رابطة “GSMA” تنشر تقريراً جديداً حول التحول الرقمي القائم على الجوال في غانا
أشرف أبو عريف
* تسعى رابطة “جي إس إم إيه”، ودائرة التنمية الدولية، وغرفة الاتصالات السلكية واللاسلكية في غانا، وحكومة غانا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى العمل معاً بهدف الاستفادة من طاقة الجوال لتقديم خدمات تحسين الحياة ودعم أهداف التنمية المستدامة في غانا..
أصدرت رابطة “جي إس إم إيه” تقريراً بالتعاون مع دائرة التنمية الدولية في المملكة المتحدة (“دي إف آي دي”)، تدرس فيه الفرص التحويلية التي تتيحها الخدمات الرقمية القائمة على الجوال في غانا، وذلك خلال جلسة حوارية رفيعة المستوى عُقدت اليوم بين حكومة غانا والشركات الرائدة في قطاع الجوال. هذا وناقش الاجتماع، الذي عقد بالشراكة مع دائرة التنمية الدولية وغرفة الاتصالات السلكية واللاسلكية في غانا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (“يو إن دي بيه”)، كيف تستطيع غانا أن تعزز الإدماج الرقمي والاقتصادي بواسطة الجوال. ووقّع المشاركون بياناً يلتزمون بموجبه بزيادة الفرص المتاحة للجوال لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في عدة مجالات بما في ذلك الزراعة، والمساواة بين الجنسين، والحصول على الخدمات المالية، والابتكار، وريادة الأعمال.
وقال أكينويل جودلاك، رئيس منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لدى رابطة “جي إس إم إيه” في معرض تعليقه على هذا الأمر: “يوفر الجوال الوسائل الأوسع انتشاراً والأكثر شموليةً للوصول إلى الإنترنت والتقنيات الرقمية التي تعتبر حيوية للاقتصاد الغاني ونموّه في عالم متصل بشكل متزايد”. وأضاف: “ويُعدّ الجوال الحلّ لدفع التحول الرقمي وإني متحمّس جداً بشأن الإمكانات المستقبلية وإتاحة الفرصة للمشغلين الأعضاء لاستكمال العمل الجيد الذي تمّ إنجازه بالفعل، من خلال الحوار الذي جرى بينهم اليوم”.
ومن جهته، قال فيليب سميث، رئيس دائرة التنمية الدولية في غانا وليبيريا: “تعترف دائرة التنمية الدولية بأنّه من بين جميع أدوات الاتصال، تُعدّ تكنولوجيا الجوال الأداة الأولى التي تصل عبر المناطق الجغرافية ومستويات الدخل والثقافات. لذلك، فإننا نعتبر تكنولوجيا الجوال بمثابة أداة أساسية للتنمية المستدامة عبر مجموعة واسعة من القطاعات والإدارات الحكومية. وتفخر دائرة التنمية الدولية بدعم هذا التعاون مع شركائنا من رابطة ’جي إس إم إيه‘ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإننا نتطلع قدماً إلى دعم نتائج الحوار الوطني”.
وقال دومينيك سام، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غانا في هذا السياق: “تطور عدد قليل من التكنولوجيات الأخرى بشكل سريع، وكان لديها الكثير لتقدمه من حيث الطرق الجديدة لتقديم الخدمات، وتحفيز الأعمال، وتمكين المواطنين من إسماع أصواتهم، وتمكين الدول من تجاوز نماذج التنمية لتحقيق أهدافها. ويسرّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كثيراً التعاون مع رابطة ’جي إس إم إيه‘ وحكومة المملكة المتحدة في هذا الحوار الرامي إلى تصميم الحلول واستكشاف الفرص لإنجاز هذا العمل بشكل أسرع وأكثر استدامة في غانا”.
نتائج التقرير
يسلّط التقريرُ الضوء على كيفية التعاون بين قطاع الجوال والحكومة الغانية لدعم التقدم الاجتماعي والاقتصادي المحرز في البلاد. وتدعم غانا، على نحو استباقي فعلاً، أهداف التنمية المستدامة وقد أدرجتها في جدول أعمال التنمية الوطنية في البلاد في ظلّ التقدم المحرز تحت إشراف الرئيس. ويعكس التزام الحكومة بأهداف التنمية المستدامة حقيقة أنه على الرغم من أنّ اقتصاد غانا سريع النمو وأحرز تقدماً على عدة جبهات، فإن التحديات والثغرات الإنمائية في الحصول على الخدمات الأساسية لا تزال قائمة.
وبالنظر إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على خدمات الهواتف الجوالة، فإن المنصات الجوالة تحتلّ مركزاً فريداً يمكّنها من دعم أهداف التنمية المستدامة. وساهم هذا القطاع في ربط 67 في المائة من السكان في غانا؛ بإمكان نصف السكان تقريباً الحصول على خدمات الإنترنت عبر الجوال، مع احتلال النفاذ في غانا ثاني أعلى مركز الآن في غرب أفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك، أتاح الجوال وصول ثمانية ملايين شخص إلى الخدمات المالية، وساهم في دعم المزارعين، وتوفير إمكانيات الوصول إلى المعلومات الصحية والطاقة النظيفة وأكثر من ذلك، مما يؤكد على الدور الحاسم الذي يمكن أن تؤديه التكنولوجيا الجوالة في دعم التنمية المستدامة في غانا.
إلّا أن التقرير يشير أيضاً إلى أنه على الرغم من هذا التقدم المحرز، ما زالت هناك تحديات كبيرة تتطلب الكثير منها التعاون بين القطاعين العام والخاص. فعلى سبيل المثال، ثمة هوة بين الجنسين في غانا بنسبة تبلغ حوالي 16 في المائة في مجال ملكية الهواتف الجوالة و17 في المائة في استخدام خدمات الأموال الجوالة، مع وجود فجوة أعلى (بنسبة 56 في المائة) في مجال استخدام الإنترنت، حيث يقلّ عدد النساء اللواتي يستخدمن الإنترنت عن عدد الرجال بما قدره 2.5 مليون. ويعمل مشغلو الجوال على معالجة تلك الهوة من خلال برامج مثل مبادرة الالتزام للمرأة المتصلة التي أطلقتها رابطة “جي إس إم إيه”، في حين يمكن للحكومات أن تتخذ خطوات لمعالجة هذه المسألة عن طريق إدماج أهداف المساواة بين الجنسين ومؤشرات الأداء الرئيسية في الاستراتيجيات، والسياسات، والخطط، والميزانيات الرامية إلى إشراك المرأة والمجتمعات المحلية.
التعاون بين القطاع والحكومة
أقرّ المشاركون في الجلسة الحوارية بالأثر التحويلي الذي يمكن أن تحدثه الاتصالات الجوالة على شعب غانا واقتصادها، واحتفلوا بالتزام غانا بأهداف التنمية المستدامة بتوجيه من الرئيس أكوفو-أدو. وشددت الجلسة الحوارية على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص، وكذلك عبر العديد من الوكالات الحكومية المختلفة التي قد لا تعتبر الجوال، عادةً، أداةً يمكن استخدامها لتحقيق أهدافها الإنمائية. وفي إطار متابعة ما نوقش في الاجتماع، اتفق المشاركون على إنشاء فريق عامل تقني يركز على تنفيذ الإجراءات الجماعية التي ستتخذها المجموعة لتحويل جدول الأعمال للعام 2030 والتحول الرقمي في غانا إلى حقيقة واقعة.
للمزيد من المعلومات حول النتائج التي توصّل إليها التقرير والمصادر لجمع نقاط البيانات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.gsma.at/2yrgevo.
لمحة عن “رابطة جي إس إم إيه”
تمثل رابطة “جي إس إم إيه” مصالح الشركات المشغّلة للاتصالات الجوالة في جميع أنحاء العالم. وتقوم الرابطة بجمع ما يقارب 800 من شركات الاتصالات الجوالة في العالم مع حوالي 300 شركة في منظومة الاتصالات الجوالة الأوسع والتي تشمل الشركات المصنعة للهواتف والأجهزة الجوالة وشركات البرمجيات ومزودي المعدات وشركات الإنترنت، بالإضافة إلى المنظمات التي تعمل في قطاعات صناعية ذات صلة. كما تشرف الرابطة أيضاً على تنظيم فعالياتٍ رائدة في القطاع مثل “المؤتمر العالمي للجوال” و”المؤتمر العالمي للجوال شنجهاي” والمؤتمر العالمي للجوال – الأمريكتين” وسلسلة مؤتمرات “موبايل 360”.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لرابطة “جي إس إم إيه“: www.gsma.com. كما يمكن متابعة رابطة “جي إس إم إيه” على “تويتر” عبر الحساب: @GSMA.