أشرف أبو عريف
أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العُماني أن الرسالة الإعلامية العُمانية والمصرية هي رسالة لبناء السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة بحكم علاقاتهما التاريخية الراسخة منذ القدم.
واوضح الدكتور الحسني، في تصريحات له، بمناسبة اجتماعات الدورة الـ49 لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على دور الإعلام العُماني، في مد جسور المودة والصداقة مع مختلف الدول والشعوب، تعميقاً للتواصل والحوار الانساني، وسعياً لمزيد من التفاهم الضروري لبناء السلام والأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة ومن حولها كذلك.
وعن مرتكزات ومحاور أهداف السياسة الاعلامية العُمانية أوضح أن جوهرها ، هو توجيه رسالة سلام ومحبة وبناء، والجميع في أمس الحاجة إلي ذلك في المرحلة الراهنة، والرسالة هي تطوير الأداء الإعلامي العُماني بما يعزز من مكانة سلطنة عُمان داخلياً وخارجياً من خلال تنظيم العمل الإعلامي والارتقاء بأداء الإعلاميين والالتزام بتقديم خدمات اعلامية ذات فعالية وكفاءة عالية.
وحول مواكبة الإعلام العُماني للمتغيرات الجديدة ومدى تعبيره عن التطلعات المجتمعية، واستيعابه لمستجدات التحديث والتقنية الإعلامية المتدفقة، قال وزير الإعلام فى سلطنة عُمان، أن صياغة رؤية ورسالة وأهداف تطوير الإعلام العُماني تسير وفق احتياجات المرحلة وعلى أسس منهجية واضحة المعالم تقدم المشاركة المجتمعية وتعبر عن الإنسان العماني وهويته وحضارته ..
وأشار الدكتور الحسني إلى أن الإعلام العُماني قام مؤخرا بتنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات المجتمعية أهمها: إنشاء مركز الإعلام المجتمعي، واستكمال مشروع التحول الرقمي عبر إطلاق بوابة إعلامية (انجاز) للخدمات الاعلامية والبوابة المعلوماتية لتكون مصدراً للمعلومات من خلال نشر البيانات الصحيحة والموثقة والاستفادة من الدراسات والبحوث الإعلامية عبر اول مكتبة متخصصة للإعلام والحوار المجتمعي الذي يناقش قضايا الإعلام الإلكتروني بصورة عامة وقضايا الإعلام المجتمعي بصورة خاصة.
وذكر وزير الإعلام العُماني أن وزارة الإعلام قائمة على تطبيق رؤيتها وخططها الاستراتيجية على تنفيذ برامج تدريبية في مجال الإعلام المتخصص من خلال مركز التدريب الإعلامي الذي تم إنشائه، ليكون بوتقة لتأهيل الصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة على السواء، من أجل الاستعداد لتحديات المرحلة الإعلامية الراهنة والمستقبلية.
وعلى صعيد مسارات تطوير الرسالة الإعلامية العُمانية، قال الحسني أنه تم إنجاز الدراسة الاستشارية للاحتياجات المعرفية المستقبلية للجمهور العماني من برامج التوعية بالشراكة مع جامعة السلطان قابوس وإعداد برنامج “تواصل” مع المؤسسات الحكومية.
وأضاف الدكتور الحسني قائلاً: أن السلطنة استعانت بعدد كبير من الخبرات والتجارب المصرية الإعلامية والصحفية على مستوى الأفراد أو المؤسسات لتطوير الإعلام في السلطنة وكان لذلك أثر كبير في إثراء الحياة الإعلامية في السلطنة بشكل عام مما انعكس علي دعم العلاقات الإعلامية بين البلدين.
وقال وزير الإعلام أن مصر قادرة دائما علي العطاء ، حيث تظل للأمم الحضارية الراسخة – كمصر- مكانتها الثابتة عبر عصور التاريخ فهي قلب الأمة النابض بالحياة .وأكد أن الأمة العربية تحتاج الي مصر, وتحتاج إلى قيادة مصر.
وأضاف أن مصر هي الحضارة والسلام والأمان ، فهي تؤدي رسالتها الإنسانية الحضارية دائما ليس فقط علي مستوي الأمة العربية ، وإنما للعالم أجمع.
واختتم الدكتور الحسني حواره بالتأكيد على أهمية قيام الإعلام العربي بدور إيجابي فعال في الحفاظ على الثوابت والقواسم المشتركة لعالمنا العربي وإبراز الجوانب المضيئة والمتعددة داخله وتصحيح الصورة المشوهة له ومحاولات إلصاق تهمة الإرهاب به خلافا للحقيقة والواقع ولا يكون ذلك إلا عبر الرسالة الإعلامية الإنسانية الحضارية التي ننشرها إلى كل العالم وهذه أهم مسؤوليات صناع القرار الإعلامي في الوطن العربي.