رأى

الفيوم .. وعين لاتنام!!!!!

استمع الي المقالة

بقلم: ناهد إمام

الكاتب الصحفي بروزا اليوسف

فى الحقيقية لقد اتسمت مقالاتى بالنقد ولكن البناء ..الهدف منه هو الإصلاح والتغيير للأفضل. ولكن تلك المرة أقولها بصراحة وارفع القبعة لأن قصتي هى من واقع حقيقي لمسته شخصيا ..وهو تأكيدا لرمز الأمن والأمان وفعلا العين الساهرة التي لا تنام وهو رجل الشرطة ذات الضمير اليقظ ..لتتغير بصراحة نظرتى للشرطة التى كان شعارها فى الماضى وقبل الثورة و فى ظل التهريج .. “الشعب فى خدمة الشرطة” ..وليس العكس .
فالقصة تستدعى الانتباه والتحية و التقدير . بدأت برجل فى مقتبل الخمسينات وأصيب بمرض خطير ودخل للعلاج فى كبرى المستشفيات الخاصة بالقاهرة ومكثت بجواره زوجته وأولاده وأيضا والدته واخواته. .ولكن اقتربت ساعة لقاء ربه . فأمر الطبيب المعالج بضرورة نقل المريض الذى يحتضر إلى مستشفى خاصة أخرى فى بلدته وهى تحديدا الفيوم ..ولكن للأسف رغم أن للموت هيبة. إلا أن ميراث قديم من الغضب بين عائلة الزوج الذى يحتضر وعائلة زوجته لم يمنعهم من بدء التناحر والشغب. .وأصبحت المصيبة اثنين..الزوج الذى يحتضر والخلاف بين العائلتين الذى كان ينذر بوقوع مصيبة ..وما كان من سبيل سوى الاتصال ببطل قصتنا ..إنه العقيد ” رجب بك غراب” رئيس البحث الجنائي بالفيوم، الذى قمت بالاتصال أنا به شخصيا بعد أن طلب منى أحد أفراد العائلتين تدخل الشرطة ووقف أى نزيف للغضب والشجار،وتم الاتصال الساعة 2 ونصف بعد منتصف الليل..ولم يرد ثم عاود سيادته شخصيا الاتصال بى بمجرد رؤية رقمى رغم أنه لم يحدث أى اتصال بيننا من قبل . وبمجرد أن شرحت له المشكلة والمجزرة التى يمكن أن تحدث بين العائلتين. طلب منى سريعا أن يذهب أحد أفراد العائلتين إلى قسم اول الفيوم بعد إعطاء توجيهاته ليتم اتخاذ اللازم بعد أن طمنى أن كل شيء سيكون تمام..وشعرت حينئذ بالطمأنينة وبلغت بذلك ولكن كانت ساعة الأجل قد حانت وتوفى الرجل وساد الصمت بين العائلتين. و استكمالا لبطولة الشرطة والأمن فقد تم مراقبة الموقف عن بعد .. حتى تم الدفن وانتهت مراسم العزاء فى سلام وهدوء وفى ظل العين الساهرة التى تعمل فى صمت وضمير يقظ! !! وما كان منى سوى ضرورة توجيه الشكر لسعادة العقيد رجب غراب وكافة أفراد الأمن بالمحافظة تحت قيادة اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم.!! حمى الله مصر وأبطالها الشرفاء..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى