AHF: أفريقيا تطلق شعار الوفاء بالوعود للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
(إيتوس/بزنيس واير): تحتفي مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز (“إيه إتش إف”)، التي تُعتبر أكبر منظمة عالمية لمكافحة الإيدز تعمل في 39 دولة، باليوم العالمي للمرأة باعتباره يوماً لمناصرة النساء والفتيات والاحتفاء بهنّ، عبر فعاليات ستُعقد في أكثر من 12 بلداً تعمل فيها المنظمة بتاريخ الثامن من مارس أو بتاريخٍ قريبٍ منه.
ويُحتفى باليوم العالمي للمرأة رسمياً في الثامن من مارس من كلّ عام بصفته مناسبةً وحملة عالمية مشتركة لتعزيز الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للنساء والاحتفال بها. كما يسهم اليوم العالمي للمرأة في تقريب الحكومات والمنظمات والشركات من بعضها البعض لإطلاق شرارة التغيير لتحقيق المساواة بين الجنسين عبر الدعوة نحو التحرك والعمل.
تشكل حوالي 18 مليون امرأة فوق سن الخامسة عشرة أكثر من نصف البالغين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتمثل النساء بين سن 15-24 عاماً 60 في المائة من المصابين في هذه الفئة العمرية. وبالإضافة إلى ذلك، لا تتمتع النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بفرص متكافئة للوصول إلى العلاج وتقعن غالباً ضحايا للتمييز والعنف المتزايد بما فيها انتهاك حقوقهم الجنسية والإنجابية.
لا يختلف هذا السيناريو في دول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، ووفقاً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تشكّل النساء 56 بالمائة من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين البالغين، بينما تمثل النساء الشابات بعمر 15-24 نحو 66 بالمائة من الإصابات الجديدة في فئة الشباب. وتساهم عدة عوامل في زيادة نسبة خطر إصابتهن بفيروس نقص المناعة البشرية، كالعنف الجنسي والقائم على الجنس، والافتقار إلى إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية، والزواج القسري أو المبكر، وعدم المساواة بين الجنسين، إضافةً إلى التشريعات الضعيفة.
قال تيري فورد، رئيس الدعم العالمي والسياسة والتسويق لدى “إيه إتش إف”: “لا جدوى من استمرار العالم في الحديث عن وضع نهاية لمرض الإيدز، بينما يبقى فيروس نقص المناعة المكتسبة أحد المسببات الرئيسية للوفيات بين النساء، وخاصة بين النساء الشابات والفتيات في الدول النامية. ويجب علينا، ابتداءً من أصغر عيادة مجتمعية وانتهاءً بأكبر البرامج الصحية الوطنية وحتى على الصعيد الدولي، الوفاء بالوعود للمرأة وأن نحرص على تمكينها وأن تحصل على إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والإنجابية، بما فيها العلاج والفحوصات والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية دون الخضوع لفترات انتظار دون الخوف من الترهيب والوصم. ولن ندّخر أيّ جهدٍ حتى تحقيق هذا الأمر. ونريد في اليوم العالمي للمرأة هذا العام أن يسمع العالم بصوتٍ واضح وصريح بأنّه يجب أن تكون النساء في مقدمة الاستجابة العالمية للإيدز إن أردنا أن نتجاوز هذا الوباء القاتل، وفي سبيل هذه الغاية يتوجّب علينا استثمار جميع جهودنا ومواردنا في كلّ ما ثبتت نجاعته مثل الفحوصات والعلاج، إضافةً إلى وضع استراتيجية وقائية شاملة. وندعوكم في هذا اليوم 8 مارس للتعهّد بمواصلة بذل الجهود من أجل النساء”.
وقالت الدكتورة بينينا يوتونغ، رئيسة مكتب”إيه إتش إف”: “لا تزال العديد من العوامل التي تؤجج الاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين النساء والفتيات قائمةً بسبب التشريعات الضعيفة والافتقار إلى بيئة داعمة، ما يصعب عليهنّ اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتهنّ أو الارتقاء إلى مستوى إمكاناتهنّ الكاملة. ويترتب على الحكومات تعزيز وإنفاذ القوانين التي تحمي حقوق النساء والفتيات بغضّ النظر عن أمكنة تواجدهنّ، أو أوضاعهنّ، أو مؤهلاتهنّ. ويتمثل هدفنا في إزالة هذه المعوقات عبر توفير دعمٍ موجّه، وتقديم الخدمات، والدفع نحو وضع سياسات مواتية”.
وتناشد مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز صناع القرار، والمنظمات والأفراد في كلّ مكان أن يؤدوا أدوارهم للمساهمة في تضييق هذه الفجوة وضمان حصول النساء على إمكانية الوصول دون عوائق إلى فحوصات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية، وخدمات الوقاية والعلاج والتي من شأنها إنقاذ الأرواح.
للاطلاع على مجموعة من صور فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في العام الماضي، يرجى زيارة الرابط الإلكتروني التالي:
/https://www.flickr.com/photos/aidshealth/collections/72157677821369413
تعتبر مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز “إيه إتش إف” أكبر منظمة عالمية لمكافحة الإيدز حول العالم، وتوفر حالياً رعايةً و/أو خدماتٍ طبية لأكثر من 872,000 عميلاً في 39 دولة حول العالم في الولايات المتحدة، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية/الكاريبي ومنطقة آسيا/المحيط الهادئ وأوروبا الشرقية. لمزيد من المعلومات عن المؤسسة، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني: www.aidshealth.org، كما يمكن إيجادنا على “فيسبوك”: www.facebook.com/aidshealth، ومتابعتنا عبر “تويتر”:aidshealthcare@ و”إنستغرام”: aidshealthcare@