القدس.. صراع دائم وتداعيات محتملة
إبراهيم عوف
في الندوة المنعقدة بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية في مقره بالقاهرة يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر 2017 , والمخصصة لبحث تداعيات قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، الصادر يوم الأربعاء الموافق 6 ديسمبر 2017م بشأن الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها؛ حيث شارك فيها كل من الاستاذ الدكتور أسامة شعث خبير العلاقات الدولية , والدكتور خالد فهمى مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية باكاديمية ناصر العسكرية، إلى جانب عديد من الخبراء السياسيين والامنيين والعسكريين.
وقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، أبرزها:
رفض قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس, مما يقوض جهود تحقيق السلام الشامل. إذ ينهى هذا القرار دور الولايات المتحدة كوسيط مقبول فى عملية السلام.
سرعة تحقيق الوحدة الوطنية وحسم كافة الخلافات والتباينات في رؤي ومواقف مختلف الاطراف.
وبالرغم من كل التحذيرات التي أعلنها القادة العرب، وزعماء العالم، والمنظمات الإقليمية والدولية، بشأن تداعيات هذا القرار على عملية السلام في المنطقة وعلى امنها واستقرارها، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تعبء بهذه التحذيرات، واتخذت قرارها المخالف لكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية ذات الصلة، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
أن العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، واستمرار محاولات إسرائيل لتغيير الهوية العربية للمدينة والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين.
التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصا 465 و476 و478 و2334، التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة.
التأكيد على ان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها كدولة حرة مستقلة ذات سيادة.
الاشادة بمواقف الدول في كافة أنحاء العالم الرافضة للقرار الأمريكي.
ضرورة تطبيق قرار جامعة الدول العربية الذي يلزم جميع الدول العربية بقطع علاقاتها بالدول التي تعترف أن القدس عاصمة لإسرائيل, بما في ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية أو تخفيضها وكذلك تصعيد المقاطعة الاقتصادية كسلاح فعال في مواجهة القرار الأمريكي والسلوك الاسرائيلي في القدس المحتلة.
دعوة كافة وسائل الإعلام العربية للقيام بدورها للمساهمة في تعزيز واستنهاض القوى والطاقات العربية بكل أشكالها من أجل قضية القدس .
مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد اسرائيل ، والوقوف صفاً واحداً معه للحفاظ على تمسكه بأرضه وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها الأبدية مدينة القدس.
تكثيف دعم الدول العربية، المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ، وتعزيز صندوق دعم القدس والالتزام أو تنفيذ قرار الجامعة العربية الصادر في قمة سرت 2010 الخاص بصرف نصف مليار دولار.
مطالبة المجتمع الدولي، مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، للاضطلاع بمسئولياته تجاه إبطال هذا القرار، واتخاذ كافة الإجراءات لرفض سياسة الأمر الواقع، والالتزام بالقرارات الأممية والإجماع الدولي بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس، وإلزام اسرائيل بتنفيذ هذه القرارات.
الدعوة لوضع خطة تحرك عربية فاعلة على كافة المستويات تحت قيادة جامعة الدول العربية للتصدي لقرار الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضية القدس.
إقامة الندوات داخل الجامعات والمعاهد للتوعية التاريخية للشباب بموقف القدس والقضية الفلسطينية.