سلايدر

عقد الجولة الأولى من حوار الهجرة بين مصر وألمانيا بالقاهرة

استمع الي المقالة

 

أشرف أبو عريف

تفعيلاً لاتفاق الهجرة الذى تم التوقيع عليه مع ألمانيا في أغسطس 2017، انعقدت اليوم الأربعاء 17 يناير 2018 في القاهرة الجولة الأولى من الحوار المؤسسي بين مصر وألمانيا في مجال الهجرة، حيث ترأس الوفد المصري السيدة السفيرة/ دينا الصيحي نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر، في حين ترأس الوفد الألماني السيد السفير/ جيورج لُوىْ سفير جمهورية الألمانية الاتحادية بالقاهرة الذى ضمّ ممثلون عن المستشارية الألمانية ووزارة الخارجية و التنمية الاقتصادية والداخلية.

بحث الجانبان المصري والألماني خلال جولة الحوار سبل تعزيز التعاون في مجال الهجرة واللجوء، حيث أشاد الجانب الألماني بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في ضبط الحدود ومنع أية تدفقات تُذكر للهجرة غير ال قبالة السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، وتعهد بتقديم معدات حديثه لدعم جهود القوات الأمنية، فضلاً عن تقديم الدعم الفني والتدريب اللازمين في هذا المجال، وفقاً للمتطلبات الجانب المصري.

كما تعهدت المانيا بدعم التنمية وخلق فرص عمل للشباب بما يعالج الأسباب الجذرية المؤدية للهجرة غير الشرعية، مع التركيز بشكل خاص على دعم قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بالنظر إلى تجربة ألمانيا الرائدة في هذا المجال، ومساندة قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمار الألماني في مصر، إضافة إلى بحث سبل فتح قنوات الهجرة الشرعية وتسهيل التأشيرات للمواطنين المصريين وفقاً للقواعد الأوروبية والألمانية ذات الصلة، ومضاعفة المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين.

من جانب آخر، أثني الوفد الألماني على جهود الدولة في استضافة أعداد متزايدة من اللاجئين والمهاجرين، حيث أعلن عن التزامه بدعم جهود مصر في هذا الإطار من خلال المفوضية السامية لشئون اللاجئين وتسريع وتيرة استضافة اللاجئين المقيمين في مصر لتخفيف الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية، علماً بأن الجانب الألماني قد قام باستقبال ما يقرب من 300 لاجئ من مختلف الجنسيات المقيمين في مصر، وبصدد استقبال أعداد إضافية خلال العام الجاري.

هذا، وقد تطرق الاجتماع إلى أهمية التعاون المشترك لمكافحة شبكات تهريب الأفراد والاتجار بالبشر وسبل إعادة المواطنين المقيمين بشكل غير قانوني في ألمانيا، حيث أكد الجانب المصري التزامه بالتعاون مع ألمانيا في هذا المجال وفقاً للدستور المصري والقوانين ذات الصلة، مع التأكيد على ضرورة تحبيذ برامج العودة الطوعية وليس القسرية، والتي يستفيد بمقتضاها المواطن العائد من حزمة مساعدات مالية تسهم في خلق فرص عمل بما يسهل عملية إعادة اندماجه في وطنه الأم.

كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال التوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية من خلال التعاون مع اللجنة التنسيقية الوطنية لمنع ومكافحة الهجرة غير ال والاتجار بالبشر، والنظر في تمويل حملة إعلامية واسعة النطاق للتحذير من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الشباب من جراء الوقوع فريسة في يد الشبكات الإجرامية المتورطة في جريمة تهريب الأفراد.

في ختام اللقاء، تم الاتفاق على الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة بين مصر وألمانيا لبحث مدى التقدم المُحرز بما يحقق مصلحة مشتركة متوازنة للجانبين المصري والألماني في مجال الهجرة، وقد دعا الجانب الألماني إلى عقد الجولة الثانية من الحوار في برلين في أقرب فرصة خلال العام الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى