سلايدر

الرئيس يشارك في الجلسة المغلقة بالقمة الأفريقية ويشيد بجهود رئيسي غينيا ورواندا

استمع الي المقالة

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي الأحد 28 يناير 2018 في الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة في مستهل أعمال القمة الأفريقية التي تعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وبحسب الهيئة العامة للإستعلامات، صرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الجلسة المغلقة ناقشت أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة أهمها جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.

وقال المتحدث الرسمي: إن الرئيس السيسي قام بمداخلة حول موضوع الإصلاح المؤسسي أعرب خلالها عن تقدير مصر للجهود التي يقوم بها رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في هذا الملف، كما أشاد بجهود الرئيس الرواندي في هذا الخصوص في ضوء التكليف الصادر له من قمة كيجالي في يوليو 2016.

وتناول الرئيس السيسي العلاقة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات ولجنة المندوبين الدائمين، مشيراً إلى أن مصر تتفق في كون المؤتمر هو الجهاز الأعلى بالاتحاد الذي يتمتع بسيادة مطلقة دون تعقيب من الأجهزة الأدنى التي يقتصر دورها على التنفيذ إلا أن التجربة قد أثبتت أهمية وضرورة أن تمر عملية اتخاذ القرار بالاتحاد بالمستويات المختلفة قبل رفعها إلى القمة أو إلى الاجتماعات الرئاسية غير الرسمية حتى تخضع لعملية التدقيق والمراجعة اللازمة والواجبة قبل اعتماد رؤساء الدول والحكومات لها وبحيث لا تُواجَه بمشكلات في التنفيذ في مرحلة لاحقة.

وأعرب السيسي في ختام المداخلة لرئيس رواندا كل التوفيق في الاضطلاع بالمهام الكبيرة التي سيتحملها كرئيس للاتحاد الأفريقي للعام 2018.

وتناقش الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الثلاثين بأديس أبابا تقريرين للرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره رئيسا لمجلس السلم والأمن الأفريقي، يتعلق التقرير الأول بأنشطة المجلس ووضع السلم والأمن في أفريقيا، ويدور التقرير الثاني حول تقرير مجلس السلم والأمن عن تنفيذ خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي حول الخطوات العملية “لإسكات البنادق في أفريقيا” بحلول عام ٢٠٢٠.

كما تناقش الجلسة عدة تقارير من بينها تقرير لرئيس الكونغو دينيس ساسوبنجسيو رئيس اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، وتقرير لرئيس الجابون علي بونجو أونديمبا رئيس لجنة الدول والحكومات الأفريقية بشأن تغيير المناخ، وآخر لرئيس السنغال ماكي سال منسق لجنة رؤساء الدول العشر المناصرين للتعليم والعلم والتكنولوجيا، وتقرير للملك محمد السادس ملك المغرب قائد قضية الهجرة، وآخر لرئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام دسالينج قائد تنفيذ البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية، وتقرير لرئيس غينيا ألفا كوندي منسق الطاقات المتجددة في أفريقيا.

وكانت قد بدأت الأحد 28 يناير 2018  بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا اجتماعات الدورة العادية الثلاثين على مستوى الرؤساء والقادة الأفارقة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تعقد تحت شعار “الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول أفريقيا”، والذي يعد موضوع القمة الرئيسي، أخذاً في الاعتبار ما تحتله مكافحة الفساد من أهمية لدى الكثير من الدول الأفريقية التي تسعى للتصدى لهذه الآفة من أجل تحقيق تطلعات شعوبها في العيش الكريم.

ويتضمن برنامج الرئيس كذلك عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة الأفارقة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم، وكذا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الأفريقية والإقليمية.

وتناقش القمة – على مدى يومين – مجموعة من القضايا من بينها مضاعفة الجهود والطاقات لتحقيق التنمية والتقدم والسلام في الدول الأفريقية خلال العام الحالي، وتحسين الظروف المعيشية لشعوبها، وجهود إقامة منطقة للتجارة الحرة بالقارة، وتسهيل حرية التنقل بين دولها بدون تأشيرة دخول مما يسهل حركة انتقال البشر، وسبل الإسراع في تنفيذ خططها الاجتماعية والاقتصادية والتغلب على نقص القدرات في المجالات الرئيسية كالصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.

كما يناقش قادة الاتحاد الأفريقي تنفيذ رؤية الاتحاد الاقتصادية الكبيرة التي أطلق عليها “أجندة 2063″، والتي تتمثل في خطة على مستوى القارة لتسريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بالتوازي مع التعبير عن صوت أفريقيا على الصعيد العالمي.

وتهدف أجندة 2063 لتوحيد أفريقيا حول هدف مشترك للتنمية الاقتصادية، وإنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة، وربط القارة بطرق سريعة عابرة للحدود، وربط على كل عواصمها على الأقل بشبكة لسكك الحديد بحلول العام 2063 .

ووفقا للاتحاد الأفريقي، فإن هذه الخطة تكتسي طابعا قاريا، غير أن كل دولة من أعضاء الاتحاد مسئولة عن تنفيذ برنامج أو سلسلة من البرامج، ويسعى الاتحاد الأفريقي لتطوير مشاريع بنيات تحتية في إطار برنامج تطوير البنى التحتية في أفريقيا (بيدا) الذي يعكف حاليا على إنجاز عدة مشاريع طرق وطرق سريعة.

كان الرئيس السيسي قد وصل السبت 27 يناير 2018 إلى مقر إقامته فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد مصري رفيع المستوى للمشاركة فى اجتماعات القمة العادية الـ 30 للاتحاد الأفريقي، وترأس، عقب وصوله، قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي في أديس أبابا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى