رأى

ميلاد الزهراء البتول — 3 ( عليها السلام)

استمع الي المقالة

شعر: حميد حلمى زادة

القصيدة الثالثة والأخيرة من هذه المجموعة في ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين ، كريمة رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) .. نبارك لحفيدها العظيم صاحب العصر والزمان الإمام المهدي ( عجَّلَ الله تعالى فَرَجَهُ الشريف) هذه الذكرى السعيدة التي تتزامن هذا العام مع اليوم العالمي للمرأة. أعادها الله علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية كافة بالخير واليمن والبركات:

عَبَقَتْ بِطِيبِ الجَنَّةِ الزهراءُ

فتعطَّرتْ بشذائِها الأَرجاءُ

جاءَتْ الى الدُّنيا حبيبةُ أحمدٍ

صِدِّيقةً تهفُو لها الآلاءُ

فاستَبْشَرَ البيتُ العتيقُ ومكَّةٌ

وتسامَتِ الوِديانُ والبطحاءُ

وتهلَّلَ الهادي الأمينُ بنورِها

ولَنُورُ فاطمةِ البتولِ شِفاءُ

بِنتٌ مُطهرةٌ تفيضُ كرامةً

وصفيَّةٌ هي للبُدُورِ سَماءُ

بنتُ النبوَّةِ أَشرقَتْ مَولُودةً

سَطَعَتْ بوَجْهٍ يَعتلِيهِ بهاءُ

هي بِضعةُ المُختارِ سيدةُ النِّسا

مَرضيَّةٌ منصورةٌ شَمّاءُ

وزكيةٌ حُبِيَتْ بكلِّ قداسَةٍ

وكريمَةٌ للمكرُماتِ وِعاءُ

ولها مِنَ البَرَكاتِ ما لا ينتَهي

طُوبى لها إنَّ البَتُولَ سَناءُ

هي دَوحةُ النَسبِ الشريفِ أَرُومةً

عظُمَتْ أباً والكوثرُ الوضَّاءُ

جاءَتْ الى الدنيا تشاطِرُ أُمَّها

أعباءَ أحمدَ للحبيبِ هَناءُ

فخديجةُ الكبرى أعانَتْ فَذَّةً

خَيْرَ الورى فعَليُّ فالزهراءُ

وهناكَ مقدامْ أسَرَّ عُلُومَهُ

شيخٌ جليلٌ للنبيِّ وَقاءُ

حامَى عن البَيتِ الكريمِ مُجاهداً

لا ينثي أبداً ولا يَستاءُ

بُشراهُ وهو يرى وليدةَ أحمدٍ

ونقيّةً مِنْ نسلِها الخُلَفاءُ

صلُّوا على ذُخْرِ النبيِّ مَودَّةً

إنَّ الصلاةَ على البتولِ دُعاءُ

ولَطُهْرُ فاطمةٍ يُجَلجِلُ آيةً

قُدسيةً منها الكمالُ يُضاءُ

صلَواتُ ربِّ العالمينَ تُظِلُّها

في جنَّة العلياءِ حيثُ تشاءُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى