خطيب الجامع الأزهر: العشر الأواخر من رمضان مليئة بالكنوز للباحثين عن الطاعات
ناهد طاهر
تناولت خطبة الجمعة، اليوم بالجامع الأزهر، موضوع “العشر الأواخر من رمضان وعلامات ليلة القدر”، وشدد الخطيب على أن ليلة القدر تساوي ثمانين عاما من العبادة.
وأوضح الدكتور ربيع الغفير،منسق فروع بيت العائلة المصرية، خطيب الجامع أظهر أن الكلمة القدر ثلاثة معان، وأول هذه المعاني “التعظيم” ومن ذلك قوله تعالى “وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ” وذلك لما للأعمال في تلك الليلة من شأن عظيم. أما المعنى الثاني فهو “الضيق” من قوله تعالى ” وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ” وذلك لأن الأرض تضيق في تلك الليلة بملائكة السماء، والمعنى الثالث هو “القدَر” من التقدير، ففيها يطلع الله تعالى الملائكة على ما قدر لعباده من الأرزاق والخير إلى العام القادم.
وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الله تعالى أخفى عنا ليلة القدر لخيرية تتمثل في ثلاث أمور، أولها ليجتهد العباد في الطاعة طوال الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان. وثانيها، لتعظم مباهاة الله تعالى لملائكته بعبادة خلقه فيها، وثالثها تخفيفا على المذنبين والعصاة ممن غلبتهم أنفسهم في تلك الليلة على ارتكاب المعاصي، فكما أن الله قد عظم فيها الأجر والثواب للطائعين، فكذا ستكون المعصية والذنب في تلك الليلة أعظم لو ارتكبها مع علمه بأنها ليلة القدر، فبذلك كله كان في إخفاء ليلة القدر عنا رحمة وخير كثير.
وأضاف أنه يتعين على المسلمين ألا يشغلوا أنفسهم بموعد ليلة القدر، وأن يلتزموا بما ألزمهم الله به من الاجتهاد وتحري ليلة القدر، وأن يكثروا من الدعاء في الليالي العشر ويكثروا من الصدقات، فالعمل المطلوب منا في ليلة القدر من أيسر ما نكون، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله”.