سلايدر

تقرير صادم.. هكذا ترفع شركات السيارات أسعار قطع الغيار

استمع الي المقالة

 

اليمامه – سكاي نيوز عربية = كشفت وثائق دعوى قضائية عن طرق “معقدة” اتبعتها شركات سيارات كبيرة، لرفع أسعار قطع غيار سياراتها، وزيادة إيراداتها بمئات الملايين، وفقا لوكالة “رويترز”.

وتقول الوكالة إن شركات سيارات عملاقة استخدمت برنامج توفره شركة “أكسينتور”، لكي ترفع أسعار قطع الغيار عن طريق “استغلال المستهلك”.

واستخدمت السيارات برنامج “أكسينتور”، للحصول على معلومات عن قطع غيار معينة بالسيارات، والحصول على النصيحة بشأن رفع الأسعار في القطع التي يكون فيها المستهلك مستعدا للإنفاق.

ورفع لورين بوتبول، مصمم البرنامج، دعوى قضائية على “أكسينتور”، بسبب سوء استخدام البرنامج، حيث أكد أن الشركة قامت بالحصول على بيانات خاصة من شركة “رينو” للسيارات للحصول على معلومات حول هيكلة الأسعار، الأمر الذي يعارض قوانين المنافسة التجارية الأوروبي.

نفي الكبار

وقالت “رويترز” إن شركات مثل “جاغوار” و”لاند روفر” اعترفت باستخدامها البرنامج أيضا.

لكن الشركتين ومعهما شركات أخرى مثل “رينو” و”بيجو ” نفت أن تكون استراتيجيات التسعير لديها “غير قانونية”، كما نفت استغلالها للمستهلكين.

الزيادة حتى الضعف

البروفيسور أرون روث، الذي يدّرس علوم المعلومات بجامعة بنسلفانيا، أكد أن شركات السيارات تستخدم برامج خاصة لمعرفة أعلى سعر ممكن للمستهلك أن ينفقه على قطعة غيار بعينها.

وأثناء مفاوضاتها مع شركة “بي أم دبليو”، أكدت “أكسينتور” أن بإمكانها زيادة أسعار قطع الغيار بنسبة 15 بالمئة، إذا ما تعاقدت “بي أم دبليو” مع الشركة، وفقا لـ”رويترز”.

كما قالت الوكالة إن “أكسينتور” عرضت على شركات كبرى أخرى مضاعفة أسعار قطع الغيار لديها.

كيف تعمل الطريقة؟

وتستخدم الشركة طريقة سمتها “طريقة القيمة المحسوسة”، تعتمد على حسبة معقدة لمعرفة قطعة الغيار التي يمكن للمستهلكين دفع مبلغ أعلى من سعرها الحقيقي، بسبب ظنهم الخاطئ أن قيمة قطعة الغيار تلك أعلى من حقيقتها، مما يجعل عملية تقبلهم للسعر المرتفع سهلا.

ولطالما اتهمت جمعيات للمستهلكين وشركات تأمين في الولايات المتحدة وأستراليا، شركات سيارات بالمبالغة في تسعير قطع الغيار.

كما قال مصمم البرنامج بوتبول في المحكمة إن “أكسينتور” تتجنب رفع الأسعار في القطع التي تراقبها الهيئات الحكومية المرورية، لتجنب التعرض للمساءلة.

ويطالب بوتبول “أكسينتور” بتعويض قدره 33 مليون يورو بسبب “سوء استخدام” البرنامج، وتشويه سمعته المهنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى