إقتصاد

بعد اعتقال أبناء العم والدُعاة وكبار رجال الأعمال..”بن سلمان” يقترب من إعتلاء العرش

استمع الي المقالة

محمد رضا مرادي

… وقال مدير برنامج سياسة الطاقة في معهد واشنطن، سيمون هندرسون، ايضا في اشارة الی تصرفات الحکام السعوديين في اعتقال عدد من المسؤولين و التجار السابقين في البلاد: «ان الهدف الرئيسي لولي العهد السعودي من هذه الخطوة هو السيطرة علی وزير الحرس الوطني السعودي، متعب بن عبدالله بن عبد العزيز»، کما اعلن موقع «جلوبال ريسيرش» العالمي ايضا: «ان المملکة العربية السعودية تشهد علامات متزايدة من عدم الاستقرار و لقد واجه هذ البلد بعض المشاکل التي تؤدي الی عدم الاستقرار الداخلي».

کان محمد بن سلمان شابا غير معروف و عديم الخبرة قبل ثلاث سنوات ولکن مع وصول والده، سلمان بن عبدالعزيز، الي عرش المملکة العربية السعودية، لم يستغرق وقتا طويلا لحصوله علي السلطة و هو الآن ولي عهد المملکة العربية السعوديةلإ و في هذا الطريق، قد ازال خصومه واحدا تلو الآخر و قضی علی جميع العقبات المحتملة، و بعبارة اخري، ليصبح بن سلمان ولي العهد، تم فصل ولي العهد الاسبق و ولي العهد السابق، و هما مقرن بن عبدالعزيز و محمد بن نايف، و تم اعتقال العشرات من الامراء و العلماء الوهابيين و حدثت العديد من التدابير القمعية.

لکن بن سلمان، الذي لايزال غير متاکد من ان يصبح ملکا في المملکة العربية السعودية، فاتخذ الخطوة الاخيرة لانقلابه ليلة السبت، ۱۳ نوفمبر؛ و قام باکبر اعتقال في نصف القرن الماضي في التاريخ السعودي و اصدر الملک السعودي امرا بالقاء القبض علی ۱۱ اميرا و ۳۰ من المسؤولين السابقين و الحاليين بدعوی مکافحة الفساد المالي و کان ابرزهم ، وزير الحرس الوطني، «متعب بن عبدالله». و في وقت لاحق، سقطت طائرة هليکوبتر تحمل مسؤولين سعوديين رفيعي المستوی فی منطقة «عسير»  التي تقع في جنوب هذا البلد. و قالت مصادر خبرية ان هذه المروحية کانت تحمل مسؤولين سعوديين رفيعي المستوی من بينهم الامير السعودي، «منصور بن مقرن بن عبدالعزيز» و اعتبر بعض الخبراء و وسائل الاعلام ان هذه الاجراءات تهدف الی « تعزيز مواقف محمد بن سلمان» و «ازالة آخر بقايا معارضيه»، و يعتقد آخرون ان هذه الاعمال يمکن ان تؤدي الی حرب اهلية في المملکة العربية السعودية و حتی تؤدي الی انهيار البلاد.

وقالت وکالة رويترز ان اعتقال الامراء و الوزراء و المسؤولين السعوديين الحاليين و السابقين هو اجراء وقائي لازالة الشخصيات السياسية القوية، و قال «بروس ريدل»، المحلل البارز في مرکز «بروکينجز»، الذي لديه تاريخ طويل في دراسة التطورات السعودية في اشارة الی عمليات الاعتقال و الفصل التي جرت في المملکة العربية السعودية، ان هذا البلد يعيش «اسوا حالة» له  في النصف الاخير من القرن الماضي، و قال مدير برنامج سياسة الطاقة في معهد واشنطن، سيمون هندرسون، ايضا في اشارة الی تصرفات الحکام السعوديين في اعتقال عدد من المسؤولين و التجار السابقين في البلاد: «ان الهدف الرئيسي لولي العهد السعودي من هذه الخطوة هو السيطرة علی وزير الحرس الوطني السعودي، متعب بن عبدالله بن عبد العزيز»، کما اعلن موقع «جلوبال ريسيرش» العالمي ايضا: «ان المملکة العربية السعودية تشهد علامات متزايدة  من عدم الاستقرار و لقد واجه هذ البلد بعض المشاکل التي تؤدي الی عدم الاستقرار الداخلي».

ويقول المحللون ان الاجراء الشاق الاخير من قبل ولي العهد هو عملية وقائية لابعاد الاشخاص الاقوياء من السلطة و يتيح لسيطرته الاکثر علی السلطة و يتخذ بحرية شؤون البلاد بشکل فردي، و في العام الماضي، فاز بن سلمان باتخاذ القرار النهائي بشان الشؤون العسکرية و السياسة الخارجية و الاقتصادية و الاجتماعية مما خلق غضبا واسع النطاق في العائلة الحاکمة، و قد ادی عمله الاخير في اعتقال الامراء السعوديين الی اتخاذ طفرة کبيرة لتولي السلطة و قطع الايدي لمنافسيه.

ويقول المحللون ان الهدف من قرار اقامة ما يسمي بمجلس مکافحة الفساد هو التخلص من المعارضين المحتملين لبرامج بن سلمان، و بوجه عام يمکن القول بان الانقلاب الاخير جري بهدفين رئيسيين؛

اولا، يواجه بن سلمان الازمات الاقتصادية و بطريقة يحاول حل مشاکله بمصادرة ممتلکات هؤلاء الامراء بمبلغ  ۱۱۰۰مليار دولار.

ثانيا، يسعی بن سلمان الی تهميش کل المعارضة قبل الوصول الی عرش المملکة؛ لان متعب بن عبدالله، الابن الاهم للملک عبدالله، الملک السابق للمملکة العربية السعودية لايزال کان واحدا من اهم منافسيه، و لذلک يبدو ان هذه  کانت الجولة الاخيرة للانقلاب الذي دام عامين، و جری بهدف الوصول الی عرش المملکة، و لا شک فيه ان هذا السلوک المتسلل لايزال يثير الکثير من الخلافات معه، و حتي وفقا لتحليل وسائل الاعلام الغربية، سيکون هناک احتمال للحرب الاهلية في المملکة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى