بيان صيني – عماني مشترك بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
أشرف أبو عريف
تفقت سلطنة عمان وجمهورية الصين الشعبية على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الأمر الذي يتفق مع المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين ويساهم في دفع التنمية والرخاء المشترك للبلدين.
ووفقا للبيان الذي نشرته وكالة انباء سلطنة عمان/ العمانية/ فأنه في إطار هذه الشراكة ، سيحرص الجانبان على إعطاء الأولوية للتعاون في المجالات التالية: أولًا: تعزيز التواصل والتشاور بين قيادتي البلدين ومواصلة التنسيق الدائم بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومواصلة توسيع الرؤى المشتركة وتعميق الثقة السياسية المتبادلة بينها.
ثانيًا: يتبادل البلدان الدعم في القضايا المتعلقة باستقلال بلديهما وسلامة أراضيهما، مؤكدين على التزامهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤكد سلطنة عُمان مجددًا التزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وأنّ تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وتدعم موقف الحكومة الصينية من قضية تايوان والقضايا المتعلقة بشينجيانج والتبت وقضية بحر الصين الجنوبي، وتدعم الصين جهود سلطنة عُمان الرامية إلى صيانة السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي والأمن القومي والاستقرار.
ثالثًا: تعرب سلطنة عُمان عن ترحيبها ودعمها لمبادرة “الحزام والطريق” الصينية وتحرص على المشاركة النشطة في مشاريع بناء “الحزام والطريق” ومواصلة الدعم والمشاركة في منتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي وغيره من الفعاليات المهمة ذات الصلة. وتقدر الصين مشاركة سلطنة عُمان الفاعلة في بناء “الحزام والطريق” وترحب بأن تكون عُمان شريك التعاون في بناء “الحزام والطريق”.
كما يحرص الجانبان على مواصلة تعزيز تناسق السياسات والدفع بالمواءمة بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية” و “الخطة الخمسية التاسعة” العُمانية والعمل على تسريع الوتيرة لمناقشة وتوقيع وثائق التعاون المعنية بشأن بناء “الحزام
والطريق”.
رابعًا: يرى البلدان أنّ التعاون في الطاقة الانتاجية والاستثمار مكون مهم للتعاون العملي بين الجانبين. وسيقوم الجانبان بتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية وتوظيف مزاياهما ومواصلة دفع التعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مع الالتزام بـ”الدور الإرشادي للحكومة والدور الرئيسي للشركات والدور التوجيهي للسوق والمبادئ التجارية” وإعطاء الأولوية لمجالات تطوير الطاقة والموارد والصناعة الكيميائية والصناعة التحويلية والصناعة البحرية واتخاذ المنطقة الصناعية الصينية في منطقة الدقم العُمانية كإطار مهم، بما يرتقي بالتعاون العملي بين البلدين إلى مستويات جديدة.
خامسًا: التوظيف الكامل للمزايا التكاملية لدى البلدين في الاقتصاد والتجارة ومواصلة توظيف دور آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، وتوسيع التعاون القائم على المنافع المتبادلة بأشكال مختلفة في مجالات البنية الأساسية والحدائق الصناعية واللوجستية والسكك الحديدية والموانئ ومحطات توليد الكهرباء وغيرها وتدعيم التطور الشامل للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
سادسًا: يعتبر البلدان التعاون في مجال الطاقة دعامة مهمة للتعاون العملي بين الجانبين ويدعمان التعاون الأكبر بين شركات البلدين في مجالات تجارة النفط الخام والتنقيب وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي والخدمات الهندسية والتكرير والبتروكيماويات وغيرها، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
سابعًا: يحرص البلدان على دفع التعاون المالي بخطوات حثيثة، كما يدعمان البحث في إمكانية التعاون في مجال العملة وتوظيف الدور الفعال للعملة المحلية في التجارة والاستثمار بين الجانبين، ويشجعان المؤسسات المالية لدى البلدين على الاستفادة المتبادلة من أعمالها وفتح مكاتب فرعية لدى الجانب الآخر وتعزيز المواءمة للخدمات المالية وتوفير الدعم المالي للتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.
ثامنًا: يحرص البلدان على اجراء التواصل الإنساني والثقافي وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والصحة والبحوث العلمية والسياحة والإعلام والشباب والرياضة والطيران، وتعزيز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين، كما يحرص الجانب الصيني على توفير مزيد من الفرص للطلبة العمانيين لاستكمال الدراسة في الصين ويدعم تعليم اللغة الصينية في سلطنة عُمان، كما يؤكد الجانبان على الاستعداد للنظر بشكل إيجابي في فتح المركز الثقافي الصيني في سلطنة عُمان.
تاسعًا: يحرص البلدان على تعزيز التواصل والتعاون في مجالات إنفاذ القانون والأمن ومكافحة الإرهاب وتكثيف تبادل الاستخبارات والمعلومات وإجراء التعاونالتقني وتدريب الأفراد.
عاشرًا: يحرص البلدان على بذل جهود مشتركة لدفع عجلة إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في أسرع وقت ممكن وتعزيز التواصل والتنسيق في إطار منتدى التعاون الصيني العربي ورفع مستوى التعاون الجماعي بين الصين ودول مجلس التعاون والدول العربية.
حادي عشر: يتفق البلدان على أنّ سلطنة عُمان والصين تجمعهما مصالح مشتركة واسعة النطاق في كثير من القضايا الإقليمية والدولية الهامة وسيعززان التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمحافل المتعددة الأطراف الأخرى. ويؤكد الجانبان على أنّ قضية إصلاح مجلس الأمن الدولي تتطلب توافق الدول الأعضاء كافة والتقدم بشكل متوازن للوصول إلى أوسع توافق ممكن وإيجاد حل بحزمة واحدة.
كما يدعم الجانبان إيجاد حل سلمي للقضايا الساخنة في المنطقة عن طريق الحوار والتفاوض السياسي. وتقدر سلطنة عُمان موقف الصين العادل ودورها المهم في شؤون المنطقة. كما تدعم الصين دور السلطنة الفاعل في شؤون المنطقة .