على هامش القمة العربية..شكري والجعفرى يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة
أشرف أبو عريف
التقى السيد/ سامح شكري وزير الخارجية، اليوم 12 أبريل الجاري، بوزير الخارجية العراقي السيد/ إبراهيم الجعفري، للتباحث بشأن العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة، وذلك على هامش أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرياض.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشار في بداية اللقاء إلى عمق ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتمتد بجذورها إلى عمق التاريخ الحضاري والإنساني، مشيراً إلى حرص مصر الدائم على تعزيز أطر التعاون الثنائي مع العراق الشقيق في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وفي هذا الإطار، جدد الوزير شكري التهنئة لنظيره العراقي بالانتصارات التي حققتها العراق في مكافحة التنظيمات الإرهابية وهزيمة داعش، مشيراً إلى ثقة مصر في قدرات الحكومة العراقية لاستعادة الأمن والاستقرار في كافة المدن العراقية، ومؤكداً على التزام مصر الكامل بدعم وحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه.
ومن جانبه، أعرب الوزير الجعفري عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي، واستعرض تطورات الأوضاع بالعراق على الصعيدين السياسي والأمني، والجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية حالياً لإتمام عملية الانتخابات النيابية المقرر عقدها الشهر القادم بنجاح. كما أكد وزير الخارجية العراقي على الاهتمام الذي توليه بلاده لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر خلال الفترة المقبلة في إطار الجهود العراقية الرامية لتنشيط الاقتصاد العراقي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري أعرب عن حرص مصر على الإسهام في جهود إعادة تأهيل وإعمار المدن المحررة وفقاً لاحتياجات الشعب العراقي الشقيق، مشيراً إلى أهمية عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، وتهيئة المناخ للقطاع الخاص المصري للاستثمار في العراق، وهو ما عقب عليه الوزير الجعفري مشيراً إلى أن قوة العراق هي قوة لمصر واستقراره داعم لاستقرار مصر.
كما تناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، في مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وجهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة، حيث تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة لتعزيز التضامن والتكاتف العربي، والدفع بأطر العمل العربي المشترك لاستعادة الاستقرار بالمنطقة.