رأى

أدِمْ نفيرَكَ يا ابنَ الرافِدينِ

استمع الي المقالة

شعر: حميد زادة

 

قصيدة في تخليد انتصار الشعب العراقي على المؤامرة “التكفيرية البعثية” والقضاء على فتنة ” داعش” والاستعدادات الراهنة للانتخابات النيابية المرتقبة التي ينبغي ان تغيِّر المسار السياسي والاقتصادي في العراق نحو التقويم والإصلاح والعدالة الاجتماعية بعد عثرات الفترة السابقة:

بِرایةِ المجدِ لَوِّحْ أيها البَطَلُ

يا ابنَ العراقِ فأنتَ الظافِرُ المَهَلُ

وقِفْ على ذُروَةِ العلياءِ مُنتصِراً

وسُقْ الى الذُلِّ مَهزومينَ قد نَذُلُوا

لكَ الفِخارُ أَيا ابنَ الرافدين إذا

عادتْ مرابِعُنا بالبِشْرِ تحتَفلُ

لَكَ المودَّةُ يا عَوْنَ الغريقِ أخاً

يَجودُ بالنفسِ كيما يَأمَنَ الوَجِلُ

يا ابن العراقِ وحَسبْ الشعرِ منقبةٌ

أن يَمْدَحَ النُّبْلَ مِعطاءً بما يَصِلُ

يا غايَةَ الطِّيبِ والإكرامِ مَلحَمَةً

دانَتْ لها اُمَّةٌ والجُودُ ينذَهِلُ

فأنتَ مِنْ منهلِ الأطهارِ مُقتَبِسٌ

آلِ النبُوَّةِ مَنْ هُمْ للورى مُثُلُ

أدِمْ نفيرَكَ فالعادُونَ مُحتَقَنٌ

والحِقدُ في جوفِهِمْ يغلي ويعتَمِلُ

أدِمْ نفيرَكَ يا ابنَ الرافِدينِ ولا

تُرِحْ رِكابَكَ فالثاراتُ تَشتعِلُ

ذُدْ بالتَحَدِّي ولا تركَنْ الى دِعَةٍ

واقبِضْ على الجمرِ فالأيتامُ تبتَهِلُ

واُمّهاتٌ وآباءٌ فَدَوا بُدُرَاً

كِرمى العقيدةِ كي لا يرجِعَ العَتِلُ

يا ابنَ العراقِ أقِمْ صرْحَاً بلِا عِوَجٍ

صرحاً أحاطَ بهِ المُستَذْئِبُ الخَطِلُ

واختَرْ مُنَابَكَ في السّاحاتِ مُتَّقِياً

هَولَ المَعادِ كَفانا زَمْرَةً خَتَلُوا

فلا “لداعِشَ”َ بعد اليومَ مؤتِزاً

ثَوبَ السياسةِ أو “بعثٍ” لَهُ كُتَلُ

هذا العراقُ بلادُ الخيرِ مُنهَمِرٌ

بِكُلِّ ما قد حبَاهُ اللهُ يشتَمِلُ

عارٌ إذا جاعَ فيهِ الحُرُّ مُحتَجِباً

وفي الفُراتينِ ما يَروي ويَنهَمِلُ

ولا مكانَ لأَمريكا الفَسادِ بِهِ

وثَمَّ حَشْدٌ وجيشٌ للفِدا شُعَلُ

وثَمَّ منهاجُ آلِ البيتِ يرفَعُهُمْ

فَوقَ النجُومُ مَيامِيناً وهُمْ قُلَلُ

وثَمَّ في دَوحةِ(الكَرّارِ) مدرسةٌ

تُفتِي بِحَزْمٍ إذا ضاقتْ بِنا السُّبُلُ

وثَمَّ في كربَلا مِصباحُ نهضتِنا

وصَوتُ عاشُورَ بالأحرارِ مُتَّصِلُ

معَ العراقِ إمامُ العَصْرِ مُلتجَأً

وصَفْوَةُ الخَيْرِ مَنْ ذادُوا ومَنْ بَذلُوا

فكلُّ أنصارِ دينِ الله ناظِرةٌ

إلى العراقِ هِلالاً حينَ يَكْتمِلُ

طابَتْ تسابيحُ أبناءِ الهُدى نفَسَاً

لأنها مِنْ شَذا القُرآنِ تنتَهِلُ

فخرُ البطولاتِ ما آلتْ إلى نُزُلٍ

تُعِزُّ مَن عَزَّ أو يُردِينَ مَنْ سَفَلُوا

ولَاْنتصارُ العراقِ المَجْدِ اُعْطيَةٌ

مِنْ خِيرةٍ جاهَدُوا عاشُوا أوِ اْرتحلُوا

ومَنْ تمادى على الأبطالِ في سَفَهٍ

رَدَى وقد أَخفَقَ الباغي الذي يَصِلُ

(كناطحٍ صخرةً يوماً ليُوهِنَها

فلم يَضِرْها وأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ)

دمُ الشهادةِ إكليلٌ يُوَشِّحُنا

وبالشهادةِ يَحيا الأهلُ والأمَلُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى