أبو الغيط يؤكد خطورة تقليص تمويل أونروا
أشرف أبو عريف
أعرب السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه إزاء التقارير الإعلامية التي تُشير إلى احتمال إقدام الولايات المتحدة على تخفيض مساهمتها السنوية في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكداً أن تقليص ميزانية الوكالة الدولية سوف تكون له تداعيات خطيرة على العمليات التي تباشرها والخدمات التي تُقدمها لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، الأمر الذي سينعكس بصورة خطيرة على أحوالهم المعيشية والتعليمية والصحية.
وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط يعتبر أن موقف الولايات المتحدة من “أونروا” هو مجرد حلقة في سلسلة من الإجراءات والمواقف بالغة السلبية اتخذتها الإدارة في الفترة الأخيرة، بداية من قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامه نقل السفارة إلى هناك، ومروراً بالتضييق على مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وانتهاءً بقرار قطع المساعدات الأمريكية المُقدمة للسلطة الفلسطينية. وأضاف أن هذه المواقف تُشكل تهديداً خطيراً وغير مسبوق لمسار التسوية السياسية على أساس حل الدولتين، وتُسهم في التقويض الكامل للثقة العربية والفلسطينية في الطرف الأمريكي كوسيط مُحايد في العملية السياسية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط أعرب عن خشيته من وجود خطة ممنهجة لتصفية قضايا الحل النهائي، خاصة القدس واللاجئين، مؤكداً أن التحريض الإسرائيلي من أجل نسف العملية السياسية وتمييع قضايا الحل النهائي واضحٌ ولا يمكن أن
تخطئه عين، وأن من المؤسف أن تتماهى الإدارة الأمريكية مع الطرح الإسرائيلي إلى هذا الحد الذي يضر بمصداقية الولايات المتحدة في المنطقة العربية بصورةٍ غير مسبوقة.