رأى

رحيل السیدة خديجة (ع)

استمع الي المقالة

شعر الإعلامي: حميد حلمي زادة

قصیدة في ذكرى وفاة أم المؤمنين
السيدة خديجة الكبرى(عليها السلام)
____________________

يا دهرُ حيَّ على الحِدادِ المُدمِع

ِفلقد اُصيبَ المصطفى بتفجُّعِ

ِرحلتْ خديجةُ زوجُهُ في لوعةٍ

ٍلفراقَ أحمدَ بعدَ نفْيٍ مِوجِعِ

ِهو ذا رسولُ اللهِ غابَ نصيرُه

ُعمٌّ حَماهُ وزوجةٌ لم تخْنعِ

هَزمتْ أذى المتربِّصين دوائراً

ًبالمؤمنينَ وبالنبيِّ اﻷرفَعِ

ِبذلتْ فِداءَ الدينِ ما ملكتْ ولم

ْتبخلْ بأموالٍ وفَخرٍ أروَعِ

وتحمّلتْ جُوعَ الفقيرِ وبؤسَه

ُوهي العظيمةُ في المقامِ اﻷمنَعِ

ِلكنّها تركتْ خليلةَ غُربةٍ

حلّتْ بها وسطَ العشيرِ اللُذَّعِ

ِزهراءَ ما شبِعتْ حنانَ اُمُومةٍ

قد غادرَتها طفلةً لم تَينَعِ

ِعظُمَ المُصابُ على الرَّسولِ محمدٍ

ٍأكرِمْ بهِ لكنَّه لم يَخضَعِ

عامٌ بهِ اﻻحزانُ تترى اَقبلتْ

يا حبذا اﻷحبابُ حولَ المُفجَعِ

ِحُصِرَ النبيُّ وقد تَسعَّر شرُّ مَن

عادى الرسالةَ حاقِداً لم يَهجَعِ

ِفغدا رسولُ اللهِ  يطلُبُ ناصراً

ًيحمي الرسالةَ من عَشيرٍ مُسْبِعِ

يستنهِضُ اﻷعوانَ وهو مؤيَّد
ٌ
بالمعجزاتِ يقولُ: منْ يمضي معي

هذا وبيتِ اللهِ أعظمُ دعوةٍ

ٍفي الخيرِ واﻻيمانِ للمُستنفِعِ

ﻻتتركوا داعي اﻹلهِ مُحاصَراً

في بطنَ مكّةَ للأعادِي اللُسَّعِ

ماكان أحمدُ يستغيثُ بقريةٍ

ٍلوﻻ رحيلُ الناصرينَ المُنَّعِ

ِراعي النُبوّةِ عمُّهُ وكفيلُهُ

وخديجةُ الكبرى وخيرةُ مَن تَعي

صلَّى عليك الله يا صبراً سَما

فوق النُجومِ وذُروةِ المترفَّعِ

وكـذا سَما آلُ النبوّةِ مَنهجاً

في النائباتِ وكلِّ جَورٍ مُقذِعِ

صلُّوا على طه الحبيبِ وآله

ِفهمُ اﻷمانُ وملجأُ  المستشفعِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى