سلايدر

رئيس المكتب السياسي لحماس يتعهد بإسقاط وعد ترامب

استمع الي المقالة

https://youtu.be/IwcfJw8K3a8

سما – بدأ في قطاع غزة، ظهر اليوم، مهرجان انطلاقة حركة حماس الثلاثين في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة وسط حضور جماهيري حاشد امتلأت فيه ساحة الكتيبة قبيل بدء المهرجان.

ويحمل مهرجان حماس عنوان “المقاومة قرارنا والوحدة خيارنا”، حيث أظهرت المنصة الرئيسية صورة كبيرة لمدينة القدس كتب عليها “القدس عاصمة فلسطين” وبجانبها ملثم من كتائب القسام الجناح العسكري للحركة ويحمل بيده العلم الفلسطيني وباليد الأخرى قطعة سلاح.

كما وضعت في المنصة الرئيسية صورة كبيرة لمؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين وعدد من قياداتها الشهداء والأسرى وكذلك من القيادات الحالية.

وحضر قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية إلى المهرجان الذي تقوم قوات الأمن الحكومية بتأمينه بشكل كامل.

ولوحظ أن المهرجان بدأ بأغاني ثورية وطنية قديمة، إلى جانب فرقة دبكة شعبية ترتدي اللباس العسكري تؤدي فقرات تناسب تلك الأغاني الوطنية.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: “إن أهلنا في القدس أسقطوا قرارات نتنياهو في معركة البوابات مرةً ومرة، وسجدوا بجباههم على بلاط شوارع القدس وعلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، إن شعبنا في القدس إذا كانوا لوحدهم ومن وقف معهم من إخوانهم في ال 48 والضفة، إن كانوا وحدهم مرغوا أنف نتنياهو وكسروا قراره ودخلوا الأقصى منتصرين، ألا نستطيع نحن كشعب وأمة كل الامة أن نسقط قرار ترامب، نعم قادرون”.

وبشأن قرار ترامب الأخير قال هنية: “نعم هذا القرار أو الوعد المشؤوم الذي لا يقل خطورة عن وعد بلفور، أقول متوكلا على الله القوي الجبار؛ أن هذا الجيل الفلسطيني العربي المسلم لن يسجل على نفسه أنه مرر هذا الوعد المشؤوم بحق القدس، هل تقبلون أن يسجل عليكم أن القدس ضاعت في عهدكم”.

وأضاف: “لا يوجد بشر في العالم يمكن أن ينتزع منا قدسنا، لا يمكن لكائن من كان أن يغير هوية قدسنا، لا يمكن لأي قوة عظمى وسطى صغرى أن تمنح القدس للمحتل، لا وجود لشيء اسمه دولة إسرائيل لتكون له عاصمة اسمها القدس”.

وقال :”اليوم ننطلق من موقع القوة وموقع الصلابة من أجل أن نحقق هدفا مهما في معركتنا مع الإدارة الأميركية والاحتلال الصهيوني؛ وهو إرغام الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها الظالم وكسر الموقف الأميركي وأقول متوكلا على الله ثم على أبناء شعبنا وأبناء أمتنا وأحرار العالم:: أننا سنسقط قرار ترامب للأبد”.

وتابع: “إن حركة حماس هي امتداد طبيعي لمشروع المقاومة والصمود على أرض فلسطين”.

وأضاف هنية: “في هذا اليوم الأغر الذي نحتفل به بالذكرى الثلاثين لانطلاقة حماس على هذه الأرض المباركة، فإنني أتوجه بالتحية لكل ابناء شعبنا في كافة اماكن تواجدهم، وأحيي كل المشاركين في هذا المهرجان، وأخص بالذكر إخواننا في قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية وكل شرائح مجتمعنا الفلسطيني التي تحتشد اليوم على أرض الكتيبة”.

وتابع حديثه: “هذا الحضور الوطني المميز الذي يشارك حماس في احتفالاتها بيومها الأغر هو دليل على أن حركة حماس هي امتداد طبيعي لمشروع المقاومة والصمود على أرضنا فلسطين، هي امتداد لكل هذا الجهاد والمقاومة المباركة التي انطلقت على ارضنا منذ بداية القرن الماضي وحملها قوى وفصائل من ابناء شعبنا الفلسطيني سبقت حماس ومضت مع حماس وستمضي مع حماس نحو تحرير الأرض والإنسان”.

وقال “إن هذا الحشد الوطني العظيم لهو دليل على ان انطلاقة حركة بحجم حركة حماس بما تحمل من هوية ومبادئ وثبات وعنفوان هو إضافة نوعية لمسيرة شعبنا ولمسيرة فصائلنا المجاهدة المقاومة، وها نحن نحتفل اليوم وبهذه الذكرى والجماهير الحاشدة تحتفل اليوم بهذه الذكرى ونحن نعيش الزلزال السياسي الذي اراد ترامب إحداثه في قدسنا وأقصانا لنؤكد بأن الانطلاقة كانت من أجل القدس والمقاومة، من أجل القدس الجهاد”.

و قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن انطلاقة حماس شكلت نقلة نوعية للنضال الفلسطيني مع فصائل المقاومة.

وأكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في كلمة نيابة عن القوى والفصائل الفلسطينية أن حماس قدمت منذ انطلاقتها خيرة قادتها الشهداء في خدمة الأهداف التحررية، مؤكدا أن حماس كانت دوما تمتلك القدرة على تجديد دمائها وبناء ذاتها.

وفي رسالته الى حركة حماس قال مزهر” واصلوا هجوم المصالحة وتمسكوا باتفاقياتها وسنواجه معا أي محاولات لتعطيلها ونحن في القوى الوطنية شكلنا لجنة وطنية لمتابعة ومراقبة تنفيذ اتفاق المصالحة ولن نسمح بالتراجع عنها”.

وأكد مزهر أن الشعب الفلسطيني يعيش لحظات سياسية مفصلية ومصيرية في الساحة الفلسطينية، مبينا أن مهرجان حماس يتزامن مع حراك قومي ووطني تمسكا بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، مؤكدا ان قرار ترامب بشأن القدس يؤكد عداء الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني.

وقال مزهر باسم القوى الوطنية الفلسطينية أنها ترى في قرار ترامب بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني واضاف:”ومن هنا ندعو عقد اجتماع قيادي وطني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية للاتفاق على إستراتيجية وطنية تقود نضالاتنا وتوحد طاقاتنا وتفتح خياراتنا باتجاه انتفاضة شعبية كاملة لمواجهة القرار الأمريكي وكافة المخططات التي تستهدف قضيتنا وثوابتنا الوطنية”.

ودعا مزهر السلطة الى الوقف على رهانات التسوية واستخلاص الدروس داعيا الرئيس ابو مازن الى ترجمة خطابه في القمة الإسلامية الى إجراءات وأفعال صادمة للاحتلال بالتحلل من اتفاقيات اوسلوا والخلاص من التزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال.

وفي موضوع التمكين، أكد مزهر ان تمكين الحكومة يكون بتمكين المواطن من حقوقه المدنية الوظيفية مجددا موقف الفصائل بضرورة العودة عن خطيئة الاجراءات والعقوبات المفروضة على القطاع فورا وحل الأزمات العالقة.

واكد مزهر على اهمية اعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال عقد المجلس الوطني بمشاركة حركتي حماس والجهاد مشددا ان قوة حماس هي قوة للجميع.

وأضاف:”تعالوا لنتحود ونعلي راية الوطن خفاقة ونجسد الوحدة الوطنية قولا وفعلا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى