألقى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق كلمه أكد فيها أن مسيرة الأمن المصري ستظل عازمة على تحقيق الآمال والطموحات في غد أكثر أمنا وأقل في معدلات الجريمة، مشيرا إلى أن الشرطة أنجزت خطوات هامة في مواجهة صور النشاط الإجرامي والإرهابي وهي تدرك بوعي تام حجم التهديدات التي تحيط بالوطن وأهمية تطوير الإمكانيات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.
وقال إن الاستراتيجية الأمنية ترتكز على محاور أساسية تستهدف جميعها تدعيم مقومات الاستقرار وتحقيق الأمن في شتى المجالات وذلك من خلال العمل على تطوير مفهوم الردع للعناصر الإجرامية والإرهابية وتحفيز قدرات أجهزة دعم المعلومات وتكامل منظومة تبادل البيانات مع الجهات المعنية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التكنولوجية وتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية والارتقاء بأداء قطاعات الخدمات الأمنية الجماهيرية ودعم العلاقة بين المواطن وأجهزة الشرطة ومواصلة الحملات الأمنية لضبط الأسواق والمساهمة في تسيير حياة المواطنين اليومية.
وأضاف الوزير أنه لتحقيق ذلك تستلهم الوزارة البرامج التنفيذية للقطاعات الأمنية من المحاور الرئيسية التي كلفت بها الحكومة والتي من بينها بناء الإنسان المصري وهو هدف سعت الوزارة لترجمته إلى الواقع إدراكا لأهمية الاستثمار في تنمية رأس المال البشري وإيمانا بأن الشخصية السوية القادرة على التفاعل الإيجابي مع الأحداث والمستجدات هي الركيزة الجوهرية لتحقيق الأمن الشامل في ربوع الوطن.
وتابع “ولعل ما نشاهده اليوم هي رسالة تؤكد قدرات المنظومة الأمنية على تحقيق الأمن ودعم ركائز الاستقرار والتنمية وتأمين مكتسبات الشعب المصري العظيم، وتترجم ثوابت وزارة الداخلية، أنه لا تهاون مع من يهدد أمن المصريين وهي أهداف اعتمدت السياسة الأمنية المعاصرة في تحقيقها على مقومات أساسية كان في مقدمتها إعداد رجل أمني عصري زاده الانضباط والعزة واليقظة ومحركه العزم واليقين والهمة” .
السادة الحضور …،،
وجه الوزير التحية والتقدير والامتنان إلى القوات المسلحة درع الوطن وسيفه والتي يجسد تلاحمنا معها علاقات التكامل والتنسيق ويؤكد الترابط الوثيق بين جناحي الأمن في مصر..كما وجه التقدير والوفاء لأرواح شهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم في سبيل وطنهم، داعيا المولى أن يكون جهدنا متصلا بعطائهم وتضحياتهم الغالية..وتقدم بتحية عرفان لمصابي الواجب راجيا المولى لهم السلام واكتمال الشفاء..وحيا رجال الشرطة على امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد الذين يواصلون الجهد والعطاء ليلا نهارا واثقين أن الله جلت حكمته يجزي العاملين أحسن ما كانوا يعملون.
وأكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أن مسيرة العمل الوطني تمضي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكيمة نحو التقدم والتنمية والرخاء لتتجدد معها طاقات العمل والعطاء والفداء، موضحا أن رجال الشرطة سيبقون على عهدهم يجددون العزم في كل يوم من أجل الدفاع عن أمن مصر واستقرارها والعمل على تأمين طموحات الحاضر وآمال المستقبل، يبذلون الجهد والدم لمواصلة الإسهام الجاد في تحقيق المصالح العليا للبلاد.
وأشار إلى أن التاريخ سيشهد للرئيس عبد الفتاح السيسي بكل التقدير والعرفان لحرصه على تدعيم أركان الدولة المصرية والسعي الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية، مشددا على أن الشعب سيظل مؤيدا للرئيس السيسي قادرا على حماية ثوابته برغم التحديات، حتى تصبح مصر فوق الجميع وتعلو راياتها خفاقة فوق أحقاد الطامعين .
ومن جانبه، تحدث مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء دكتور أحمد إبراهيم فأشار إلى أن رجال الشرطة عازمون على أداء واجبهم بجهود متفانية وتضحيات غالية وعطاء دائم، وأضاف أن الوطن يشهد ميلاد جيل جديد من الأبناء تربى على أسس وركائز أمنية أرسيت دعائمها من خلال تصميم وتطبيق أكواد تدريبية تتسق مع المواصفات القياسية التي يجب أن يتمتع بها ضابط الشرطة وبما يتناسب مع عظم الرسالة وحجم الأمانة وقدر التضحيات ويضمن توافر كافة المواصفات المهنية اللازمة للانخراط في منظومة العمل الأمني واتساقا مع عظم الرسالة ووحدة الهدف.
وأوضح أن كلية الشرطة سعت إلى تنظيم برامج تدريبية مشتركة خلال العام الدراسي بين طلبة كلية الشرطة وطلبة الكلية الحربية بهدف توحيد المفاهيم التدريبية بينهم، وكان التدريب المشترك مرآة تعكس مدى الإصرار على التلاحم الصادق الذي نسعى دوما لتوطيد أواصره والذي يتجلى اليوم في أبهى صوره من خلال مشاركة طلبة الكلية الحربية باحتفال طلبة كلية الشرطة بيوم تخرجهم فهم رجال الغد وحماة المستقبل وجناح الأمن لمصر.
وأضاف أننا نحتفل اليوم بتخريج 1281 من طلبة كلية الشرطة، بينهم 45 من دولة فلسطين بنسبة نجاح بلغت 92.7%، فضلا عن تخريج 75 ضابطا ممن حصلوا على الدبلومات الشرطية التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالأكاديمية، منهم 16 ضابطا من دولتي العراق وفلسطين بنسبة نجاح بلغت 73.52% .
وتابع أن كلية الشرطة توجت مؤخرا بالحصول على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء، وقامت كلية التدريب والتنمية خلال العام الحالي بتدريب 13153 ضابطا من مختلف الرتب بالوزارة في جميع تخصصات العمل الأمني والنظري والتطبيقي، وأشار إلى أن مركز بحوث الشرطة قام بتدريب 558 من الكوادر الأمنية بالدول الأفريقية، يمثلون 43 دولة أفريقية بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية .
وخلال الاحتفال، ألقت مي نجلة العميد شرطة الشهيد مالك مهران مدير إدارة مرور بنى سويف، الذى استشهد في 18 أغسطس 2013 خلال تأمنيه مبنى محافظة بني سويف، كلمة قالت فيها “إن والدها ترك لهم وسام البطولة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن شقيقها مصطفى ترك كلية الصيدلة وأصر على استكمال مسيرة والده الشهيد”.
كما ألقت أميرة نجلة العميد قوات مسلحة الشهيد محمد سعد مصطفى الذى استشهد يوم 28 نوفمبر 2014 في جسر السويس، أثناء ذهابه إلى وحدته، كلمة عبرت فيها عن فرحها اليوم بأنها ابنة البطل أمام الجميع، وتوجهت للخريجين قائلة “أنتم أمل المصريين ولا تنسوا أن هناك أبطالا ضحوا بحياتهم لكي يعيش الجميع في أمن وأمان، ونحن واثقون بأنكم ستواصلون المسيرة”.
وقد وجه الرئيس حديثه إلى أميرة قائلا ..(أنه إذا كانت أميرة بتقول إن بابا كان حيحضر فرحك، إن كان يكفيكى أن أحنا نحضر فرحك، حنحضر فرحك).
وجرت مراسم تسليم وتسلم القيادة، حيث قام أول الخريجين بتسليم الراية إلى أقدم طلبتها إذانا بتسليم قيادة الكلية إليه.
وصدق وزير الداخلية اللواء محمود توفيق على منح درجة الليسانس في القانون والشرطة للخريجين الجدد ومنح الطلبة رتبة ملازم تحت الاختبار بهيئة الشرطة ..وأدى الخريجون الجدد يمين الولاء.
حضر الاحتفال الرئيس السابق المستشار عدلى منصور والمشير حسين طنطاوى والمهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وزير الإسكان والفريق محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوزراء وكبار رجال الدولة وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة وقيادات الأكاديمية.