الدكتورمحمدعمر – نائب وزيرالتربية و التعليم لشئون المعلمين – اسمح لى أولا أن أقدم إليك التهنئة لكننى لا اخفيك قولا أشفق عليك فلقد توليت مسئولية جسيمة بداية ندعو الله أن يوفقك فى القيام بتبعاتها.
سيادة النائب:
إن القيام على أعباء شئون المعلمين لهو أمر لو تدرى عظيم ، ولتعلم أنك فى موضع جلل فأنت مسئول أمام الله أولا ثم المعلمين ومن بعد كل ذلك الوطن كله.
إن شئون المعلمين وأحوالهم أصبحت الان أمانة بين يديك ، أمانة وما أعظم الامانة حينما تخص حقوق العباد فالله الحكم العدل سيسألك عن كل صغيرة وكبيرة تخصهم.
سيادة النائب :
– من للمعلمين الذين يقومون بآداء رسالتهم فى ظروف معيشية وأعباء ومتطالبات لا تلبيها تلك الرواتب الهزيلة التى يتقاضونها!
– من للمعلمين الذين يتقاضون رواتب على أساسى 2014والكارثة يتم الخصم منهم على أساسى 2018 إضافة الى استقطاعات وخصومات شهرية – ماأنزل الله بها من سلطان – فترى معظمهم يعملون بعد انتهاء فترة الدوام بمدارسهم يعملون بمهن لاتليق بمكانتهم لا لشىء سوى تليبة احتياجات أسرهم ولن نقول احتياجاتهم الشحصية
– من للمعلمين الذين تسند إليهم كل الأعمال والمهام داخل مؤسساتهم التعليمية فلا هم لآداء رسالتهم تفرغوا ولا لغيرها أتموا فمطلوب منهم ( الوقوف على أمن – لجان التأمين وحماية المنشآت – المرور على النظافة – الانشطة المدرسية – مواجهة الخارجين عن التقاليد والقوانين خارج سور المدرسة والى غير ذلك.
سيادة النائب:
من للمعلمين وقد انهكت صحتهم وتبدلت عافيتهم بوهن وضعف أصابهم جراء متاعب مهنتهم وآثارها الصحية – فلا أبالغ إن قلت أن معظمهم يعانونه من أمرض الضغط والقلب والاعصاب وعلى الرغم من كل تلك الآثار الصحية تراهم يقومون برسالاتهم حتى النفس الاخير فكثيرا ما نرى الواحد منهم يسقط وقد فارق الحياة وهو بموقع عمله مؤديا لرسالته حتى النزع الاخير.
سيادة النائب :
لا أريد أن أضع أمامك العراقيل والمشكلات لكنها تذكره علها تجد صدى لها فى نفسك وضميرك. إن مهمتك عظيمة وما ينتظره المعلمون كثير يستحقونه، فلتكن لهم لسانا ناطقا بحقوقهم وراعيا قائما على شئونهم فكما أسلفت المهمة كبيرة وتبعاتها ووزر التقصيرفى آدائها عظيم.
فليعنك الله عليها وأخيرا أقول لك :
وإن كنت قدر المعلمين فليعنك الله وإن كانوا قدرك فليفقك الله