إستقبال حافل لشيخ الأزهر من سلطان بروناي
ناهد طاهر
خلال لقائه مع سلطان بروناي حاج “حسن البلقية”
سلطان بروناي:
– الأزهر يحظى بمكانة مميزة لدى شعب بروناي وخريجوه يتولون جميع المناصب الدينية والكثير من المناصب الأخرى
– نتمنى أن تظل أبواب الأزهر مفتوحة لأبنائنا.. فنحن نحبه حبا جما ونجل علماءه
الإمام الأكبر:
– تمسك سلطنة بروناي بثوابت الإسلام ومبادئه بوسطية واعتدال شيء يشعر بالفخر
– سعدت بمشاهدة خريجي الأزهر يتواجدون في كل مكان في سلطنة بروناي
التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين، مع السلطان “حاج/ حسن البلقية”، سلطان سلطنة بروناي، في قصر “استانة نور الإيمان” بالعاصمة بندر سري بيغاوان، وذلك في إطار زيارة فضيلته الحالية لسلطنة بروناي، المحطة الثالثة والأخيرة، في جولة آسيوية، شملت كذلك إندونيسيا وسنغافورة.
في بداية اللقاء، رحب السلطان “حاج/ حسن البلقية”، سلطان سلطنة بروناي، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى بلده الثاني بروناي، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة مميزة لدى شعب بروناي، لأنه يقوم بإعداد علماء دين قادرين على تبصير الناس بشؤون دينهم، لذا يحرص أبناء بروناي منذ أكثر من نصف قرن على إرسال أبنائهم للدراسة في الأزهر، والنهل من منهجه الوسطي المعتدل.
وأوضح السلطان أن خريجي الأزهر يتقلدون الكثير من المناصب المهمة، ويساهمون بقوة في كافة المجالات، فمنهم المفتي ووزير الشئون الدينية وقاضي القضاة وغيرهم ، ونحن نشكر الأزهر على تعليم أبنائنا، وندعو الله أن يحفظ الأزهر وشيخه الأكبر وعلماءه، وأن تظل أبوابه مفتوحة لأبنائنا، فنحن يا فضيلة الشيخ نحب الأزهر حبا جما ونجل علماءه.
وأوضح السلطان “حاج/ حسن بلقية” أن بلاده تقوم بطباعة المصحف الشريف، وهو مصحف بروناي، وهذا المصحف كتبه أحد علماء الأزهر الشريف من جمهورية مصر العربية، كما أن بروناي لديها جامعة إسلامية كبيرة، تأسست على يد علماء ومناهج الأزهر، وبها عدد من المبعوثين الأزهريين، مشيرا إلى أن بلاده تربطها علاقات وثيقة ومتميزة بجمهورية مصر العربية بلد الأزهر الشريف .
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها منذ وصوله إلى سلطنة بروناي، ذلك البلد الطيب الذي تربطه علاقات وثيقة وتاريخية بالأزهر الشريف، كما أشاد فضيلته بما شاهده في بروناي من تسامح واعتدال، بما يعكس القيم الأصيلة لهذا البلد، ولثقافته الإسلامية الوسطية، الأمر الذي يستحق الفخر والاعتزاز، معربا عن سعادته بمشاهدة خريجي الأزهر يتواجدون في كل مكان في سلطنة بروناي، ويتولون العديد من المناصب المهمة.
وأكد فضيلته استعداد الأزهر لتعزيز التعاون مع سلطنة بروناي، سواء من خلال إيفاد مبعوثين من الأزهر الشريف، لتعليم اللغة العربية، أو استقبال أئمة بروناي لتدريبهم في الأزهر، وثقلهم بالمهارات والأدوات، التي ترسخ لديهم المنهج الأزهري الوسطي، وتمكنهم من مواجهة وتفنيد الأفكار المتطرفة، وكذلك استقبال طلاب الدراسات العليا بالأزهر الشريف.
حضر اللقاء الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، والذي ضم: أ.د.محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والسفير جمال عبد الرحيم، سفير مصر غير المقيم لدى سلطنة بروناي، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الازهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شئون الوافدين بالأزهر.
ومن بروناي، وزير الشؤون الدينية “بدر الدين عثمان”، ومفتي بروناي، وقاضي القضاة.