إتحاد الغرف التجارية.. لما التراخى؟!
بقلم: ناهد إمام
الكاتب الصحفي بروزا اليوسف
العجب العجاب..بداية حديثى ..لماذا..فالقصة أسردها وتمثل نداء عاجل ..يستوجب تدخل الجهات المسؤولة لحلها حيث تتأذى منها مئات الأسر فى محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد بصورة خاصة.
الحكاية إنه من الطبيعي أن يتوافر للفنادق والمنتجعات السياحية في جنوب أرض الفيروز سيناء الحبيبة، سواء فى شرم الشيخ أو دهب وطابا،احتياجات تلك الفنادق من المواد الغذائية من شركات توريد سواء من مصر أو من المحافظات الساحلية وبالأخص تكون من الأخيرة من محافظتى بورسعيد والإسماعيلية لقربها من جنوب سيناء..
وفى الواقع كانت الشركات الموردة من المحافظتين تستخدم طريق نفق الشهيد، أحمد حمدى، مع اتخاذ كافة إجراءات الأمن والسلامة من التفتيشات المطلوبة وكلها أمور طبيعية للتأكد من سيار ات النقل الموردة إلى فنادق جنوب سيناء. ولكن نظرا للظروف التى تمر بها البلاد وزيادة إحكام الرقابة والأمن على نفق الشهيد ..وهى أمور عادية ومن الواجب إتخاذها ..بل ونصفق لقواتنا المسلحة ،التى تطبق وتحكم من احتياطيات الأمن. .المهم جاءت التعليمات بمرور تلك السيارات الموردة والآتية من الإسماعيلية وبورسعيد لتصل لجنوب سيناء من خلال اتخاذ طريق القنطرة شرق فقط واقتصار العبور على السيارات القادمة من محافظة القاهرة وبعض المحافظات الاخرى من نفق الشهيد ..وذلك لتخفيف الضغط وعدم التكدس على النفق . وبالتالى أصبحت السيارات الناقلة للمواد الغذائية لفنادق جنوب سيناء تمر فقط من خلال القنطرة شرق.
ولكن أيضا كمزيد من إجراءات التأمين والسلامة تم مطالبة الشركات بتوافر تصريح أمنى من القوات المسلحة بعد مخاطبة الغرف التجارية فى المحافظتين..وهنا كانت الكارثة ..حيث يتعامل موظفى الغرفة التجارية فى المحافظتين بحالة من اللامبالاة. .ولا يهتموا بطلب صاحب أى شركة غذائية بالقيام بمخاطبة الجهات الأمنية بسلامة أوراقهم من سجل تجارى والبطاقة الضريبية..وتكون النتيجة عدم التنسيق مع تلك الجهات ولا يتم بالتالى منح التصريح للشركة الموردة ويتوقف مصدر رزقها..نتيجة تلكؤ موظفى الغرف التجارية فى المحافظات وعدم المبالاة بحجم المصيبة من توقف عمل تلك الشركات ومصدر أرزاقهم. .رغم أنهم أعضاء فى الغرف التجارية ومن الواجب أن تحل الغرفة مشاكلهم وتهتم بهم..وهم لايطلبون شيئا سوى التنسيق مع الجهات الأمنية وسلامة أوراقهم .
ولا يوجد سوى بصيص الأمل من تحرك المسؤلين فى الدولة لحل تلك الأزمة وتدخل الاتحاد العام للغرف التجارية سريعا لمعرفة المسؤول عن ذلك التراخي… ووقف مصادر رزق المئات من الأسر !!!! قبل أن تنفجر القضية وتخرج خيوطها من تحت أيدينا !!!!
- فبالله عليكم.. إلى متى سنظل نتعامل مع القضايا المصيرية كالأرزاق بتلك الحالة من إهمال ولا مبالاة موظفين روتينين؟!