تجذيرا للهوية.. طالب “الطب” يروى حكايته مع الخط العربى
نانسى الشريف
“الموضوع بدأ في أولي إعدادي.. كان مدرس اللغة العربية في مدرستى خطاط مبدع”.. بهذه الكلمات، يحكى الطالب خالد أحمد محمد إبراهيم بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس حكايته مع الخط العربى (الديوانى).
يروى الفنان الصاعد، “بدأ إعجابى بمدرس اللغة العربية الذى أشاد بخطي وقتها وبدأ يزرع الرغبة فى أعماقى كى تبدأ رحلة تعلم الخط العربي.. ومن منطلق الرغبة الصادقة، كان على التوازى الإستعداد الكبير تفعيلا لنظرية “علِّمْ نفسك بنفسك”.. بالطبع كم كنت سعيدا بالسماح لإرادتى تحت وصاية أستاذى للغة العربية وقتها للتصحيح وتنمية الرغبة وإثقال الموهبة حتى الصف الثالث الإعدادى.”
وبحكم العلاقة الوطيدة بين المثير الشرطى والمثير الأساسى فى علم النفس التعليمى، بدأت تتلاشى الرغبة ودخل الإستعداد فى حيز الجمود خاصة بعد رحيل صاحب الغرس الأول.. أستاذ اللغة العربية!
ومرت خمس سنوات من الجمود والركود للموهبة التى يوما كانت تتحدذ عن نفسها.. إلا أنها كانت ضاربة بجذورها العميقة فى أحضان الهوية العربية على إعتبار أن الخط العربى أحد سفراء اللغة فى الماضى ولأجل مستقبل الهوية كان علىّْ أن أفكر فى الحاضر كى أستعيد مسيرتى مع الخط العربى (الديوانى)..
ومنذ سنتين كم كنت غاية فى السعادة عندما قرع الخط الديوانى ذاكرتى من جديد والرغبة المتوهجة، كانت 2016 العودة للحنين والإيقاع الوطيد بين التوافق العقلى والعضلى فى رسم ونحت الخط العربى.. حتى سالت أحبارى على قراطيسى طيلة ما يقرب من سنتين بتعلم ذاتى أصيل.. وفى مطلع العام الجارى الثامن عشر بعد الألفين، قررت ألتحق بمدرسة <تحسين الخطوط> بباب اللوق العام القادم كى أُثقل رغبتى بشكل أكاديمى.”
يتساءل خالد”ليه الخط العربي؟”.. عشان هو جزء من هويتنا وفن عظيم جدا.. إندثر لفترة طويلة و حاليا بدأت عودته مرة تانية ، و نصيحتي الشخصية إن الهواية عمرها ما تقف في طريق نجاحك.. الخط هو هواية ملهاش علاقة بدراستي فى طب أسنان، لكن هي هواية ومخرج لأي ضغط عصبي من الدراسة وأي توتر وكما قال الإمام الشافعي: عليكم بحُسن الخط.. فإنه من مفاتيح الرزق.”.. هكذا، أجاب عاشق الهوية!