سلايدر

“زين العابدين” تطالب مجمع الملك سلمان بتنقيح الصحيحين والسُنن والأسانيد

استمع الي المقالة

إيمان مهدى

فى حوارها مع مجلة اليمامة، طالبت د. سهيلة زين العابدين مجمع الملك سلمان بالكشف عن المفاهيم المكذوبة عن الرسول وتنقيح ما يُفترى عليه من تلفيقات لأحاديث باطلة والبحث أولاً عن نسخ المخطوطات الأصلية المكتوبة بخط الإمام البخاري وبخط الإمام مسلم وبخط الإمام أبي داود وكل كتب الأئمة بالنسبة للسنن الترمذي وابن ماجة وكل كتب السنة لأنها لا توجد المخطوطات الأصلية المكتوبة بخط أيديهم وإنما النسخ الموجودة بالنسبة للإمام البخاري كانت بعد وفاته بمائة وخمسين عاماً تقريباً وكذلك الإمام مسلم.

وقالت د. سهيلة: يوجد في هذه الكتب خاصة بالنسبة للصحيحين أحاديث ضعيفة وموضوعة ومنكرة وهذه بينها عدد كبير من علماء الحديث القدامى والمحدثين؛ فمثلًا في صحيح البخاري يوجد حديث عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه أسري به قبل أن يبعث نبياً فكيف يكون الإسراء تم قبل أن يبعث النبي نبياً فهذه لا بد من إعادة النظر والتحقيق فيها لأنه قام بتحقيق الصحيحين كثير من المستشرقين وربما يكونون قد نسبوا أحاديث للإمام البخاري وللإمام مسلم وقد لا تكون موجودة أصلًا في الصحيحين، أيضاً توجد أحاديث كثيرة لا بد من إعادة النظر فيها لأنه كان لها أكبر الأثر في استغلالها من قبل الإرهابيين وداعش لتبرير أو إباحة ما يقومون به من أعمال إرهابية وينسبونها إلى السنة، وأنا أعتقد أن خادم الحرمين الملك سلمان أمر بإنشاء هذا المجمع من أجل هذا السبب فيجب التحقيق والتثبت من صحة الأحاديث بحيث يكون التركيز على المتن أكثر من التركيز على السند؛ بمعنى إذا كان متن الحديث يخالف القرآن الكريم لا نعتمده وهذا ما قاله علماء الحديث، ولكن نحن نترك المتن ونهتم بالأسانيد لكن أيضاً ربما الذي وضع الحديث أحضر لك أسانيد صحيحة ونسبها إليهم فهناك أحاديث منسوبة لابن عباس رضي الله عنه وهو لم يقلها، فعلينا أن نحقق ونتثبت ونعيد التحقيق في كل الأحاديث ونبين الصحيح منها لا أن نقول إن صحيح البخاري ومسلم أصح الكتب بعد القرآن وأن أي شيء قاله البخاري مقبول، فهناك حديث في صحيح البخاري يقول إن عبد الله بن مسعود يقول إنّ المعوذتيْن والفاتحة ليست من القرآن فهل هذا معقول؟

وأضافت زين العابدين: إذاً لا بد أن نحقق لنقطع الطريق على المغرضين وأنا في رسالتي للدكتوراه تصديت لأكثر من 17 مستشرقاً رددت عليهم فيما يتعلق بالحديث والسنة النبوية وبينت الأحاديث الموضوعة التي هم وضعوها والأحاديث التي قالوا مرة إنها صحيحة وعادوا مرة أخرى في موقع آخر وقالوا إنها غير صحيحة حسب المناسبة التي يذكرونها، فهناك مخطط لإلحاد الشباب ودفعهم إلى الإلحاد، وهناك مخطط لدفع الشباب إلى الإرهاب، فالإرهابيون الذين خططوا للإرهاب ودفع الشباب للإرهاب يستغلون مثل هذه الأحاديث ويقولون لهم صحيح البخاري، يقول كذا يشككون الشباب في دينهم ويدفعونهم للإرهاب وهؤلاء يتبعونهم لتنفيذ الأعمال الإرهابية، فلا بد من التثبت من صحة الأحاديث الموجودة خاصة مع توافر النت والإمكانات، فالإمام البخاري على زمنه كان يقطع المسافات مشياً على الأقدام ليتأكد من حديث أو لفظ واحد في حديث بينما الآن من خلال النت تستطيع أن تعرف كل ما يتعلق بالحديث وأصبحت كل كتب الدنيا موجودة في بيوتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى