شُكراً قاسم سليماني
بقلم: حميد حلمى زادة
قصيدة مهداة الى المجاهد الغيور اللواء قاسم سليماني الذي أعلن بِشارة الإنتصار النهائي على الإرهابيين الدواعش وقطع دابرهم في العراق وسوريا ، مُقدِّمَاً هذا الفتح المبين هديَّةً لولي أمر المسلمين الامام الخامنئي والى المرجع الرشيد آية الله العظمى السيد السيستاني والى سيد المقاومة العلامة السيد حسن نصر الله وإلى الاُمة الاسلامية كافة بمناسبةِ ذكرى المولدِ النبويِّ الشريف :
يا حامِلاً علَمَ الشّجاعةِ رائِدا
حُيِّيتَ نجماً للبراعةِ صاعِدا
ناصَرْتَ تهتفُ كربلاءَ مُلبِّياً
صوتَ الحسينِ مُؤازراً ومُجاهِدا
وجَعَـلتَ مَركبَـكَ المَنونَ تسُوقُهُ
أنّى تـشاءُ وكُنتَ ترجِعُ صائِدا
ورمَيتَ بالغضَبِ المُبيرِ عصابةً
لم ترضَ أنْ يحيا العِبادُ تعاضُدا
رَفَعَتْ مَآذِنُنا الأذانَ بَشائراً
فالليثُ شَرَّدَ بالوُحُوشِ مُطارِدا
وأطاحَ “دَولةَ مارقينَ نواصِبٍ”
جعلَتْ نَهارَ الخلْقِ ليلاً راكِدا
دَكَّتْ صَواريخُ الثٌّبُورِ مَعَاقِلاً
لدواعِشٍ نشُروا دَماراً حاقِدا
فتناثرثْ أشلاءُ مَنْ قَتلَ الورى
غدْراً وصارَ المَجرمُونَ بَوائِدا
إيهٍ سليماني البُطولةِ والإبا
بورِكـتَ مقدامَاً تواضَعَ عابـِدا
يَخْشى الإلهَ وبالمدامعِ خاشِعٌ
ويَخافُ يومـاً مُستطيراً راعِدا
إلاّ التُـقاةُ فإنّهُمْ في بهجةٍ
يجدونَ بالرضوانِ أمْناً خالِدا
يا أيها البطلُ المُبدِّدُ فتنةً
حَملَتْ لأهلِينا هَواءً فاسِـدا
سَلِمتْ يداكَ فقدْ خمدْتَ حريقَها
وأَعَدْتَ للأحبابِ سِلْمَاً واعـِدا
أَعطَيْتَ اُمَّةَ اَحمدٍ عِيدِيَّةً
في شَهرِ مَولِدهِ نبيَّاً قائدا
لولا ملاحِمُكَ الابيّةُ حازِماً
لعَـثا الواعشُ في الديارِ مَفاسِدا
وغدَتْ أقاليمٌ بحـارَ مَذابحٍ
ومساجدُ الربِّ الجليلِ أوابِدا
ولصارَ دينُ اللهِ مَسلَكَ مارِقٍ
يُقصي العُقُولَ ومَنْ يُؤمَّلُ راشِدا
ولرَاجَ تُجّـارُ النَخاسةِ باعـةً
للمُحْصَناتِ كمَنْ يَبيعُ قلائِدا
أليومَ غارَ الداعِشُونَ تآمُراً
وإلى الجَحيمِ هُمُو مَصيراً آبِدَا
(قاسم سليماني) لأنتَ مُـهنَّدُ
بيدِ الفقيـهِ الفذِّ يَهزِمُ جاحِدا
يجتثُّ دابرَ مَنْ أقضَّ مَضاجِعاً
للآمنين السـالِمينَ مَقاصِـدا
حيَّـاكَ بالدرَجاتِ ربٌّ ناظرٌ
بطلاَ يذبُّ عن الكرامةِ صامِدا
يحمي الذمارَ بنفسـهِ وبجُندِهِ
وهـو المُـقدَّمُ ليسَ يرهبُ راصِدا
ومُجندِلُ الأوغادِ ثَمّ مُبيرُهُم
أسَدَاً سقى الأوغادَ مَوتاً حارِدا
لكَ يا سليمانيُّ الخُلُودُ مناضلاً
وأخـاً وَدوداً يَستضيءُ مَحامِدا
ترنو بعَينِكَ نحو قدسٍ مُثقلٌ
بنوائبٍ قصَمتْ تُزيدُ نَواكِدا
ولقد بعثتَ الى الغَصُوبِ رسالةً
أنْ لن يدومَ القدسُ فرداً واحِدا
فكتائبُ الأبطالُ تهتفُ عالياً
فخرُ الشهادةِ أنْ نموتَ أماجِدا
أو ان يعودَ القدسُ جامِعَ اُمةٍ
تُهدِي المكارمَ تستجيبُ تعاهُدا
هو ذا الحُسينيُّ المُهابُ بسالةً
هو ذا الفدائيُ الشريفُ مُسانـِدا
نهجٌ أَغاثَ المسلمينَ مُرابِطاً
وسبيلُ مَن نَصرَ الإلهَ الواحِدا
عَزفوا عن الدنيا الغَرورِ مَفاتِناً
وتعاهَدوا الاُخرى مَثاباَ ماجِدا
شأنُ النبيِّ وحيدرٍ وبَنِيهُمُ
جعلوا الحياةَ الى الجنانِ مَوارِدا
صلّى الإلهُ على النبيِّ وآلهِ
سُفُـنِ النجاةِ لِـمَنْ توخَّى الناجِدا