سلايدر

إنشاء حديقة للحيوانات بسلطنة عُمان في المستقبل القريب

استمع الي المقالة

 

أشرف أبو عريف

تقوم سلطنة عُمان حالياً بإعداد الدراسات لإنشاء “حديقة للحيوانات العمانية” لتكون مزاراً سياحياً ومركزاً للأبحاث، وقد أكد مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، أن العمل جارٍ لتنفيذ مشروع الاستراتيجية الوطنية للحيوانات العمانية لدراسة وضع الحيوانات بالسلطنة الذي يبدأ في يونيو 2018 ويستمر المشروع حتى عام 2019.

وفي هذا السياق تمّ تخصيص مساحة 500 ألف متر مربع لتكون مبنى لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، الذي يتضمن المباني الإدارية وحديقة الحيوانات العمانية ومباني حفظ البذور والنباتات والبنك الجيني العماني.

وفي خطوة مهمة نحو إنشاء حديقة الحيوان العُمانية، تقرر إقامة منتدى المنافع الاقتصادية للتنوع الأحيائي خلال الفترة من 8-9مايو المقبل، ويتضمن مجموعة من المحاور والمجالات المتنوعة في مختلف القطاعات، ويستضيف المنتدى ضيوفا وباحثين وخبراء دوليين في منتجات الموارد الوراثية والطبية والمزارعين من داخل السلطنة ودول عربية وعالمية.

وتشير إحصائيات عُمانية إلى أن الموارد الوراثية العمانية منها 400 نبات طبي يوجد في محافظة ظفار لإنتاج مستحضرات طبية، و28 نباتا عمانيا قابلا لاستخلاص صبغات للملابس وتلوينها، و80% من النباتات العمانية لها قدرات علاجية، بالإضافة إلى وجود 1200 نوع في قاعدة الأحياء البحرية، و700 نوع من الكائنات البحرية في عمان، و1400 نوع في قاعدة بيانات الموارد الوراثية، و10 أنواع من الإسفنج البحري توجد على السواحل العُمانية.

وفي ترجمة واقعية لاهتمام سلطنة عُمان بثرواتها الوراثية الحيوانية والنباتية، أصدر مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية خلال العام الماضي كتابان، الأول متعلق بالأحياء البحرية العمانية، والثاني: حول استراتيجية حفظ واستخدام الموارد الوراثية النباتية ذات القيمة الاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عمان، ويعتبر هذان الإصداران إضافة قيّمة للمكتبة العمانية والمكتبات العالمية، وأن البيئة العمانية تزخر بكنوز متعددة من التنوع الأحيائي؛ وتعد السلطنة موطنا أصيلا للعديد من الموارد الوراثية ذات القيمة الاقتصادية العالية، وموردا طبيعيا مهما إذا تمّ استغلاله وفق خطط مدروسة مستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى