سلايدر

محميات البحر الأحمر تخصص 3 مراكب لرصد الحوت الأزرق

استمع الي المقالة

 

اليمامه – اليوم السابع – تجرى إدارة محميات البحر الأحمر، وجنوب سيناء، عمليات رصد بحرى، لرصد تحركات الحوت الأزرق بعد ظهورة خلال الأيام الماضية بمنطقة خليج العقبة، والمتوقع مرورة لنطاق شواطئ البحر الأحمر فى طريقة للمياه الباردة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، إنه تم تخصيص 3 مراكب لرصد وظهور الحوت الأزرق بنطاق شواطئ محافظة البحر الأحمر، حيث تجرى تلك المراكب عمليات رصد بمناطق شمال المحافظة المتوقع مرور الحوت بها قادما من مياه جنوب سيناء.

وأضاف غلاب، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، تم رصد الحوت الأزرق مساء أول أمس بشواطىء طابا، قادمًا من خليج العقبة، مؤكدًا على أن لأول مرة يتم رصد ظهور الحوت الأزرق بمنطقة البحر الأحمر بالكامل والتى تضم 6 دول.

وأكد مدير عام محميات البحر الأحمر، على أنه تم رصد من قبل الحوت البريدى والحوت الأحدب، وكذلك القرش الحوتى، إلا أن الحوت الأزرق الذى يعد أضخم كائن بحرى على وجه الأرض لأول مرة يتم رصده بالبحر الأحمر، والذى يعد من بالحوت الأزرق القزم “بريفكودا“.

وأشار غلاب، إلى أن الحوت الأزرق أكبر كائن بحرى على وجه الأرض وينتشر بشكل واسع بمعظم المحيطات والبحار، بينما يندر وجوده بالبحر الأحمر، وهو مدرج ضمن الكائنات المهددة بالإنقراض فى تصنيف الاتحاد العالمى لصون الطبيعة.

وأضاف مدير عام محميات البحر الأحمر، أن الحوت الذى تم رصده بالبحر الأحمر يصل طوله إلى 24 مترا، بينما يصل طول الحوت الأزرق إلى 30 مترا، و يتميز بلونه الأزرق الرمادى من الظهر وذو درجة مضيئة فى البطن، طويل نحيل الجسم، وتم وضعه تحت الحماية عام 1996 لمواجهة خطر الانقراض.

وأوضح غلاب، أن أعداد الحوت الأزرق تراوحت فى عام 2002 من 5 آلاف وحتى 12 ألفا، والاتحاد الدولى لصون الطبيعة قدرت أعداده ما بين 10 آلاف و25 ألفا، وتصل السرعة الطبيعية للحوت الأزرق فى المحيطات 20كم/ساعة، بينما تزيد وتصل إلى 50 كم/ساعة عندما يكون فى مجموعة.

ولفت مدير عام محميات البحر الأحمر، إلى أن الحيتان تهاجر بشكل مستمر حول العالم للغذاء والتكاثر، وهناك مخاوف كبيرة من نفوق الحوت الأزرق لعدم توافر كميات الغذاء له، حيث أنه يتغذى على أنواع من القشريات مثل الجمبرى، وأكثر مناطق الغنية لتغذيته القطب الشمالى.

وكشف غلاب، عن أن أكثر المخاطر التى تهدد الحوت الأزرق هو اصطدامه بالسفن الكبيرة فى المحيطات، والتغيرات المناخية من خلال زيادة نسبة المياه العذبة بالمحيطات، مؤكدًا على أن النوع الذى تم رصده من الحيتان غير مفترس ولا يشكل خطورة على البشر ولا يهاجمهم، لكن يفضل عدم الاقتراب منه والابتعاد عن جسمه مسافة كبيرة.

من جانبه، قال حسن الطيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحرى بالبحر الأحمر، إن ظهور الحيتان فى طبيعة البحر الأحمر يدل على تنوعها البيولوجى المتميز.

وأضاف الطيب فى بيان له، أن الحيتان من الثديات المعرضة للانقراض، ويجب الحفاظ عليها قدر المستطاع، مضيفًا أن على وزارة البيئة رصد تحركاتها الحيتان وتسجيلها ومعرفة أسباب دخولها إلى مياه البحر الأحمر.

وكانت وزارة البيئة، أعلنت أنها تتابع ظاهرة ظهور الحوت الأزرق بمنطقة خليج العقبة، والتى تحدث لأول مرة فى مياه البحر الأحمر، حيث أصدر الدكتور خالد فهمى وزير البيئة توجيهاته لفرق الرصد الميدانية بمحميات البحر الأحمر وجنوب سيناء بمتابعة الحوت وتصويره وتتبع حركته فى المياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى