بيان مشترك بين مصر والمملكة المتحدة
أشرف أبو عريف
في يوم الثلاثاء الموافق 29 مايو 2018، التقى السيد/ جراهام ستيوارت، وزير الاستثمار البريطاني، مع وزير التجارة والصناعة المصري، المهندس/ طارق قابيل في القاهرة. وقد تناقش الوزيران -من بين عدة أمور أخرى -في الاقتصاد المصري، والاستثمار والتمويل الذي تقوم به المملكة المتحدة في مصر، والنمو المستقبلي للروابط التجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة ومصر بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ونظرًا لأن المملكة المتحدة بصدد الخروج من الاتحاد الأوروبي، رحب وزير التجارة والصناعة بنية المملكة المتحدة على تجنب أي اضطرابات قد تحدث في التجارة. وعلى وجه الخصوص، رحب الطرفان بالتقدم الكبير المحرز حتى الآن في المناقشات لضمان استمرارية اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، والتي أتاحت من 3 مليار جنيه إسترليني تقريبا في التجارة بين البلدين.
كما رحب كلِّ من وزير التجارة والصناعة ووزير الاستثمار بالاتفاق الذي تم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في المجلس الأوروبي في مارس/ آذار والذي يقضي بضرورة معاملة المملكة المتحدة باعتبارها أحد الدول الأعضاء، وذلك لأغراض الاتفاقيات الدولية المبرمة خلال فترة التنفيذ بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة (من 1 إبريل 2019 حتى 31 ديسمبر 2020). ويعزز ذلك اليقين لدى التجار البريطانيين والمصريين بأنه لن يكون هناك أي اضطرابات في العلاقة التجارية الحالية خلال فترة التنفيذ.
هذا وقد صرح وزير الاستثمار البريطاني، جراهام ستيوارت، قائلًا:
” لقد سعدت بلقاء وزير التجارة والصناعة المهندس/ طارق قابيل في زيارتي إلى القاهرة ومناقشة الشراكة الاقتصادية بين المملكة المتحدة ومصر. وتستمر العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة ومصر وتزداد قوة يومًا بعد يوم من خلال تضاعف حجم التجارة بين البلدين بنسبة 6٪ تقريبًا بين عامي 2015 و2016″.
ولهذا السبب، من الأهمية بمكان ضمان الاستمرارية واليقين في ترتيباتنا التجارية الحالية بينما نترك الاتحاد الأوروبي، وقد أحرز المسؤولون البريطانيون والمصريون تقدمًا ممتازًا في هذا الصدد. وأود أن أشكر المسؤولين المصريين على تعاونهم وعملهم الدؤوب.
وبعد مغادرة الاتحاد الأوروبي، سنقوم بإنشاء سياسة تجارية بريطانية مستقلة جديدة، سنبني مزيدًا من التجارة السنوية مع مصر بقيمة 3 مليار جنيه إسترليني، ونواصل العمل عن كثب معًا لنصرة التجارة الحرة”.
هذا وقد صرح وزير التجارة والصناعة السيد/ طارق قابيل بالآتي:
“ كانت التجارة والاستثمار دائما بين مصر والمملكة المتحدة بمثابة دعامتين أساسيتين لعلاقتنا. ويؤكد لقائي مع وزير الاستثمار البريطاني/ جراهام ستيوارت اليوم أن هذا الأمر سيستمر بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي. وأنا أقدر كثيرًا مبادرة وزير الاستثمار البريطاني/ جراهام ستيوارت في هذا الصدد.
كما نقدر جهود وتعاون المسئولين البريطانيين مع نظرائهم المصريين، ليس فقط لضمان الاستمرارية واليقين بشأن الترتيبات التجارية الحالية بين مصر وبريطانيا، بل لضمان أن تلك المبادئ تشكل أساسًا لعلاقة اقتصادية ثنائية مستقبلية بين مصر وبريطانيا في ظل سياسة تجارية جديدة ومستقلة في المملكة المتحدة. وستعمل مصر جاهدة على توطيد العلاقات مع المملكة المتحدة مع الحفاظ على علاقاتها الممتازة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه”.