بعد ترحيل الإمارات له.. “شفيق” فى القاهرة
رويترز – وصل إلى القاهرة مساء يوم السبت رئيس وزراء مصر السابق أحمد شفيق بعد ساعات من إعلان أسرته إن سلطات الإمارات العربية المتحدة التي كان يقيم فيها منذ أكثر من خمس سنوات رحلته إلى بلاده.ويعتبر شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية ورئيس سابق للوزراء، أقوى مرشح محتمل منافس للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات التي يتوقع أن تجرى في أبريل نيسان 2018.
وقالت مصادر في مطار القاهرة إن شفيق وصل في طائرة خاصة وسط إجراءات أمن مشددة مساء يوم السبت.
وقال شاهد من رويترز في مطار القاهرة إن السلطات المصرية اصطحبته في موكب من السيارات كان في انتظاره خارج المطار.
وقالت أسرة شفيق بعد ساعات من مغادرته المطار إنها لا تعرف مكانه ولم يصدر المسؤولون أي بيان بشأن مكانه.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن شفيق غادر الإمارات إلى مصر دون أن تذكر تفاصيل عن سبب مغادرته أو الطريقة التي تمت بها رغم بقاء أسرته في الإمارات.
وقالت مي شفيق لرويترز إن مسؤولين إماراتيين جاءوا واصطحبوا والدها من المنزل يوم السبت ورحلوه إلى القاهرة.
وقالت ”احنا كنا مسافرين رايحين فرنسا وجم (جاءوا) هنا خدوه ورحلوه بطيارة برايفت (خاصة). قالوا إنهم حيرحلوه لمصر“.
وفي وقت سابق قال مصدر خليجي مطلع ”شفيق طلب على الملأ الذهاب إلى مصر وسوف يجري تحقيق رغبته“.
وقالت محاميته أيضا في صفحتها على فيسبوك إنه اقتيد من المنزل.
ولم يتسنى الحصول على تعليق من المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية الذي حاولت رويترز الاتصال به هاتفيا للوقوف على التفاصيل.
غير أن مصدرا قضائيا مصريا قال إن شفيق ليس مطلوبا على ذمة أي قضايا جنائية في الوقت الحالي لكن كانت هناك قضايا ضده بينها قضايا فساد في السابق إما حكم فيها بالبراءة أو حفظت.
وقال المصدر ”ليس لدينا معلومات عن ترحيل“.
ويوم الأربعاء قال شفيق في إعلان مفاجئ من الإمارات التي كان يقيم فيها إنه سيخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل. وبخلاف شفيق قال آخرون أقل أهمية إنهم سيخوضون الانتخابات.
وخسر شفيق بفارق ضئيل انتخابات 2012 أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل أن يسافر إلى الإمارات للإقامة فيها.
وقالت مي يوم الجمعة إن والدها يستعد للسفر إلى أوروبا والولايات المتحدة للاجتماع بالجاليات المصرية هناك ثم يعود إلى مصر لبدء حملته الانتخابية.
وأضافت أنه منع من السفر قبل أيام لكنه تلقى تأكيدات بأن بإمكانه التنقل بحرية. ولم تحدد من قدم تلك التأكيدات.
ومن جانبها نفت الإمارات تقييد تنقلاته. وقابلت الإمارات وهي حليف للسيسي إعلان شفيق اعتزامه الترشح لرئاسة مصر بالصمت.
وكان السيسي قد أعلن وهو قائد الجيش عزل مرسي في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه وفاز في انتخابات الرئاسة التي أجريت في العام التالي بأصوات أغلبية كاسحة من بين من شاركوا في الاقتراع.
وينظر أنصار السيسي له باعتباره عاملا مهما لتحقيق الاستقرار في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 2011.
وتكافح حكومته للقضاء على متشددين إسلاميين ينشطون في شمال سيناء كما تطبق برنامج إصلاح مؤلما منذ العام الماضي لإنعاش الاقتصاد يقول منتقدوه إنه خفض شعبيته.