حكايتى مع “فالله خَيْرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين”

د. أحمد تركي

من عشر سنوات نصحنى بعض الأصدقاء نصيحة غريبة جداااااا 😀😀
كنت وقتها امام مسجد النور .
قالى :شيخ احمد انت شاب متحمس ومخلص وعندك طاقة اكبر من المكان اللى انت مسؤل عنه.
لا تنجح بكل طاقتك ! ، لأنك ستحارب وربما تلبس تهمة ويتم التخلص منك !!
قلت له : متعجباً !!! ازاى ؟
قال لى : ناس كتير عندهم دافع قوى للإنتقام من أى ناجح وخاصة من اللى زيك ” اللى فاتح على الرابع “. على حد تعبيره !
اهدأ وكن تقليدياً قد ما تستطيع حتى تستمر بلا مشاكل .
قلت له : مستحيل. سأقدم لدينى وبلدى كل ما أستطيع بكل قوة ، والله خَيْرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين ”

مرت الأيام وأشتبكت مع الاخوان وتجار الدين والفاسدين ورغم تعرضى لمخاطر وصلت الى التهديد بالقتل لمدة ثلاث سنوات وتم زرع قنبلة امام بيتى !! وفعلاً كان الله حفيظاً راعياً لشخصى واسرتى من كل مكروه.
حتى عندما فقدت راتبى فى عهد الاخوان لما اخدت أجاز ة بدون مرتب كان ستر الله لى ورعايته منقذاً لى بفضله سبحانه وتعالى.

ولفت نظرى موقفين :
1- اتصل بى استاذ كبير فى جامعة الازهر عام 2011 وقت أزمة مسجد النور ناصحاً —— قالى ” كن اخوانياً مع الاخوان 😂😂😂 وصوفياً مع الصوفيين ، وسلفياً مع السلفيين🤣🤣🤣 قلت له : انت بتنصحنى أكون منافق؟!
واتخلى عن مبادئى ووطنيتى ؟! فى وقت الوطن يعيش فى أزمة كبيرة !! والدين يعانى من تهديد التجارة به ؟!!
هيا دى استاذيتك لى يا دكتور ؟!!
قالى : يابنى انا خايف عليك
قلت له فالله خَيْرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين
هذا الشخص كان يطبق ما قاله لى للاسف
الان له حظٌ كبير من التمكين للاسف!!!!!
2- فى عهد الاخوان 2012 اتصل بى بعض كوادرهم وقال لى : ” اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ” 😂😂😂😂
قلت له : أنتم لستم سفينة نوح وانا والشعب المصرى ليس كافراً !!!!
قال لى : امال احنا ايه ؟
قلت له : أنتم أشبه بقطيع اتباع مسيلمة الذين قالو
” كذاب ربيعة ( مسيلمة) أفضل من صادق مضر ( يقصدون رسول الله ) ”
وتركيبة تنظيمكم فعلاً تركيبة قطيع له مرشد !!!!!
وطبيعة الشعب المصرى ” افراد داخل وطن” ودا المعنى اللى الاسلام حثنا عليه وأخذت اشرح له مفهوم الامة !!
وأنتم تحاولون تحويل الشعب الى قطيع وهذا مستحيل يحدث؟!!! لان بنى اسرائيل كانو مثلكم وحاولو مثل ما تحاولون خطف مصر فطُردو منهاشر طردة.
وما بكت عليهم السماء والأرض وما كانو منظرين !!!!
قال لى : انت تعيش فى وهم وهنعلمكم الادب !!!
قلت له : فالله خَيْرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين.

وفوجئت بعدها بحملة شرسة من كتائبهم الالكترونية ضدى
وست فضائيات بتشتم فيا 😂😂😂😂

اى شخصية تربت وعملت داخل جماعة متطرفة او جمعية قريبة فكرياً منهم حتى وان كان ازهرياً يمارس ثقافة القطيع اللى هيا جزء من تكوينه!!
وإن أُعْطَى سلطة!!!! فإنه سيحاول تحويل العمل والعاملين معه الى قطيع يستفيد هو فقط ويصدر صورة من الوطنية الكذوبة للوطن وللناس !!!!!
ولأجل هذا تقدمت بمشروع اقتراح منذ فترة ( نشرته) يفيد بابعاد كل من عمل مع موسسات التطرف او كان متطرفاً خلال العشرين سنة الماضية عن المناصب القيادية. !!!
والله خَيْرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين.