فارس – دعت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، السعودية لانهاء عدوانها الهمجي على اليمن وتواجدها العسكري في البحرين والكف عن ممارسة الضغوط السياسية على قطر ولبنان وعموم المنطقة.
وفي تصريح ادلى به اليوم الاثنين، قال قاسمي في الرد على البيان الصادر عن الجامعة العربية ضد ايران، ان السعودية وفي اطار تنفيذ سياسات الكيان الصهيوني لتصعيد الخلافات الاقليمية الداخلية وحرف انظار الشعوب والحكومات الاسلامية عن استمرار احتلال فلسطين بصفتها القضية المركزية للامة الاسلامية، اذ تمكنت عبر فرض الضغوط واثارة اجواء سياسية واعلامية واسعة من اصدار بيان باسم وزراء خارجية الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية ملؤه الكذب والتحريف، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن اجل ان تثمر مثل هذه البيانات تدعو المسؤولين السعوديين لانهاء عدوانهم الهمجي على بني جلدتهم العرب في اليمن كي لا يذهب الاطفال والنساء وسائر المدنيين الابرياء في اليمن هكذا ضحية لنيران حقدهم.
واضاف، ان ايران تدعو السعودية ايضا لانهاء سياستها المبنية على فرض الضغوط على اشقائها العرب في لبنان وقطر وعموم المنطقة وان تسمح عبر انهاء تواجد قواتها المجحفلة في البحرين لشعب هذا البلد بالحوار والوصول الى حل سلمي للازمة الجارية فيه.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان السياسة الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية منظّمة على اساس بناء العلاقات الطيبة مع دول المنطقة وان بذل الجهود الواسعة في مجال التصدي للارهاب والمساعدة بحل الازمات واعادة السلام والاستقرار الى المنطقة عبر المشاركة الفاعلة في بلورة واستمرار عملية آستانا، وتقديم مشاريع كالمشروع ذي المواد الاربع للسلام في اليمن ومبادرة الحوار الاقليمي تاتي في هذا الاطار مع الحفاظ على الهدف المتوخى المشار اليه، ولكن للاسف ان هذه الجهود لقيت سياسة عكسية مبنية على تصعيد الخلافات والمواجهات واختلاق العقبات من جانب السعودية ما ادى الى التاخير في ان تثمر هذه الجهود بصورة كاملة.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان طريق الحل للمشاكل الجارية في المنطقة والتي يعود القسم الاكبر منها الى سياسات السعودية العقيمة، ليس اصدار مثل هذه البيانات عديمة القيمة بل ان طريق الحل يكمن في الكف عن اتباع سياسات الكيان الصهيوني وانهاء الغطرسة ودعم الارهاب والقبول بمطالب شعوب وحكومات المنطقة لنيل الاستقلال والحرية والتنمية والتقدم والحياة الحرة الكريمة.