سلايدرسياسة

المحميات الطبيعية فى عُمان مصدر “إلهام” الشعراء والعشق المباح

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

تتميز سلطنة عُمان بوجود عدد من المواقع البيئية الفريدة التي تم الإعلان عنها كمحميات طبيعية حيث بذلت الحكومة جهودا متميزة لتطويرها وتهيئة الأجواء المناسبة لنمو وتكاثر الأحياء الفطرية فيها أبرزها محمية السلاحف برأس الحد ومحمية جزر الديمانيات ومحمية جبل سمحان ومحميات الأخوار بمحافظة ظفار، تشكل تلك المحميات الطبيعية حجر الزاوية في السياحة البيئية في السلطنة بما تحويه من ثروات طبيعية فريدة وتنوع بيئي جذاب وعناية فائقة بالحياة البرية والبحرية.

 ولا شك أن مشاريع تطوير السـياحة البيئية في عُمان تركز على تشجيع النشاط السياحي الواعي للتمتع بالمناطق الطبيعية والتراث الثقافي المرتبط بها والتأكيد على أهمية المحافظة على مفردات البيئة والتنوع الحيوي، وضرورة دعم السكان المحليين، لذا بات مهماً أن تتكامل أنشطة السياحة البيئية بالمحميات الطبيعية مع قطاعات الاستثمار السياحي المختلفة من حيث التنظيم والتخطيط والترويج السياحي والمسابقات بما يوفر عناصر الاستدامة داخل المحميات وخارجها.

 يؤكد خبراء السياحة والاقتصاد أن الاهتمام العُماني بإدارة وتطوير السياحة البيئية خاصة في المحميات الطبيعية، يأتي ضمن مخرجات مبادرات برنامج تنفيذ لتعزيز قطاعات التنويع الاقتصادي الخاصة بالقطاع السياحي، حيث يعد مشروع تطوير إدارة الأنشطة السياحية البيئية أول نموذج في السلطنة يختص بالأنشطة الطبيعية في المحميات، وكان البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي “تنفيذ” قد وضع خمس عشرة مبادرة سياحية من بينها أنشطة الطبيعة والمغامرة التي تشمل تشجيع الاستثمار الخاص في المواقع الطبيعية والمحميات وتطوير الأنشطة الطبيعية وأنشطة التحدي والمغامرة.

 وتعد محمية القرم الطبيعية من أوائل مناطق الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في السلطنة وتتميز بوجود مقومات طبيعية فريدة متمثلة في غابات أشجار القرم وتنوعها الأحيائي والقيم الطبيعية المرتبطة بها والتي تساهم في حفظ التوازن البيئي، كما تتميز محمية السليل الطبيعية بوجود مقومات طبيعية فريدة، وتضم هذه المحمية أكبر موئل للغزال العربي، وأشجار السمر والتكوينات الجيولوجية والتراث البشري القديم.

وتقع محمية القرم على مساحة إجمالية تصل إلى 80 هكتارًا تضم غابات أشجار القرم الطبيعية من نوع (Avicennia Marina)، وهو النوع الوحيد الموجود، والذي يستطيع التأقلم مع الوضع المناخي للبيئة العمانية، بينما تبلغ المساحة الإجمالية التي تغطيها أشجار القرم بالسلطنة ما يقارب الألف هكتار، ويحتوي الموقع على أكثر من 200 نوع من الطيور و40 نوعا من القشريات و50 نوعا من الرخويات، إضافة إلى العديد من صغار الأسماك، حيث تعد حضانة لتكاثر الأسماك التجارية ذات القيمة الغذائية الاقتصادية، مما يؤهله؛ لأن يكون مزارا مهما للسياحة البيئية.

 كما تعد محمية السليل الطبيعية من أماكن الجذب السياحي وهي تشمل غابات السمر في معظم أرجائها، وتحوي العديد من الأنواع النادرة مثل الغزال العربي والقط البري العُماني السنمار، وحيوانات أخرى اتخذت من هذه البيئة موطنا لها كالثعلب الأحمر والنسر المصري وغيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى