شهداءُ الغدر.. أحياءٌ يُرزقون
شعر: حميد زادة
قصيدة رثاء لضحايا التفجيرات الحاقدة في ساحة عدن وساحة الطيران ببغداد ، والتي سقط فيها المئات من المواطنين العراقيين الابرياء شهداء وجرحى .
__________
مَنْ يُعَزِّي العراقَ بالشُّهداءِ
بنُفوسٍ مَضَتْ الى العَلْياءِ
مَنْ تُرى يُنصِفُ القتيلَ بريئاً
بصَباحٍ مُؤَمِّلٍ أو مساءِ
طالَ عهدٌ يسودُ فيه اغتيالٌ
وانتقامٌ يَحيفُ بالأبرياءِ
بانفجارٍ يُفني حيَاةَ صِغارٍ
ورِجالٍ تَشغالُوا ونَساءِ
أيُّ جُرْمٍ هذا وأيُّ بلاءٍ
في بلادِ الإباءِ والنّعْماءِ
في العراقِ الذي أزالَ لِئامَاَ
فاخَرُوا بالجريمةِ الشَّنْعاءِ
أيها الحَشدُ آنَ وقتُكَ كيما
تَصْنَعَ الأَمْنَ بُلغَةً للشِّفاءِ
فَلَشَعْبٌ ضحَّى كثيراً جَديرٌ
بِأمَانٍ يَغدُو إلى السَرَّاءِ
واصطفافٍ على الوئامِ سَواءٍ
في عراقٍ يَفِيضُ بالرُّحَمَاءِ
وفِداءُ المُستضعفينَ مَسارٌ
يَستَحِثُّ الخُطى بعزمِ الوَلاءِ
هُم وِقاءُ العراقِ صِدقاً ولكنْ
قدْ أبيدُوا بنَعرَةِ الطُّلَقاءِ
قتلَتْهْم ضغائِنٌ وحُقُودٌ
وعُتاةٌ تمرَّسُوا بالعداءِ
لن تجفَّ الدِّما وثمّةَ حقٌّ
لضحايا المُرُوقِ والشَّحناءِ
لُعِنَ “البعثُ” والدَّواعشُ حزباً
جاءَ بالشرِّ والدِّما والفَناءِ
ودِماءُ المُضَرَّجِينَ اغتيالاً
تَضحياتُ الحرّيةِ الغرّا