رئيس مجلس النواب: محدش يكلمني عن أجور المعلمين!
هشام صلاح
كثيرا ما يتلقى المعلمون صدمات الحياة بصبر وأمل فى التغيير للاحسن لكن صدمتهم النفسية والمعنوية التى أصابتهم اثر آمال نسجتها خيالتهم بتحسين الاوضاع المادية لهم كل هذه الاحلام تحولت لكابوس مفزع عقب رد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على كلمة بعض النواب حيث رد بقوله :
( محدش يكلمنى عن المعلمين فأجورهم أعلى الاجور ) ثم أردف قائلا :
( ليتنى كنت معالنووية..
والعباراتان فيهما من القوة التدميرية ما يفوق تأثير القنبلة النووية
نعم فعبارته الأولى:
– المعلمون أصحاب أعلى الأجور – هى مقولة يمكن لاى جهة أو هيئة التثبت من صحتها بطلب صغيرللحصول على مفردات معلم عمل عشرين عاما ومازال راتبه ألفين وخمسمائة جنية (2،500جنية ) ويعول أسرة كاملة.
فوالله الذى لاإله غيره أعرف من المعلمين من لايملك ثمن الدواء لمرضه الذى أصابه بعد سنوات من العمل الشاق بالتدريس ، وهناك من المعلمين من اضطرته ظروف الحياة للعمل فى أدنى وأقل المهن لتوفيرلقمة عيش لاسرته.
السادة النواب ليس كل المعلمين من أباطرة السناترومراكز التقوية ، فمعظم المعلمين لايملكون الكفاف
معلمونا يأخذون راتبهم على أساس 2014 وتتم الخصومات واحتساب الضرائب على أساس 2018
والسؤال – كيف بهذا الدخل المتدنى نطالبه بالمشاركة الفاعلة فى تطوير منظومة التعليم وبذل العرق والجهد دونما نظرأو مطالبة بتحسين أحواله المادية والاجتماعية.
معكم حق أيها السادة أعضاء مجلس النواب فهى للجميع حلال طيب لكنها للمعلم أمورثانوية تافهة لاقيمة لها فهى مطالب دنيوية فانية على المعلم الاينظرإليها لان رسالته أسمى من أى مطالب دنيوية فيجب عليه أن يقدم لغيره القدوة والمثل فى العيش على الكفاف وأن بجعل التقشف والزهد شعارا له ولاسرته.
العبارة الثانية
( ليتنى كنت معلما ) أعتقد أن معالى رئيس المجلس لايقصد بالامنية الدعاء بأن يكون دخله المادى كدخل المعلم لكنه يقصد – والله أعلم – أجر الله نعالى وما أعده لحمله رسالة العلم من المعلمين الشرفاء
السادة النواب لن نذكركم ولكننا سنذكر أنفسنا بأنكم اختيارنا وعلينا أن نتحمل نتيجة الاختيار
السادة النواب اتتذكروا معنا كلمة فخامة الرئيس عبد القتاح السيسى المعلمون أولا ، وقوله : إن تحسين أحوال المعلمبن على رأس اهتماماتى.
فرجاءا لاتكونوا معول الهدم لامال وتطلعات يسعى رئيسنا لتحقيقها من أجل وطننا فهو قد آمن بأن التعليم والمعلم هما جناحا الوطن ليحلق فى سماء الرفعة والتقدم.