مهند أبو عريف
احتفلت سلطنة عُمان بتتويج 13 فائزا بجائزة ريادة الأعمال حيث أعلنت النتائج النهائية في الحفل الذي أقيم بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس.
شهدت الجائزة منافسة كبيرة مما يعكس قدرة الشباب العماني وطموحه للوصول بمنتجاته ومبادراته إلى الأسواق المحلية والعالمية ، واستطاعت لجنة التحكيم أن تنقل الجائزة عاما بعد عام إلى إحدى الجوائز المرموقة لتشمل كوكبة من مجالات جديدة من الخدمات والمنتجات الصناعية.
تم تأسيس الجائزة بتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان . وهي بمثابة مبادرة عُمانية اقتصادية ومجتمعية غير مسبوقة لتفعيل استراتيجية دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،وللتأكيد على الدور المهم الذي يضطلع به قطاع ريادة الأعمال للمساهمة في دفع عجلة التنمية المبنية على اقتصاد حيوي ومتنوع، وتوفير فرص عمل متعددة للشباب.
تميزت الجائزة بنسختها هذا العام بانضمامها إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة « EFQM » لتطبيق أفضل الممارسات الدولية لتحقيق قيمة مضافة من خلال تحسين معايير التقييم والانتقاء عبر إقامة حلقات تدريبية للمقيّمين.
كما وقّعت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» على مذكرة تفاهم مع الشركة العُمانية للاتصالات لدعم وتنفيذ الجائزة لتعظيم الفائدة وتحقيق الشراكة المجتمعية.
ركزت هذا العام على محور «النجاح مسؤولية مشتركة»
استقطبت الجائزة 398 طلبا للمشاركة في فئاتها المختلفة من كافة القطاعات الخدمية والتجارية والصناعية. وركزت هذا العام على محور «النجاح مسؤولية مشتركة» وانطلقت أعمال النسخة الثالثة في مارس العام الماضي، ومرت بعدد من المراحل، انطلاقا من مرحلة التوعوية، ثم مرحلة فتح باب التسجيل للمنافسة، ثم مرحلة التقييم، وختاما مرحلة التحكيم، حيث نفذت بالتعاون مع عدد من الخبراء والكفاءات الوطنية والدولية.
عكست تلك الطلبات ارتفاعا ملحوظا في مستوى وعي المترشحين. كما تعدّ المبادرات التي شارك بها القطاعان الحكومي والخاص دليلا على الجدية والالتزام بدعم استراتيجية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأهميتها في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
تتضمن الجائزة التي تقام سنويا ثلاث فئات رئيسية هي : الريادة، وريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفئة الداعمين.
رفع قيمة الجوائز
رفعت اللجنة الرئيسية قيمة الجوائز في النسخة الثالثة لجميع الفئات. ولا تقتصر جوائز ريادة الأعمال على التكريم النقدي بل تشمل تكريما معنويا أيضا؛ إذ يُمنح الفائزون درعا، وشهادة تقدير، اعترافا بتميزهم في مجالات عملهم و يعد الفائز مثالا وطنيا يحتذى به. كما يحصل جميع المشاركين على تقرير يتضمن مواطن القوة والتطوير لمؤسساتهم استنادا إلى معايير الجائزة.
مواد فيلمية
تخلّل الحفل عروض لثلاث مواد فيلمية سلطّت الضوء على جوانب متعددة كالمراحل التي مرّت بها وأبرز محطاتها، ونبذة عن لجنة التحكيم بالإضافة إلى بعض الفائزين من النسخ الماضية.
بلغ عدد الفائزين بالجائزة 13 فائزا، بواقع 3 فائزين عن فئة الريادة، و8 عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى فائزين اثنين عن فئة الداعمين لريادة الأعمال.
توّج برنامج أفكار وطموح للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كأفضل مبادرة إعلامية.
حصل مشروع تمور صحار على جائزة أفضل مشروع من المنزل، وتوّج مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي كأفضل مؤسسة صغرى في المركز الأول.
فيما حصل مشروع الجرف القاري للطاقة الشمسية كأفضل مؤسسة صغرى فيالمركز الثاني، وحصل مركز نزوى التخصصي للعيون على جائزة أفضل مؤسسة صغيرة خدمية، وتوجت مؤسسة التبصر لتقنية المعلومات كأفضل مؤسسة صغيرة تجارية.
كما توجت مؤسسة للإعمار والمشاريع التجارية كأفضل مؤسسة متوسطة صناعية، وحصل مشروع ركن البيتزا على جائزة أفضل مؤسسة متوسطة خدمية، وتوج مشروع الفخامة المستقبلية كأفضل مؤسسة متوسطة تجارية.
وفي فئة الداعمين لريادة الأعمال كان نصيب أفضل جهة تمويلية للبنك الوطني العماني، وتوجت شركة أوربك بجائزة أفضل دعم من الشركات الكبرى.
ندوات توعية
عقد فريق الجائزة العديد من ندوات التوعية في مختلف محافظات السلطنة، حيث بلغ عددها 17 ، حضرها ممثلو مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وقد ركزت على محور «النجاح مسؤولية مشتركة»، وكذلك أهمية تضافر الجهود لنجاح رواد الأعمال العمانيين ومؤسساتهم.
وتم تنظيمها للتعريف بالجائزة، واستهدفت استضافة بعض الفائزين ليشاركوا نظراءهم من رواد الأعمال تجاربهم ونجاحاتهم.