ايفانكا ودماء الشهداء!
بقلم / هشام صلاح
هل كانت ايفانكا ابنه الرئيس الامريكى ترامب تعلم أنها وعقب مشاركتها الوفد الامريكى لافتتاح سفارتهم بالقدس وقولها للحضور :
(يشرفنى أن أنضم إلى الوفد الموقر الذى يمثل الرئيس الامريكى وادارته والشعب الامريكى فى هذا الحفل التاريخى لافتتاح سفارتنا فى القدس ).
هل كانت تدرك أنها قد أعطت إشارة البدء فى ثورة وانتفاضة جديدة للشعب الفلسطينى ضد قرار الادارة الامريكية.
هل كانت الحسناء الامريكية تدرك أن اسرائيل كانت تنتظر هذه اللحظة التاريخية حسبما يقولون لكى تبدأ ألة القتل الاسرائيلية فى الفتك بالابرياء العزل من أبناء الشعب الفلسطينى الذين ثاروا ضد هذا القرار والذى يسطر لبدأ مرحلة جديدة من الصراع العربى الاسرائيلى.
ولقد جاءت مظاهر الاحتفالات الاسرائيلية من خلال سفك دماء اثنين وخمسين شهيدا قتلتهم بدم بارد وجرح أكثر من ألفين وأربعمائة جريح فى تحد واضح لكل المواثيق والمعاهدات الدولية لتؤكد بذلك وتبرهن على الارهاب الحقيقى الذى يهدد العالم كله إنه الارهاب الاسرائيلى.
أيتها الحسناء الامريكية اسألى أباك :
أى سلام هذا الذى تدعو له ؟ وأنت اشعلت المصادمات التى لن تتوقف بين المحتل الاسرائيلى وشعب يدافع عن حقه فى وطنه !
ونقول للبعض من الذين رحبوا بزيارة ترامب وابنته لبلادهم وفتحوا خزاالاسرائيلى ها هو ترامب وها هى ابنته الحسناء يطعنان كرامتكم ويتبادلون التهانى على حساب دماء الابرياء من الشعب الفلسطينى.
أيها العرب متى نستفيق إن بلادكم وكرامتكم وأعراضكم باتت أهون على أنفسكم من هوانها على أعدائكم !
أيها العرب اتساءل كيف تتقربون إلى الله بالطاعات خلال هذا الشهر الكريم الذى بات على الابواب وأنت لا تحمون حرماته ولا تحفظون أول قبلة له.
ولا أملك إلا أن أقول :
واقدساه — وامسجداه الاقصى
فاللهم ارحم ضعفنا — واللهم احفظ مسجدك الاقصى ورد عنه كيد الكائدين.