أشرف أبو عريف
أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بإطلاق صاروخ “باليستي” على مدينة الرياض يوم الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر الجاري وحذرها من المضي في تهديد أمن المملكة العربية السعودية ودول الجوار.
وقد أعرب البيان الذي أصدره مجلس الأمن يوم الجمعة الموافق 22 ديسمبر عن قلق أعضاءه إزاء النوايا المعلنة للحوثيين لمواصلة هذه الهجمات ضد السعودية، فضلاً عن شن هجمات إضافية ضد دول أخرى في المنطقة.
كما شدد المجلس على ضرورة العمل من أجل التنفيذ الكامل لجميع جوانب الحظر المفروضة على الأسلحة، وفقاً لما تقتضيه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأعرب أيضا عن بالغ قلقه من التقارير التي تشير إلى استمرار انتهاكات هذا الحظر.
وقال البيان أن هناك قلق من عدم تنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها عبر المبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار رقم 2216 وذلك على الرغم مما توفره تلك القرارات والاتفاقات من أساس للوصول لتسوية سياسية للأزمة في اليمن.
وتطرق البيان الصادر عن مجلس الأمن للأوضاع الإنسانية التي تشهدها اليمن ودعا جميع الأطراف إلى السماح بالوصول الآمن والسريع للإمدادات الانسانية إلى سكان جميع المحافظات المتضررة، وتيسير الحصول على الواردات الأساسية من الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية.
وفي هذا الصدد، فقد أحاط أعضاء مجلس الأمن علماً بالإعلان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية مؤخراً بشأن ميناء الحديدة، وهو الإعلان الذي لقي تقديراً من جانب أعضاء المجلس، حسبما جاء في البيان.
وكانت قوات التحالف العربي قد أعلنت يوم الأربعاء 21 ديسمبر الجاري عن استمرار فتح ميناء الحديدة – غرب اليمن – أمام المواد الإغاثية والإنسانية لمدة 30 يوماً، وذلك تطبيقاً لمقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن ميناء الحديدة.
وناشد المجلس في بيانه كافة الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية بضرورة المشاركة البناءة في الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإحالة الأطراف الى المفاوضات بهدف التوصل لحل ينهي الصراع باليمن.
كما دعا المجلس كافة الأطراف للإمتثال للقانون الانساني الدولي، مشدداً على أن أعضاء المجلس ملتزمون بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية.
