رأى

إياك ونافخ الكير !

استمع الي المقالة

بقلم:  هشام صلاح 

 

نون لصحبه هؤلاء من أصحاب الضمائر الخربة والنوايا الخبيثة لا لشىء سوى أنهم يرضون غرورهم ويسمعونهم ما يحبون سماعه فنجدهم يتملقونهم وينافقونهم ولايقدمون لهم إلاما يحبون أن يرونه فقط فيخفون عنهم الحقائق ويزيفون لهم الواقع ليس هذا فقط بل يحاولون وبشتى الطرق السيطرة على سمعهم وأبصارهم وأفئدتهم إن استطاعوا حتى يصيروا العين التى يبصر بها المسؤول فلا يرى غير ما يريدون له أن يرى ولا يسمع إلا ما يحبون له أن يسمع ثم تأتى الكارثة الكبرى فنجدهم يعملون جاهدين ليحكموا سيطرتهم عليه فيوقعون بينه وبين كل ناصح أمين ليزدادوا تسلطا عليه ، حتى – ومع الاسف – يصير المسؤول بين أيديهم كالدمية يحركونها كيفما شاءوا وفى أى وقت أرادوا وهنا لابد من أنأهمس فى أذنك أيها المسؤول – وقد يقول البعض لماذا المسؤول دون غيره الجواب لانه راع مسؤول عن رعيته وتحت ولايته الكثير من الناس فاذاه أشد وضرره أوقع لذا أكررالنصح ارحم نفسك أيها المسؤول الراعى وابتعد عن صحبة ( نافخ الكير ) فشره واقع بك لامحالة فرسولنا حينما شبه الجليس السوء بنافخ الكير لانه إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً فنافخ الكير أو لحداد الذي يصهر الحديد وينفخه فيتطاير الشرر، فإما أن تحترق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة؛ من مصاحبته وملازمته ولتقبل النصح ايها المستطيب لكلام نافخ الكير ممن حولك فمن حولك يدرك ذلك وانت بحسن نية أو بعكسها تحاول تجاهل النصح لكننا رغم ذلك نذكر انفسنا وإياك ايها المسؤول عد قبل أن يكون حالك كحال الظالم يندم يوم القيامة ويأسف لمصاحبة من ضل وانحرف فكان سبباً فى ضلاله وانحرافه، يقول الله تعالى: ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً} سيدى المسؤول نصيحتى ما هى الا حب ومودة لك وقد أحسن من قال: عن المرء لا تسلْ وسلْ عـن قرينـه فـكـل قريـنٍ بـالـمقـارِن يقتـــــــــــدي إذا كنت فـي قوم فصاحبْ خيارَهم ولا تصحبِ الأردى فتردَى معَ الرَّدِي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى