سلايدرسياسة

العُمانيات يحتفلن باليوم العالمي للمرأة

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

شاركت سلطنة عمان  دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة ، حيث يتجسد الاهتمام بها كركيزة مهمة في الأسرة والمجتمع من خلال المساواة والعدالة مع شقيقها  الرجل في كافة الحقوق  السياسية، وكذلك  في ساعات العمل والأجور التي أقرتها القوانين.

ومنذ سنوات بعيدة  وصفها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان  – في احدي كلماته المهمة –  بأنها أحد جناحين يحلق بهما الوطن نحو غاياته المنشودة.

 المراكز الاوليفي مسابقة جائزة  السلطان قابوس  للإجادة الحرفية

في توقيت يواكب فترة الاحتفالات باليوم العالمي :   حصدت المرأة العمانية العديد من المراكز الاولي في مسابقة جائزة السلطان قابوس  للإجادة الحرفية .

– علي سبيل المثال  حصلت هبة بنت أحمد على المركز الأول في مجال النسيج واستحقت كأس السلطان قابوس عن فئة الإنتاج الحرفي.

–  فازت بالمركز الثاني حسنة بنت عبيد.

– في مجال الخشبيات كانت  الأولي  هي مية بنت سليمان واستحقت الكأس.

– جاءت  في المركز الأول بدرية بنت هاشل في مجال المعادن والفضيات واستحقت الكأس ، فيما نالت بدرية بنت القناص المركز الثالث .

– فازت خيار بنت سعيد بالمركز الثالث في مجال الصناعات الحديثة

– في مجال السعفيات  جاءت  في المركز الثالث مينة بنت جمعة.

منتدى الثقافة والفكر

 في فترة  الاحتفاء باليوم العالمي :  شهدت سلطنة عمان  فعاليات منتدى المرأة للثقافة والفكر. وتم افتتاحها بقاعة المؤتمرات بجامعة ظفار .يهدف المنتدى الى مواكبة الحراك الايجابي الفاعل للمرأة العمانية من خلال جملة من الأنشطة والفعاليات والندوات التي تتيح تبادل الآراء والمعرفة والخبرات.

اشتملت احتفالية الافتتاح على عرض مرئي عن انجازات  المعلمات ، إضافة الى تقديم ورقة عمل للدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية ،الى جانب عرض تعريفي عن نخبة من رائدات الثقافة بالسلطنة.

 في الختام تم تكريم مجموعة من المبدعات .

تضمن برنامج المنتدى عقد ندوة بعنوان:

 تأثير المرأة في تعزيز المجال الثقافي.

كما تم بحث أوراق عمل حول إسهاماتها في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ،ودور الإعلام في إبراز دورها .

اشتمل البرنامج ايضا على تقديم اضاءات أدبية ، إضافة الى عقد جلسات حوارية حول القصة النسائية، وحلقات عمل عن إبداعات المرأة ، وأمسية شعرية بمشاركة شاعرات وشعراء من السلطنة.

استحقاق تاريخي في منطقة الخليج

علي الصعيدين العربي والدولي  تؤكد تقارير المنظمات النسائية أن المرأة العمانية سجلت تاريخيا في منطقة الخليج سبق  نيل كافة حقوقها السياسية  بما فيها  التصويت والترشح في الانتخابات البرلمانية.

في اتجاه مواز أشادت ايضا باهتمام سلطنة عمان بدعم المشاركة النسائية في التنمية الاقتصادية  ، في ظل  تشجيع المرأة وتقديم  كافة أشكال الدعم لها ، وكذلك فرص التدريب،  مما مكن  العمانيات  من تحقيق نقلة نوعية كبيرة ، حيث تبوأت الكثيرات منهن  العديد من المناصب والمواقع القيادية فى جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وشمل ذلك ومنذ سنوات بعيدة  منصب الوزيرة والسفيرة .

إعداد جيل جديد من الأيدي الوطنية العاملة فى القطاع الحرفي

توثق تقارير ودراسات  منظمة المرأة العربية  أن   السلطنة ممثلة فى الهيئة العامة للصناعات الحرفية أولت كل اهتمامها وعنايتها لتأمين المشاركة الفاعلة للمرأة فى مختلف البرامج والمبادرات، كما وجهت قدراتها بهدف تنشئة وإعداد جيل جديد من الأيدي الوطنية العاملة فى القطاع الحرفي. وتوضح مؤشرات الهيئة  أن نسبة المشروعات والمؤسسات الحرفية التي تُدار من قبل النساء تتجاوز اثنين وخمسين بالمائة من إجمالي المشاريع العاملة في السلطنة، وهو ما يوضح التوازن في إدارة وتشغيل المنشآت.

أضافت تقارير المنظمة لقد استطاعت المرأة العمانية أن تستثمر كافة الخامات المحلية المتوفرة من حولها وأن توظفها في مجال تصميم وإنتاج صناعات ذات جودة وإبداع ،لتقدم منتجات تتميز بالدقة المتناهية . وفيما يتعلق بتعزيز مشاركتها فى مختلف المجالات يتم   تقديم الدعم المتكامل لتمكين كافة الحرفيات من الاستفادة من فرص التدريب.

علي الصعيد التشريعي مزايا في قانون التأمينات الاجتماعية

علي الصعيد التشريعي  أعطى قانون التأمينات الاجتماعية أهمية خاصة للمرأة العاملة  بما يتوافق مع الأنظمة التأمينية ويساهم في إيجاد البيئة المناسبة المحفزة من كافة الجوانب.

تمثل ذلك في مكافأة التفرغ لشؤون الأسرة التي تصرف للمرأة المتزوجة أو الأرملة وكذلك منحة الزواج لأبنه صاحب المعاش. أما ما يتعلق بالمعاشات التقاعدية فقد أعطاها القانون أفضلية للتقاعد بشروط إستحقاق أقل من الرجل 5 سنوات بحيث تستحق معاش الشيخوخة لبوغها سن 55 سنة مع 10 سنوات خدمة ، و 45 سنة مع 15 سنة خدمة كحدٍ أدنى لمعاش الشيخوخة المبكر.

دعم وتمكين المرأة العمانيات

في واحد من اهم تقاريرها  ثمنت اللجنة الدولية المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة – سيداو – اهتمام السلطان قابوس بدعم المرأة العمانية وبتعزيز دورها فى مختلف المجالات، وهو ما تؤكده وتشهد به الخطوات الكبيرة التى تحققها فى ظل مشاركتها المتزايدة فى جهود التنمية الوطنية فى كل المجالات.

كما أشادت اللجنة بالتقدم الذى أحرزته السلطنة فى مجال دعم وتمكين المرأة العمانية، وأعربت عن التقدير العميق  لسياساتها والإجراءات التى تتخذها لصالح المرأة العمانية والشباب والمجتمع، من أجل تحقيق حياة أفضل لكل أبنائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى