سلايدر

القطاع اللوجستي في سلطنة عُمان رافد حيوي لشرايين التنمية الاقتصادية

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

يُعد القطاع اللوجستي في سلطنة عُمان، أحد أبرز القطاعات الواعدة والتي ستسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، ضمن رؤية عُمان 2040، ولذلك  تقوم الحكومة العُمانية بمراجعات مستمرة لمختلف المراحل التي قطعتها في سبيل ضخ الدماء من أجل مواصلة تنفيذ خطط التنمية الطموحة.

إذ وضعت عُمان جل تركيزها من أجل دعم وتطوير القطاع اللوجستي لكي يتخذ مكانته المأمولة في الناتج المحلي، وتشير مؤشرات إلى أن هذا القطاع الحيوي سيسهم بما قيمته 14 مليار ريال عماني في الناتج المحلي بحلول عام 2040، وما يعنيه ذلك على مستوى تشغيل القوى العاملة الوطنية، حيث سيتم خلق 300 ألف فرصة عمل في هذا القطاع، إضافة إلى استهداف تحقيق سلطنة عُمان صدارة المؤشرات العالمية ضمن أفضل 10 دول في الخدمات اللوجستية.

ويشكل القطاع اللوجستي في عُمان دعامة اقتصادية مهمة، وجاء اهتمام الحكومة بهذا القطاع من خلال تنفيذها لعدد من مشاريع البنية الأساسية كالمطارات والموانئ والطرق وذلك استكمالاً للمنظومة اللوجستية، كما يعد القطاع اللوجستي قطاعاً رافداً للاقتصاد الوطني حتى يأخذ مكانه الاستراتيجي ليشكل مورداً أساسياً من إيرادات الدولة، وخاصة بعد أزمة النفط العالمية.

ومن هنا تبرز أهمية الاستثمار في الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الثنائية والتي تهدف للحصول على مزيد من المرونة في حركة البضائع خاصة إلى أسواق الدول المجاورة والتي تعتمد بشكل كبير على النقل البري، إضافة إلى ضرورة تعزيز مسارات الربط الجوي والبحري باستهداف أسواق وشركات ملاحة جديدة، من خلال تكثيف فعاليات الترويج للمزايا التنافسية والقيم المضافة التي يوفرها القطاع اللوجستي العماني.

وتعتبر الموانئ البحرية من أهم مقومات القطاع اللوجستي في السلطنة، إذ يعتبر ميناء السلطان قابوس البوابة البحرية الرئيسية لسلطنة عُمان ويتمتع بموقع متميز ويعتبر من الموانئ الرئيسية في المنطقة، كما يعتبر ميناء صلالة من الموانئ المتميزة إقليميا وعالمياً ويلعب موقعه الاستراتيجي على بحر العرب دوراً مهماً في ذلك، كما يستقبل الميناء السفن السياحية والتجارية. وتَصَدّر ميناء صلالة قائمة الموانئ الرئيسية على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، حيث جاء في المركز الثالث في قائمة موانئ الدول في هذه المناطق بسبب ارتفاع معدلات إنتاجيته.

كما يعتبر كل من مينائي صحار والدقم من الموانئ المهمة للقطاع الصناعي العُماني  إذ يتميز ميناء الدقم بموقعه وتعدد أغراضه، وتزداد أهميته من خلال إنشاء حوض جاف يوفر مرونة وسهولة نقل البضائع من والى الأسواق الرئيسية داخليا وخارجيا.

إجمالاً يمكن القول أن القطاع اللوجيستي وما يُقدمه من خدمات، من شأنه أن يُعزز المكانة العالمية لسلطنة عُمان، كمركز عالمي للخدمات اللوجستية والمساهمة في النمو الاقتصادي واستدامة التنمية على كافة المستويات والأصعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى