بمشاركة 15 دولة عربية.. إنطلاق فعاليات”الأسبوع العالمي للتدريب” في لبنان
أحمد سالم
انطلقت أمس فعاليات “الأسبوع العالمي للتدريب” في قصر اليونيسكو بالعاصمة اللبنانية بيروت، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور مروان حمادة، وجمال الجراح وزير الاتصالات، والدكتور خلف الزناتي رئيس اتحاد المعلمين العرب وبحضور الشيخ خالد الزعبي، مستشار الرئيس سعد الحريري في أوقاف عكار، ومشاركة وفود من مدربين واستشاريين وخبراء تعليم من 15 دولة عربية.
بدأ حفل الافتتاح بتلاوة القرآن الكريم، تلاها الشيخ محمود العلي، ثم النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى المستشار عبدالله شاهين، رائد تطوير التعليم ومؤسس مشروع “معلم صانع حضارة” و”المربي الحضاري” كلمة عن “الأسبوع العالمي للتدريب” ورسالته ومحاوره وأهدافه، وعن الـ 5 مؤتمرات التي ستعقد في بيروت وعكار والبقاع، بمشاركة خبراء التدريب والتعليم في الوطن العربي، كما أكد “شاهين” أن هدف ورسالة الأسبوع العالمي للتدريب هي بناء الإنسان العربي.
ثم ألقى الدكتور محسن جابر، كلمة وزير التربية والتعليم الدكتور مروان حمادة، فقال: “إن هذا الاجتماع من الخبراء التربويين إنما يدل على أهمية التدريب وتحسين المفاهيم الجديدة، استنادا إلى التجارب العالمية الحديثة، والتي ساهمت في تحقيق إبداعات تطوير المنظومات التربوية وتحقيق نهضة تربوية مشرقة”.
وأكد “محسن”: “أن المهارات التدريبية للمعلم باتت من ضرورة العمل التربوي، ومثلها رفع مستوى القيادة المدرسية وتعزيز العلاقة مع الأهالي”، وشدد على ضرورة تطوير سلوكيات المعلم لأنه النموذج والقدوة، ومثلها تطوير مهاراته للنهوض بالأجيال من أجل مستقبل راق للبنان والدول العربية، لأن المعلم هو ناقل للقيم وعماد التنمية البشرية وكل ميادين التنمية الأخرى“.
وفي الختام أعرب نائب الوزير عن سعادته للمشاركة وتمثيله لوزارة التربية والتعليم، وشكر القائمين على الأسبوع العالمي للتدريب والمدربين والوفود العربية.
ثم تحدث خلف الزناتي، رئيس اتحاد المعلمين العرب ونقيب معلمي مصر، وشكر لبنان، حكومة وشعبا، وأثنى على الشعب اللبناني واهتمامه بالتعليم والتطوير، واستضافة الملتقيات والمؤامرات التعليمية للتدريب والتطوير ونقل الخبرات والتجارب العالمية.
وعرض “الزناتي” إنجازات اتحاد المعلمين العرب على مدار تاريخيه الطويل في البناء، من اعداد للكوادر البشرية بهدف النهوض بالتعليم العربي، وأكد أن الحضارات لا تقاس بامتلاك الثروات الطبيعية بل بما نملكه من ثروات بشرية وأهمها التعليم والتطوير والتحديث في المضمون العالمي، مؤكدا “الحاجة إلى قيم الابتكار وقدرات الفرد وتدريبه وصقله بالخبرات وصولا إلى التمييز.
ثم ألقى الشيخ خالد الزعبي، مستشار الرئيس سعد الحريري في أوقاف عكار، كلمة أكد فيها على أهمية التربية والتعليم في حياة البشر، وتحدث عن معاناة الطالب اللبناني والعربي التي تؤثر سلبا على مسار التعليم في الوطن العربي، ومنها معاناة برامج التعليم الواقفة عائقا أمام تعديل البرامج.
وكشف “الزعبي” عن عقد أحد مؤتمرات الأسبوع العالمي للتدريب في قاعة الرئيس رفيق الحريري في عكار خلال هذا الأسبوع، وأكد أن التنمية المستدامة هي الاستثمار في الإنسان.
وأعرب عن أمله “أن يبقى لبنان شعلة على مستوى المنطقة العربية في التعليم والثقافة. وتحدثت الدكتورة فاطمة المهاجري، المشرف العام على الأسبوع العالمي للتدريب وأكدت على أهمية برامج الأسبوع العالمي للتدريب، محاوره القوية والتدريب العملي ونقل الخبرات والتجارب العالمية في التعليم البرامج التربوية، وقدمت الشكر إلى لبنان لاستضافته هذا المؤتمر.
وتلاها قدم الدكتور قاسم صوان، رئيس المؤتمر التربوى “التربية بناء انسان” في كلمته عرض لبرنامج المؤتمر ورحب بالضيوف، وأشار إلى مسألة الثورة التكنولوجية والعولمة وأثرها على التربية، والوسائل التعليمية ونمو وسائل التعليم الالكتروني في مقابل التعليم التقليدي في ظل تجاهل عربي رسمي، وعدم الاعتراف بالتعليم الالكتروني فضلا عن الاستفادة منه وتحقيق الريادة في مضماري الوسائل والاختصاصات المستجدة والأخرى التي ستخرج المضمار.
وألقى استشاري التدريب وخبير الاستثمار الدكتور محمد سمير، رئيس مؤتمر المرأة العربية، كلمة عن التغيرات السريعة التي يشهدها العالم وتشكل تحديات للدول العربية، ويجب التصدي لهذه التغييرات من خلال التدريب والتعليم والتربية، وشدد على أهمية بناء الأسرة القوية التماسكة، والاهتمام بالمرأة وتأهيلها لتكون قادرة على تنشئة أجيال واعية وقوية تنهض بالأمة العربية.
ثم تحدث الدكتور محمد مجاهد، رئيس مؤتمر الأسرية العربية، في كلمته عن أهم المخاطرالتي تهدد كيان الأسرة العربية،وسائل تنمية مهارات الأسرة وفنون التفاعل الأسري، والنزاعات الأسرية، أسبابها وطرق علاجها، والدور السلبي والإيجابي للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي داخل الأسرة.
وفي ختام حفل الافتتاح كرم المستشار عبدالله شاهين رئيس الأسبوع العالمي للتدريب الدكتور محسن جابر ممثل ونائب وزير التربية والتعليم وقدم له درع التميز، كما تم تكريم الشيخ خالد الزعبي، مستشار الرئيس سعد الحريري في أوقاف عكار، والدكتور خلف الزناتي، رئيس اتحاد المعلمين العرب وكبار الشخصيات والوفود العربية.
وأكد أحمد رشدي، المستشار الإعلامي أن الأسبوع العالمي للتدريب يشمل 5 مؤتمرات، ومؤتمر الأسرة العربية “أسرتي سر نجاحي”، المؤتمر التربوي “التربية بناء الإنسان”، ومؤتمر المرأة العربية “دور المرأة في التنمية المستدامة”، والمؤتمر الخليجي التربوي بعكار، والمؤتمر الخليجي التربوي في البقاع.
الأسبوع العالمي للتدريب، تنظيم ورعاية ومؤسسة حضارة واتحاد المعلمين العرب والمربي الحضاري، والهيئة اللبنانية للتنمية البشرية، وجمعية طموح، وشركة قمم للتدريب والاستشارات، وجميعة الخيرات وجمعية الجودة السعودية وجمعية الحميدية بعكار.