بتعاون الهجرة ومصر الخير.. إفطار 10 مليون صائم طوال شهر رمضان
نانسي الشريف
* انطلاقًا من الدور الوطني للمصريين بالخارج.. ضمن مبادرة”فطارنا مع أهالينا” وزارة الهجرة و”مصر الخير” توقع بروتوكول لإعداد موائد وشنط رمضانية بمختلف المحافظات..
* “مكرم”: مبادرات المصريين في الخارج تؤكد أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن..
مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وانطلاقًا من الدور الوطني للمصريين المقيمين في الخارج، وقعت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، وذلك بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، واللواء حمدي بخيت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ، وعدد من ممثلي الجاليات المصرية بالخارج.
ومن جانبها، استهلت “مكرم” حديثها بالتأكيد على أن المصريين في الخارج مازالوا مستمرين في إرسال رسائل للدولة المصرية، فمبادرتهم يؤكدون أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج هذه الدولة، وخاصة أنهم يدركون تماما حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية، فهم خط دفاع الأمن القومي الأول في الخارج.
وأوضحت “مكرم” أن وزارة الهجرة تهدف من وراء التعاون بموجب هذا البروتوكول إلى إقامة عدد من الموائد الرمضانية لإفطار الصائمين، وكذا توزيع كرتونة رمضان على المحتاجين في مختلف محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان المعظم، وذلك من خلال مساهمات المصريين بالخارج في إطار مبادرة الوزارة “المصريين بالخارج .. فطارنا مع أهالينا” على أن يتم التنفيذ بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير .
وأضافت “مكرم” أن الجانبين اتفقا في البروتوكول على أن يكون قبول مساهمات المصريين بالخارج في هذه المبادرة بإيداع المبالغ المالية المتبَرع بها في حساب بنكي خاص بالمؤسسة ُيخصص لهذا الغرض، على أن يتم موافاة الوزارة برقم هذا الحساب البنكي حتى يتسنى توجيه المصريين بالخارج للمساهمة في المبادرة من خلال الإيداع فيه، و كذا تلتزم المؤسسة بموافاة الوزارة – على وجه رسمي – بقيمة المبالغ التي تم ضخها في هذا الحساب لصالح هذه المبادرة.
كما أشارت “مكرم” إلى أن الوزارة تقوم أيضا بتقديم أي دعم معنوي يساهم في إنجاح هذه المبادرة مما يسهل من عمل والتزامات المؤسسة، وكذلك عمل الإعلان والدعاية اللازمة عن مبادرتها “المصريين بالخارج .. فطارنا مع أهالينا” من خلال الصفحة الرسمية للوزارة وأيضاً وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة للوزارة، بهدف الترويج عن المبادرة والإعلان عن المنتجات التي تقدمها المؤسسة طوال شهر رمضان المعظم لعام 1439 هـ / 2018 م.
ومن جانبه، قدم الدكتور علي جمعة الشكر لمعالي وزيرة الهجرة على تفكيرها الدائم خارج الصندوق، مؤكدا أنه عندما يجتمع كثير من المصريين من أجل خدمة أهليهم في الداخل، فنحن نؤكد أننا مازلنا في الزمن الجميل، فتمتعوا بهذه المعاني السامية، فمثل هذا العطاء ومثل هذه المبادرات ومثل هذه السرعة في الإنجاز هو مانحتاجه من أجل استعادة ريادتنا في العالم.
وأضاف “جمعة” أن “مصر الخير” تتولى القيام بكل ما هو ضروري نحو إقامة عدد من الموائد الرمضانية لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المعظم لعام 1439 هـ / 2018م والتي يصل عدد من تقوم بإفطارهم خلال شهر رمضان لحوالي 10 مليون صائم مع توفير كافة أشكال الدعم اللوجستي اللازم لإقامة هذه الموائد لتخرج بصورة لائقة تتناسب مع الهدف النبيل لهذه المبادرة، وكذلك تتولى المؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية واستخراج جميع التراخيص اللازمة قانوناً لإقامة هذة الموائد والخيم الرمضانية في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح “جمعة” أن المؤسسة تتولى إعداد كرتونة رمضان وتوفير العدد المطلوب وفقاً لنسبة مساهمة المصريين وذلك لتوزيعها على عددٍ من المحتاجين في مختلف المحافظات، مع التزامها بموافاة الوزارة بصورة معتمدة من المستندات الدالة على أوجه الصرف والإنفاق الخاصة بهذه المبادرة.
ولفت “جمعة” إلى أن المؤسسة تساهم أيضا في عمليات الإعلان والدعاية عن مبادرة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج “المصريين بالخارج .. فطارنا مع أهالينا” وذلك على الصفحة الرسمية للمؤسسة وأيضاً وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة للمؤسسة وذلك بهدف الترويج عن المبادرة والإعلان عن منتجات الحملة التي تقدمها المؤسسة طوال شهر رمضان المعظم لعام 1439 هـ / 2018 م.
هذا وسيتم إطلاق اسم الجالية على كل المائدة الرمضانية المخصصة لتبرعات الجالية وفقاً لنسبة المساهمة في تكاليفها.
وسبق أن أعلنت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عن إطلاق الوزارة لمبادرة “المصريين بالخارج.. فطارنا مع أهالينا” خلال الشهر الكريم، والتي تتمثل في إعداد موائد وخيم رمضانية بمختلف المحافظات من مساهمات الجاليات المصرية المقيمة بالخارج وسيتم إطلاق اسم الجالية المتبرعة على الخيمة أو المائدة الخاصة بها.
وكانت “مكرم” قد أثنت على هذه المبادرة، مؤكدة أن هذه هي روح المصريين بالخارج وهذا هو شعورهم بالمسئولية تجاه بلدهم، الذي يتجلى بوضوح في المشاركة بالمناسبات الوطنية والدينية وفي كافة التحديات التي تواجهه.
وفي كلمة له خلال حفل توقيع البروتوكول، أوضح الدكتور فؤاد ناصر، نائب لورد مقاطعة شيشاير ببريطانيا، أن “هذه المبادرة من شأنها إحياء للزمن الجميل، ومعروف أن الأسرة المصرية تجتمع في شهر رمضان وهذه من تقاليد شعبنا الجميلة، والآن نعود بهذه المبادرة لاسترجاع هذه التقاليد، ومن هذا المكان أدعو كل المصريين في الخارج وأقول لهم لا ترددوا في تقديم أفكار من أجل الارتقاء بمصر”.