شعر الكاتب والإعلامى: حميد حلمي زادة
قصيدة في الذكرى السبعين لنكبة اغتصاب فلسطين تزامنا مع انتفاضة الشعب الفلسطيني الثائر في قطاع غزة والقدس وعموم الارض الفلسطينية المحتلة :
_________________
بَغَـتِ الذّئابُ ومزَّقَتْ أحبابي
في دَوحةِ الإسراءِ والمِحرابِ
فلقد عَتا المُتوحّشونَ شراسَةً
وكأنَّ عالمَـنا شريعةُ غابِ
سبعونَ عاما قد مَضَيْنَ ونكبَةٌ
ضَربتْ بِشِقْوَتِها على الأطيابِ
سُرِقَتْ فلسطينُ الحبيبةُ عُنْوةً
والشعبُ فيها نُهزَةُ الأكرابِ
“إسرالُ” ترميهِمْ بحقدٍ سافرٍ
مَنْ ذا يحاسبُها على الإرهابِ
خرُسَـتْ “قوانينُ العدالةِ” كلُّها
ولطالَما التصَقَتْ بِأيِّ سَرابِ
وبغى “ترَمبُ” على مقامٍ طاهِرٍ
والقدسُ بِيعَ بِذلَّةِ الأَعرابِ
مَنْ عربَدُوا فَوقَ الجماجمِ بهجةً
في كلِّ قُطْرٍ ثائرٍ وَثّابِ
ذا القدسُ مُحتضِرٌ غداةَ خديعةٍ
صُنِعَتْ بأمريكا على استِذآبِ
ها هُم بَـنُو (الأقصى) أضاحِيُ اُمَّةٍ
بُلِـيَـتْ بداءِ شَريعةِ السلّابِ
سُجِنَ الاُباةُ ومَنْ يُحرِّكُ ساكِناً؟
وهناكَ مِقصَلةٌ وثَمَّ مُحابِ
عبَدَ الصهاينةَ الغزَاةَ تقرُّباً
للمُوبِقاتِ وسَكرَةٍ ودَوابِ
رَبّاهُ ما هذا سبيلُ نُبُوّةٍ
أبداً ولا بِطَريقةِ الأصحابِ
تاللهِ لَو عادَ الحياةُ لِبعضِهمْ
لتدارَكَ (الأقصى) مُضِيَّ شِهابِ
ولَغَضَّ طرْفاً عن “مُلُوكٍ” أدْبَرَتْ
خَجِلاً منَ العَورَاتِ والأذنابِ
للهِ دَرُّ (القُدسِ) صَرحاً فاضِحاً
للبائعينَ قداسـةً بِطِرابِ
للخانعينَ وهُم رَواقِصُ صَفقةٍ
مَع شَـرِّ طاغـيةٍ وشَرِّ مُرابِ
صبراً بَني (الأقصى) فإنَّ كتائباً
لاحتْ طلائِعُها على الأبوابِ
قومٌ أطاحُوا بالمُرُوقِ “دواعِشاً”
نجَسَاً أراعُوا نِسوتي وشبابِي
تلكُمُ فيالِـقُنا أطاحتْ فِرقَةً
وقفَتْ معَ الاعداءِ والأغرابِ
ترَكتْ فلسطينَ السليبةَ مِزْقَةً
ومضَتْ بشِرعةِ حاقِدٍ صَخّابِ
ولِـ (فيلقِ القدسِ) الخلُودُ لأنَّهُ
هزَمَ “الدواعِشَ” في الرُّبى والغابِ
وأذاقَهُمْ رُعْـباً هزائمَ عجّلَتْ
بالنصرِ للأطيابِ والأحبابِ
فتبَدَّتِ الأفراحُ في أرجائِنا
وتناثَرَتْ اُحدُوثةُ ” الكـذّابِ”
آنَ الأوانُ لِمنْ يُجاهِدُ صادقاً
فلقد دنا زمَنُ الفَتى الأوّابِ
مَنْ لا يُخالِفُ في الشريعَةِ أحمداً
ومَرامُهُ أنْ يَسترِدَّ هِضابِي
في القدسِ اُولى القِبلتَينِ وسُورةٌ
وعَدتْ بدَحرِ الغاصِبِ المُـرتابِ
وهناكَ (مِعراجٌ) الى حيثُ العُلا
وصَلاةُ أعلامِ الهُدى الأطيابِ
لا لنْ تمُرَّ جرائمٌ ومجازرٌ
سـرقَتْ حياةَ الذادةِ الأقطابِ
مَنْ باذَلَ (الأقصى الشريفَ) شَهادةً
لتدومَ مِنهاجاً وفَصلَ خطابِ
فالمَوتُ مِن أجلِ الديارِ مَحجَّةٌ
تُفضي الى المُعشَوشِبِ الخَلّابِ